بعد 23 عاما من هجمات 11 سبتمبر.. واشنطن عاجزة عن تحديد هويات أكثر من 40% من ضحايا الكارثة
قال تقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست إن أكثر من 40% من ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 لم يتم التعرف عليهم ولم يتم التعرف على رفاتهم، رغم مرور أكثر من 23 عاما على الحادثة التي صدمت العالم.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الجهود المستمرة، لم يتم التعرف على هويات 1103 من ضحايا هجمات 11 سبتمبر في مدينة نيويورك، ولا تزال العديد من العائلات تبحث عن حل للغموض المحيط بالقضية.
قال تشارلز جي وولف، الذي ترأس صندوق تعويض ضحايا 11 سبتمبر، إنه لا يتوقع أن يتم التعرف على رفات زوجته كاثرين على الإطلاق، وهي من بين 40% من ضحايا ذلك اليوم الذين لم يتم التعرف عليهم، بحسب روسيا اليوم. .
وأضاف وولف في مقابلة مع الصحيفة أنه يعرف أن زوجته كاثرين كانت في الطابق 97 من البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي يوم الهجمات واختفت بعد اصطدام الطائرة بالبرج.
وبحسب الصحيفة، فإن مكتب الفحص الطبي في مدينة نيويورك لا يزال يعمل على هذا الأمر ويتم إحراز تقدم في القضية. وفي العام الماضي وحده، وبفضل التقدم التكنولوجي الكبير، تمكن الفريق المتفاني من تطوير 37 ملفًا جديدًا للحمض النووي، ولم تتم مطابقة أي منها مع الضحايا المفقودين.
من جهته، قال مارك ديزاير، نائب مدير مكتب الفحص الطبي (OCME): “هذا ليس أكبر تحقيق جنائي في تاريخ الولايات المتحدة فحسب، بل هو الأصعب أيضًا”.
وأشار ديزاير إلى أن آخر تحديد إيجابي لضحايا الهجوم حدث في يناير الماضي، عندما استخدم المسؤولون تقنية مبتكرة لتسلسل الحمض النووي لمطابقة ملف تعريف أحد الضحايا الذي كان في الطابق 105 وقت الهجوم.
وقبل أربعة أشهر، قالت الوكالة إنها تعرفت على رجل وامرأة من بين ضحايا الهجمات، لكن لم يتم الكشف عن أسمائهما وفقا لرغبة عائلتيهما.
وأوضح المتحدث نفسه أن العوامل المحيطة بمكان الهجمات وقت وقوعها ساهمت بشكل كبير في إحداث تغييرات في الحمض النووي للضحايا، مما جعل التعرف عليهم صعبا، قائلا: “التشظي، إلى جانب الكيروسين، النار، الماء، البكتيريا”. وضوء الشمس، كل هذه الأشياء تدمر الحمض النووي البشري. كل هذه العوامل كانت حاضرة بقوة في موقع الهجمات”.
وأوضح أنه في بعض الحالات ينتظر الخبراء أن تتقدم التكنولوجيا بشكل أكبر قبل العودة إلى بعض العينات لأن الكثير منها صغير جدًا لدرجة أن جولة جديدة من الاختبارات قد تعني تدمير آخر جسيم متبقي، لذلك يفضل العملاء الاحتفاظ بها حتى تقدم التكنولوجيا. والنتائج أكثر يقيناً، خوفاً من… فقدان الأمل الأخير في التعرف عليها.
وقال إن مكتب الطب الشرعي التابع لـ OCME يبحث دائمًا عن تقنيات جديدة ويراقب حاليًا علم الأنساب الجيني مثل 23and Me، والذي يستخدم نفس التكنولوجيا التي حددت هوية ضحايا شاطئ جيلجو.
لدى المكتب أيضًا مجموعة من الأغراض الشخصية من ضحايا مجهولين يمكن استخدامها للحصول على الحمض النووي. ومع ذلك، يحذر ديزاير من وجود احتمال قوي بعدم التعرف على جميع الضحايا.