منجم السكري تحت المجهر.. هل باعت مصر حصتها؟

منذ 2 شهور
منجم السكري تحت المجهر.. هل باعت مصر حصتها؟

عقب الإعلان عن استحواذ شركة AngloGold Ashanti International على شركة Centamin الأسترالية التي تدير منجم السكري، ظهرت بعض الادعاءات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن الحكومة المصرية باعت منجم السكري لشركة AngloGold.

وتضمنت هذه التقارير تعليقات مثل: “الحكومة باعت المنجم” و”بيع بيع”، وهي ادعاءات كاذبة. وترفض الشروق في التقرير التالي هذه الاتهامات.

تفاصيل الصفقة: تستحوذ شركة أنجلو جولد أشانتي المدرجة في بورصة نيويورك على شركة سنتامين التي تتركز أعمالها في مصر وتدير منجم السكري، في صفقة قيمتها 2.5 مليار دولار، بحسب ما أعلنته الشركتان مؤخرا. يمنح هذا الاستحواذ شركة AngloGold السيطرة على شركة Centamin وممتلكاتها العالمية، بما في ذلك منجم السكري. لكن هذا لا يعني أن الشركة ستسيطر على الأسهم المصرية في المنجم.

– حقوق مصر في منجم السكري: حصلت شركة سنتامين على امتياز تشغيل منجم السكري بموجب اتفاقية موقعة عام 1994 بين الحكومة المصرية والشركة الفرعونية لمناجم الذهب (التي أصبحت فيما بعد سنتامين).

ويمنح الاتفاق الذي اطلعت عليه «الشروق» الشركة حق التنقيب واستغلال الذهب والمعادن في بعض مناطق الصحراء الشرقية، بما في ذلك منجم السكري، لمدة 30 عامًا من أول اكتشاف تجاري، مع إمكانية التمديد لمدة 30 عامًا من أول اكتشاف تجاري، مع إمكانية التمديد لمدة 30 عامًا. طلب الشركة.

تأسست شركة السكري لمناجم الذهب عام 2005 بموجب هذه الاتفاقية وهي مملوكة بنسبة 50% للهيئة العامة المصرية للثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول، وشركة سنتامين مصر.

ووفقا لوزارة البترول، بدأ الإنتاج التجاري في مارس 2010. وينص الاتفاق على قيام سنتامين بدفع إتاوة قدرها 3% من إجمالي المبيعات بالإضافة إلى تقاسم الأرباح مع الحكومة بعد سداد التكاليف.

وتحصل الدولة على 40% من الأرباح في السنتين الأوليين، و45% في السنتين الثالثة والرابعة، و50% في السنوات اللاحقة. وبدأت الحكومة في تقاسم الأرباح في يوليو/تموز 2016.

وبذلك تكون حصة مصر في منجم السكري ثابتة حيث تمتلك الدولة 50% من أسهم الشركة بالإضافة إلى المشاركة في الأرباح ودفع إتاوة قدرها 3% من المبيعات. وتجاوزت أرباح مصر من المنجم المليار دولار منذ بدء الإنتاج وحتى منتصف 2024.

هل باعت مصر منجم السكري؟ وعلى هذا الأساس لم تقم الحكومة المصرية ببيع منجم السكري، كما زعمت بعض التقارير على مواقع التواصل الاجتماعي.

والحقيقة أن شركة أنجلو جولد استحوذت على شركة سنتامين الأسترالية وامتيازها في منجم السكري، بينما احتفظت مصر بحصتها من الأسهم والأرباح.

رئيس الوزراء د. ونفى مصطفى مدبولي هذه الادعاءات، وأكد في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن عقد منجم السكري يتضمن حقوق الدولة المصرية بشكل واضح وصريح.

وقال: «حتى لو استحوذت شركة أخرى على سنتامين سنحصل على حصتنا كاملة.. حصة مصر في المنجم مقدسة ولا مجال للجدل في الأمر».

وأضاف مدبولي أنه في حالة صحة الأخبار المتداولة حول ذلك، فإن عملية الاستحواذ ستؤدي إلى زيادة الاستثمارات داخل المنجم، مما سيزيد حصة مصر من الأرباح.


شارك