اعتقد موسى أنها مسكن للجن والشياطين.. أسرار الشجرة المقدسة بدير سانت كاترين -صور
تعد مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء من أشهر المدن الدينية في العالم. وتتميز بالروحانية والطبيعة التي تلفت الأنظار رغم كونها منطقة جبلية. وأهم معالمها الدينية دير سانت كاترين وهو من أقدم الأديرة في العالم والذي يتمتع بمكانة فريدة ومتميزة لدى المسلمين والمسيحيين حيث احتوى على شجرة شجيرة للجميع منذ قصة نبي الله موسى وبني إسرائيل وله أديان وقد ورد ذكره في عدة سور في القرآن الكريم.
وقال أحمد عادل مدير الآثار بمنطقة سانت كاترين، إن شجرة الشجيرة المقدسة ذكرت في التوراة (العهد القديم) وكتب العهد الجديد (الكتاب المقدس) والقرآن الكريم لأن سيدنا أصبح موسى مذكورا في القرآن ويعتبر من الأقوياء، وثلث القرآن يتحدث عن أحداث سيدنا موسى ومنظر شجرة التوت.
وأوضح “عادل” في تصريح له اليوم أن نبات التوت الأسود نبات فريد من نوعه وكانت هناك عدة محاولات لزراعته إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، مؤكداً أن بداية تجمع رهبان دير سانت كاترين قبل البناء وقد تمت عملية بناء الدير منذ بداية القرن الأول الميلادي وحتى نهاية القرن الرابع الميلادي حول شجرة موجودة الآن داخل الدير.
وأكد أن هذه الشجرة هي معجزة سيدنا موسى، فهي تمثل الدعوة الإلهية لعودة موسى من أرض مدين بعد استيفاء المهر المطلوب منه في القرآن والذي جاء أيضا في القرآن الكريم. وهي السنوات العشر المذكورة في الكتاب المقدس والتي عمل خلالها لدى حميه الكاهن يسرول، وعند عودته من أرض مديان تلقى الدعوة الإلهية من خلال العثور على شجرة شجيرة تقابل الآية القرآنية لا. 12 من سورة طه .
وتابع: وعندما اقترب سيدنا موسى من الشجرة ووجدها مشتعلة بالنيران، ظن أنه محاط بالجن أو الشيطان، فهذه هي المعجزات الشهيرة في ذلك الوقت، فحاول الهرب، لكنه سمع أن فقال له الصوت الإلهي: “اخلع حذائك، أنت في وادي طوفا المقدس”، ويعتبر هذا المكان الوحيد الذي أظهر فيه ربنا عز وجل نفسه على الأرض، وسمع الصوت الإلهي.
وأشار إلى أن شجرة الشجيرة لا تثمر وهي خضراء طوال العام وأن جذورها داخل كنيسة الشجيرة المقدسة في الدير وفروعها خارجه، لافتا إلى أن كنيسة الشجيرة أسستها الإمبراطورة هيلانة. والدة الإمبراطور قسطنطين، في القرن الرابع الميلادي، بالقرب من شجرة العليقة المقدسة، ولا يدخلها أحد دون أن يخلع نعليه عند بابه اقتداء بنبي الله موسى عليه السلام الذي استجاب له. لدعوة سيده وخلع حذائه.
وأضاف أن كنيسة بوش أقل ارتفاعا من أرضية كنيسة التجلي بـ 70 سم، ومساحتها طولها 5 أمتار وعرضها 3 أمتار، وتحتوي على مذبح دائري صغير قائم على أعمدة رخامية فوق لوح رخامي يحدد موقع الكنيسة الحقيقي. من شجرة الأدغال.