نادي القضاة يعلن رفضه تمرير مقترح «المحامين» لمادة «نظام الجلسات» بقانون الإجراءات الجنائية
النادي يدعم النص الحكومي ويدعو رؤساء المحاكم للاجتماع لبحث التعديلات قبل إقرارها من مجلس النواب
النادي: مقترحات جديدة لبعض النصوص تمنع القاضي من حفظ النظام في المحكمة
أعلن نادي القضاء المصري اعتراضه على اعتماد لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب النص المقترح (من نقابة المحامين) لبعض مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية، والذي ينظم حسن سير المحاكمات ومحاكمة المتهمين. صيانة النظام فيها.
وأكد النادي في بيان له منذ فترة، تمسكه بالنص الوارد من الحكومة بشأن هذه المواد في مشروع القانون، ويدرك أن هذا القانون المهم، المكمل للدستور، يجب أن يسن لصالح الشعب المصري العظيم. وليس لمصلحة فئة على أخرى.
وقال نادي القضاة المصري في بيانه إن ذلك جزء من واجباته في الحفاظ على حسن سير العمل القضائي وضمان قدرة القاضي على القيام بمهمته على أكمل وجه لتحقيق العدالة في جميع أنحاء مصر.
وقال النادي: إن مشروع القانون الذي قدمته الحكومة حظي بقبول نادي القضاة في أغلب مواده، لكن في ضوء تقديم بعض المقترحات لتعديل نصوص بعض المواد التي تنظم سير الاجتماعات وسيرها بشكل منظم. “حفظ النظام”. وفيه رفض النادي بعض هذه المقترحات وشارك فيها. “وقد تم إبداء الرأي في هذا الشأن من قبل المجلس الأعلى للقضاء والنيابة العامة ووزارة العدل في جلسات مناقشة متتالية”.
وأكد النادي أن هذه المقترحات تعطل نظام جلسات المحكمة وتمنع القاضي من إصدار الأمر داخل الجلسة في حالة مخالفة أمره.
وأكد نادي القضاة أن هدفه الأساسي من معارضة هذه المقترحات هو الحفاظ على حق القضاء في الحفاظ على نظام الجلسات حفاظا على حقوق المتقاضين والمساواة بين جميع الخصوم، وهو ما يصب في المصلحة العامة التي تهم كل فرد. مواطن الشعب المصري ويتمسك بحقه في السلطة القضائية التي يلجأ إليها الضعفاء، واثقاً بقدرته على تحقيق العدالة له دون تأثير أو ترهيب.
وأكد نادي القضاة أنه أوضح كافة أسباب اعتراضه وأوضح موقفه خلال اجتماعات متتالية وفقا لمواد الدستور وأصول القضاء وأصول الإجراءات.
وأكد النادي أنه سيواصل تقديم موقفه المسؤول أمام الجهات المعنية قبل إقرار القانون بصيغته النهائية من قبل مجلس النواب الموقر حفاظاً على مصالح الوطن وإخلاصاً لمبدأ حقه. حسن سير العدالة والدفاع عن استقلال القضاء، بما في ذلك احترام البيئة والمناخ التشريعي اللازم لتمكين القاضي من القيام بولايته بحياد كامل وعدالة وبما يحترم حقوق المواطنين والعدالة.
وأوضح النادي أنه بعد تصويت اللجنة التشريعية على اعتماد المقترحات، رغم تمسك مجلس القضاء الأعلى برفضه الصريح في اجتماعات متتالية وأيضا رفض النادي القضائي، فإنه عازم على القيام بدوره والاستمرار في مناقشة هذه المقترحات. . بكل حيادية وموضوعية، يتابع: “القضاة هم المكلفون بتنفيذ هذا القانون ومعالجة إشكالياته العملية”.
وأعلن نادي القضاة عن عزمه دعوة كافة رؤساء دوائر محكمة التمييز ومحاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية للاجتماع مع النادي لمناقشة مضامين هذه المقترحات والوقوف على أي إشكاليات عملية قد تنشأ عن تنفيذها. ويعرقلون تحقيق العدالة ويقدمون هذه المقترحات إلى مجلس النواب.
وأكد نادي القضاة أن السلطة القضائية هي إحدى سلطات الدولة وأن مصدرها الشعب وأن قراراتها تصدر باسمه وأنها صمام أمان المجتمع. وهي السلطة التي يملكها المواطن احتراما لنظام الدولة وثقة في عدالتها، وهي تطبق في كل المجتمعات. وعندما تتقوى تضعف حضارة المجتمع، ويفقد المجتمع الثقة في النظام ويحجم عن اللجوء إليه لاسترجاع حقوقه.
وخلص النادي إلى أن ذلك يأتي حفاظا على الوطن والحفاظ على ثوابت ومرتكزات الدولة التي تسير قدما بمرتكزات وأسس قوية نحو قيام الجمهورية الجديدة.
يُشار إلى أن نقابة المحامين أعلنت، مساء الأربعاء، موافقة لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب على مقترح نقابة المحامين بتعديل المادة 242 من مشروع قانون الإجراءات الجزائية “وفقا للصياغة التي طلبتها نقابة المحامين”. هيئة نقابة المحامين، مع مراعاة حماية حق الدفاع وتأكيداً للضمانات التي يتضمنها قانون مهنة المحاماة”.