الليلة.. قمة بين إسبانيا وفرنسا لحسم المقعد الأول في نهائي «يورو 2024»

منذ 5 شهور
الليلة.. قمة بين إسبانيا وفرنسا لحسم المقعد الأول في نهائي «يورو 2024»

تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، في تمام الساعة العاشرة مساءً، إلى ملعب “أليانز أرينا”، حيث يلتقي منتخبا إسبانيا وفرنسا في أول نصف نهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2024″، التي تستضيفها ألمانيا خلال هذا الوقت. حتى 14 يوليو.

وتأهل المنتخب الإسباني إلى الدور نصف النهائي بعد فوزه على منتخب ألمانيا المضيف 2-1 بعد الوقت الإضافي في الدور ربع النهائي، فيما تأهلت فرنسا بركلات الترجيح أمام البرتغال.

ويسعى الفريقان لتحقيق الفوز في مباراة اليوم والتأهل إلى النهائيات، رغم أن الفريقين أظهرا وجوهاً مختلفة في المباريات الخمس الأخيرة في البطولة.

وظهرت فرنسا صلبة دفاعيا، وإن كان ذلك على حساب هجوم ضعيف، حيث سجلت على مدار البطولة ثلاثة أهداف، اثنان منهم من مدافعي الخصم والثالث من ركلة جزاء، لكنها استقبلت هدفا واحدا من ركلة جزاء، مما جعل الأمور تسير على ما يرام. من الصعب على قوة خصومهم التغلب على دفاعاته.

في المقابل، حافظت إسبانيا على أسلوبها الهجومي المعتمد على الاستحواذ لكنها أظهرت فعالية أكبر، وسجلت 11 هدفا وتمكنت من إقصاء ألمانيا صاحبة الأرض في مباراة ربع النهائي.

وتهدف إسبانيا إلى الحفاظ على الرقم القياسي لعدد ألقاب كأس أوروبا، والذي تتقاسمه حاليًا مع ألمانيا بثلاثة ألقاب لكل منهما، بينما تحاول فرنسا الاقتراب من المركزين الأول والثاني بعد انتصاراتها في عامي 1984 و2000.

وتعتمد إسبانيا على تألق لاعبيها الشباب، خاصة الجناحين السريعين لامين يامال (16 عاما)، ونيكو ويليامز (21 عاما).

وقدم لامين يامال، ذو الأصل المغربي، ثلاث تمريرات حاسمة ويمكن أن يصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ البطولة إذا سجل في مرمى مايك مينيان، فيما سجل ويليامز هدفا وقدم تمريرة حاسمة.

ويدخل المنتخب الإسباني مباراة اليوم بمعنويات عالية، خاصة أنه الفريق الوحيد الذي فاز في خمس مباريات بالنقاط الكاملة حتى الآن في البطولة.

في المقابل، سقطت فرنسا، التي كانت أقوى المنافسين قبل انطلاق البطولة، في فخ هشاشتها الهجومية، التي تفاقمت بعد تعرض قائدها وهدافها كيليان مبابي لكسر في أنفه في المباراة الافتتاحية.

وتأمل فرنسا في استعادة شهيتها التهديفية في نهائيات كأس العالم الأخيرة في قطر، عندما سجلت 16 هدفا، من بينها ثمانية لمبابي، هداف البطولة.

وتملك فرنسا سجلا تاريخيا يمنحها أفضلية على إسبانيا، إذ فازت بأول لقب لها في البطولة القارية أمام إسبانيا عام 1984 بنتيجة 2-0.

ثم فازت فرنسا على إسبانيا 2-1 في ربع نهائي بطولة أوروبا 2000 في طريقها إلى لقبها الثاني، ثم 3-1 في دور الـ16 لكأس العالم 2006.

وبينما حققت إسبانيا الفوز 2-0 في الدور ربع النهائي لبطولة أوروبا 2012، وهو فوزها الكبير الوحيد على منافسيها في بطولة كبرى، فإن آخر مواجهة كبرى بينهما انتهت بنتيجة 2-1 لفرنسا في دوري الأمم الأوروبية. النهائي في نهاية عام 2021 .

التقى الفريقان ثلاث مرات على مستوى بطولة أوروبا، وكان الفائز في جميع المباريات الثلاث السابقة في مراحل خروج المغلوب هو الذي فاز في النهاية باللقب القاري.


شارك