الجامعة العربية تعقد اجتماعا مع سفراء أمريكا اللاتينية والكاريبي لدعم فلسطين
نظمت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين للجامعة مع عدد من سفراء وممثلي دول أمريكا اللاتينية والكاريبي المعتمدين لدى مصر. ويأتي الاجتماع تنفيذا لمبادرة ليبيا التي دعمتها جميع الدول الأعضاء وتهدف إلى حث دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وهيئاتها الرئيسية. قال السفير عبد المطلب ثابت مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية إن اجتماع اليوم هو للحوار والتشاور حول واحدة من أهم القضايا التي تهم الإنسانية جمعاء وهي القضية الفلسطينية والعدوان الذي سيتعرض له الشعب الفلسطيني. وأضاف ثابت في كلمته أن اللقاء يهدف إلى تجسيد هذا الهدف من خلال العمل على بلورة موقف مشترك يدعم قرارات الشرعية الدولية ويدعو إلى تنفيذها تجاه أي من المشاكل الإنسانية التي تشغل العالم حاليا، دون انتقائية أو ازدواجية المعايير. القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان سافر ومستمر يخالف كافة القواعد والأعراف الدولية.
حق الفلسطينيين في تقرير المصير
وأشار إلى أن التطورات الدولية الراهنة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنه لا سبيل لتحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم إلا من خلال الالتزام بمبادئ وأهداف الأمم المتحدة التي تهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة. المساواة بين الشعوب والأمم، وكذلك حقها في تقرير مصيرها وإقامة الدول التي تمثلها. وتتمتع بكافة حقوقها في المنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة. ودعا المجتمع الدولي إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية دون انتقائية أو تحيز وتفعيل متطلبات هذه القرارات بالاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بما يجعل حل الدولتين واقعيا. وواقعية لتجسيدها بفعالية، معتبرة أن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل.
العلاقات التاريخية بين العالم العربي ودول أمريكا اللاتينية
من جانبه أكد السفير مهند العكلوك مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية، على عمق العلاقات التاريخية بين العالم العربي ودول أمريكا اللاتينية، وثمن المواقف الأساسية لدول أمريكا اللاتينية الصديقة تجاه القضية الفلسطينية. والتي تتفق مع قيم الحرية والإنسانية والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما أعرب عن تقديره لمناصرته حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وتجسيد استقلال دولة فلسطين عن القدس عاصمة لها وتصويته لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في المحافل الدولية. وجدد العكلوك تقدير الجامعة العربية والشعب الفلسطيني لاعتراف دولهم بدولة فلسطين، وآخرها اعتراف أربع دول من منطقة البحر الكاريبي (جامايكا، ترينيداد وتوباغو، بربادوس وجزر البهاما)، و وأعرب عن رغبته في استكمال اعتراف جميع دول أمريكا اللاتينية بالاعتراف بجمهورية بنما. كما أشاد العكلوك بدول أمريكا اللاتينية الصديقة التي اتخذت خطوات سياسية ودبلوماسية واقتصادية وقانونية ضد العدوان الإسرائيلي وجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وقام بعضها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ومن بينها فنزويلا. وفعلت كوبا وبليز وبوليفيا. من جانبه أكد السفير رياض العكبري مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية الذي يرأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية أن هذا الاجتماع يمثل صوتا مشتركا، صوت الحق والحقيقة، معبرا بذلك عن صوته المعبر عنه. ورغبتهم في أن يكون لهم حضور بارز في نيويورك، وأكدوا أن الإعلان سيتم إرساله إلى نيويورك لمناقشته وإدراجه في مخرجات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
القضية الفلسطينية كمسألة أخلاقية
بدوره، أكد السفير محمد مصطفى عرفي، مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، أن القضية الفلسطينية ليست قضية العرب المركزية فحسب، بل هي قضية أخلاقية تتعلق بالشرف والأخلاق. كما أشاد بالكلمة الفلسطينية التي ألقاها خلال اللقاء السفير مهند العكلوك بكل ما تحمله من دلالات. كما أكد السفير أمجد العضايلة، المندوب الدائم للأردن، دعم بلاده الكامل للقرار المتعلق بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة والامتيازات الممنوحة لها، فضلا عن الحق في إقامة دولتها، وأكد مجددا أن إسرائيل هي دولة منبوذة بعدوانها على الشعب الفلسطيني الأعزل.
الدعم اللاتيني لفلسطين
كما حضر اللقاء عدد من السفراء المعتمدين لدى مصر وممثلي دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. قال سفير البرازيل بالقاهرة باوليني فرانكو دي كارفيلو إن بلاده تؤكد دائما في كافة المحافل الإقليمية والدولية دعمها الكامل للشعب الفلسطيني والتزامها بمبدأ حل الدولتين وضرورة منح فلسطين العضوية الكاملة والتأكيد على العضوية. في الأمم المتحدة. وأضاف كارفيليو أن بلاده تعترف بالدولة الفلسطينية وتؤكد مجددا دعمها للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وأن بلاده تواصل بذل كل جهد لدعم الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن فلسطين لها دور فعال في هذا و المنطقة تلعب دورا هاما. قال السفير البوليفي بالقاهرة إدوين ريفيرو كوسبرت، إن بلاده تدعم القضية الفلسطينية وتدافع عن حقوق الفلسطينيين في كافة المحافل الإقليمية والدولية، كما تدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. بدوره أعرب السفير الفنزويلي بالقاهرة ويلمر عمر بارينتوس عن امتنانه للدعوة لهذا الاجتماع في الأمانة العامة للجامعة العربية، وأكد أن بلاده تدعم القضية الفلسطينية وتعترف بحقوق الفلسطينيين في كافة المحافل الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الاعتراف بالدولة الفلسطينية والاعتراف بحقها في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. أكدت سفيرة كولومبيا بالقاهرة، ميلينا دي جافيريا، على ضرورة تعزيز العلاقات بين المناطق العربية وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، مشيرة إلى أن المنطقتين تجمعهما قيم ومصالح مشتركة. وذكرت أن بلادها تعترف بفلسطين وك