تشريعية النواب ترفض طلب الحكومة والنيابة تعديل المادة 104 من قانون الإجراءات الجنائية

منذ 9 أيام
تشريعية النواب ترفض طلب الحكومة والنيابة تعديل المادة 104 من قانون الإجراءات الجنائية

وطلبت الحكومة إعادة مناقشة المادة 104 من مشروع القانون، حيث أشار وزير الشئون البرلمانية والقانونية محمود فوزي إلى أن النيابة العامة طلبت تعديل المادة للسماح بإجراء التحقيقات دون محام. في حال تم منعه، بحجة أن الواقع العملي قد يمنع في بعض الأحيان حضور المحامي، خاصة في المساء وفي أيام العطل الرسمية.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، بحضور المستشار محمود فوزي وزير المجالس النيابية والشؤون القانونية والاتصال السياسي، ورئيس نقابة المحامين عبد الحليم علام.

بعد جدل قانوني، رفضت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بشكل قاطع مقترح الحكومة والنائب العام، مؤكدة أنه يخالف أحكام المادة 54 من الدستور وأن حق المتهم في حضور محاميه لا يمكن أن يكون قائما في جميع مراحل التحقيق. الذي يبدأ بالاستجواب.

وردا على تصريحات وكيل النيابة بشأن عدم قدرة أحد المحامين على الحضور مؤقتا، طلبت اللجنة من النقابة إعداد قوائم بأسماء المحامين المنتدبين.

من جانبه أكد عبد الحليم علام عزم النقابة على وضع قوائم بالعدد الكافي من المحامين المنتدبين لكل نقابة فرعية. وانتقد بشدة طلب الحكومة والنيابة العامة، واصفا المطالبة بإعادة مناقشة المادة 104 بالردة والرجوع إلى الوراء، قائلا: “إلغاء مهنة المحاماة خير من تنفيذ طلب الحكومة بتعديل هذه المادة”.

وفي السياق ذاته، رفض النائب ضياء الدين داود مقترح الحكومة والنيابة العامة، مشيراً إلى أن المادة 104 هي محل تحقيق وأننا اتفقنا على صياغة دقيقة تتفق مع أحكام الدستور. الدستور . وأضاف أن النيابة كانت حاضرة في اجتماعات لجنة الخمسين لإعداد الدستور، مؤكدا أن المادة 54 من الدستور لا تنص على أي استثناءات.

رفض النائب محمد عبد العزيز طلب الحكومة والنائب العام تعديل المادة 104 من مشروع القانون، مؤكدا أن مبدأ عدم جواز التحقيق مع شخص إلا بحضور محاميه هو مبدأ دستوري أرسته المادة 54 من الدستور. وهو حق أصيل للمواطن لا يجوز المساس به بأي شكل من الأشكال، وانتهاك هذا الحق يترتب عليه بطلانه.

رفضت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية مقترح الحكومة والنائب العام وأقرت المادة 104 كما وردت في مشروع القانون.


شارك