تشريعية النواب ترد على نقيب الصحفيين: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ادعاءات مغرضة

منذ 2 شهور
تشريعية النواب ترد على نقيب الصحفيين: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ادعاءات مغرضة

علقت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب على موقف نقابة الصحفيين ورفض مشروع قانون الإجراءات الجنائية الذي أعلنه النقيب خالد البلشي. واعتبرت اللجنة، في بيان لها اليوم، أن تصريحات البلاشي حول مشروع القانون “غير دقيقة”.

وأضافت في البيان، أنه في ضوء التكليف الذي منحه مجلس النواب للجنة الشؤون الدستورية والتشريعية -في ختام دورتها العادية الرابعة- لدراسة ودراسة مشروع قانون الإجراءات الجزائية الذي أعدته اللجنة الفرعية المشكلة منه استأنفت اللجنة اجتماعاتها اليوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024، واختتمت مناقشة مشروع القانون. مشروع القانون والموافقة النهائية عليه بصدد إعداد تقريرها النهائي حول مشروع القانون لتقديمه للمستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب؛ يعرض على الجلسات العامة للمجلس في بداية الدورة العادية الخامسة.

وذكرت اللجنة في بيانها أنها ناقشت كافة المواد التي سبق أن أجلت مناقشتها، مضيفة أنها قررت الاستجابة لطلب نقابة المحامين تعديل المادة (242) من مشروع القانون، كونها توافق على كافة المطالب. وطالبت لجنة نقابة المحامين بتعديل هذه المادة وشدد جميع أعضاء اللجنة على أهمية ضمان ضمانات حق الدفاع المنصوص عليها صراحة لتبديد المخاوف التي عبر عنها بعض المحامين، وهو ما يمثل تأكيدا على ترحيب اللجنة بالجميع. المقترحات الموضوعية والتأكيد على الضمانات الدستورية للمواطنين بشكل عام.

وأعربت عن موافقتها على المادة (143) من مشروع القانون المتعلقة بحظر التصرف في الأموال وإدارتها كما وردت في المشروع دون تعديل، رافضة بذلك مقترح الحكومة والنيابة العامة بتمديد هذه المادة. -منع التصرف في زوج المتهم وأبنائه القصر للاشتباه في عدم دستوريته. كما رأت اللجنة أن مبررات التعديل التي قدمتها النيابة العامة غير كافية، مؤكدة أن الملكية الخاصة مصانة بالدستور، وهو ما ينعكس بوضوح في الأحكام المتكررة للمحكمة الدستورية العليا.

كما رفضت اللجنة اقتراحا ثانيا بتعديل المادة (104) من مشروع القانون، بما يسمح بإجراء التحقيق دون محام في حالة عدم تمكنه من الحضور. وأكدت اللجنة أن هذا التعديل المقترح يخالف أحكام المادة (54) من الدستور، ولا يجوز المساس بحق المتهم في حضور محاميه في جميع مراحل التحقيق، وألزمت اللجنة نقابة المحامين بإعداده. قوائم المحامين المنتدبين وفقا للمادة (534) من الدستور لوضع مشروع القانون، وهو ما رحبت به النقابة ووعدت بإعداد قوائم تضم عددا كافيا من المحامين المنتدبين في كل نقابة فرعية.

وأشادت اللجنة بالدور الفاعل والبناء وكذلك بالملاحظات القيمة لنقابة المحامين سواء في اجتماعات اللجنة الفرعية أو في مناقشات لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، حيث مدى التزام ممثلي النقابة. نقابة المحامين تعزيز نقابة المحامين كان واضحا كما أصبحت الضمانات الدستورية التي تحكم الحقوق والحريات الفردية واضحة. وأضافت أن اللجنة أشادت بالجودة العالية والأسلوب الحضاري الذي اتبعته الجمعية في المناقشات وهو دليل قاطع على وطنية ممثليها، وأضافت أن اللجنة والنقابة ركزتا على هدف واحد وهو خير الوطن والمواطن.”

واختتم البيان بالإشارة إلى أن لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية احترمت دائما حرية الرأي والتعبير، لكن حرية التعبير لا تعني تشويه الحقائق بحجة حرية التعبير. وأكدت اللجنة التشريعية أنها “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاتهامات المغرضة التي تهدف إلى إرباك الرأي العام وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة، حتى لو جاءت من أشخاص يختبئون خلف جدار حرية التعبير”، فالرأي العام المصري يأتي أولاً “إنها أمانة في أيدينا”. ولن نسمح بالتلاعب بها أو تضليلها تحت أي مسمى، فالحرية ليست حقا مطلقا دون رقابة وعندما تستخدم لهذا الغرض “إذا قمنا بتسييس المشاكل فمن واجبنا التدخل لحلها”. حمايتهم.”

وتابع البيان: “اطلعت اللجنة على كلام نقيب الصحفيين – اليوم – حول مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد وتبين لها أن كلامه غير صحيح ومبني على أخطاء جسيمة كما زعم لمجلس النواب. “من التسرع والاعتداء على الحقوق والحريات، التي ترى اللجنة أنها تضلل الرأي العام”. وجددت استعدادها للرد على “جميع ادعاءات عدم الدستورية الواردة في كلمة نقيب الصحفيين”. .

وقال نقيب الصحفيين خالد البلشي خلال مؤتمر صحفي لإعلان موقف النقابة من مشروع قانون الإجراءات الجزائية إن قانون الإجراءات الجزائية هو دستور النظام القضائي ونتاج الإنسانية وليس بلد معين، وبالتالي فإن أي تغييرات يجب أن تتم مناقشتها بشكل جدي وبناء على فلسفة واضحة تتطلب مشاركة رؤى مختلفة، لأن أي خلل يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة في نظام العدالة، أو خلل في نظام المعاملات، الذي فالتغيرات تكون دائما في إطار ضيق وفي نصوص معينة نتيجة لحاجة اجتماعية ناجمة عن التطورات. وطالب بسحب مشروع القانون وإعادة النظر في جميع مواده باعتباره قانون يشكل خطرا على المجتمع والمواطنين.

وأضاف البلشي أن قانون الإجراءات الجنائية يخالف الدستور والاتفاقيات الدولية التي وقعتها مصر ويمثل حالة عامة يحاول المجتمع الهروب منها.


شارك