مصر والكويت تحذران من خطورة التصعيد الإسرائيلي المتعمد: يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية

منذ 2 شهور
مصر والكويت تحذران من خطورة التصعيد الإسرائيلي المتعمد: يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية

في إطار العلاقات المتميزة بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت وفي ضوء توجيهات قيادة البلدين، انعقد في القاهرة الاجتماع الثالث عشر للجنة المصرية الكويتية المشتركة الشهر الجاري، برئاسة د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والشؤون المصرية، وعن الجانب الكويتي عبد الله اليحيى وزير خارجية دولة الكويت.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية، فقد اهتمت أعمال اللجنة بإجراء مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية في كافة المجالات، ووضع رؤية مستقبلية لتطوير هذه العلاقات.

وتم خلال أعمال اللجنة التوقيع على 10 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات حماية المنافسة، وتنمية الصادرات الصناعية، وحماية البيئة، والسياحة، والشباب والتنمية، والإسكان والبناء، والإعلام، والرياضة، فضلا عن المجال العلمي والتقني. التعاون في مجال التخطيط بين معاهد الدراسات الدبلوماسية في البلدين. بالإضافة إلى محضر الجلسة الثالثة عشرة للجنة المصرية الكويتية المشتركة.

من ناحية أخرى، استعرض الوزيران خلال اجتماعهما المشترك كافة جوانب التعاون بين البلدين، كما تطرقا إلى عدد من القضايا ذات الأولوية المشتركة، وفي مقدمتها هجمات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على سكان قطاع غزة وقطاع غزة. الضفة الغربية.

وكانت هناك وجهات نظر متطابقة حول الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج السريع عن الرهائن والسجناء المحتجزين وكذلك الوصول الكامل وغير المشروط إلى المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة. وأكد الجانب الكويتي تقديره الكامل للجهود المخلصة التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد.

وشدد الوزيران على خطورة التصعيد المتعمد من الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية. كما أكدوا رفضهم القاطع لكافة السيناريوهات الهادفة إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم ولكل الأكاذيب المتكررة من الجانب الإسرائيلي لتبرير رفضهم الانسحاب من محور “فيلادلفيا”.

واتفق الطرفان على أن السلام الدائم والشامل في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الجانبان دعمهما المتبادل في التصدي لكافة التهديدات التي تمس أمنهما الوطني وأمنهما المائي، وكذلك سلامة أراضيهما وحدودهما الإقليمية. كما بحث الوزيران القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنطقة، بما في ذلك أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة اللبنانية، وتطورات الأوضاع في ليبيا والسودان واليمن، فضلاً عن أمن الشحن الدولي في البحر الأحمر. والأمن المائي في مصر والسودان، حيث تطابقت وجهات نظر البلدين.

وسبق أعمال اللجنة عقد ثلاث لجان فرعية مشتركة في مجالات الشؤون القنصلية والعمل والتعليم، فضلا عن اجتماعات كبار المسؤولين من البلدين.


شارك