الرئيس الألماني ووزير التعليم العالي يشهدان افتتاح الجامعة الدولية الألمانية بالعاصمة الإدارية الجديدة

منذ 2 شهور
الرئيس الألماني ووزير التعليم العالي يشهدان افتتاح الجامعة الدولية الألمانية بالعاصمة الإدارية الجديدة

توقيع بروتوكول للتعاون المشترك بين مصر وألمانيا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي

الرئيس الاتحادي من الجامعة الألمانية بالعاصمة الإدارية الجديدة: لدينا أوجه تشابه مع المصريين في مجالات التعليم والأعمال والصناعة والاستدامة وكفاءة الطاقة.

وزير التعليم العالي: نريد إنشاء مؤهلات تعليمية مزدوجة بين الجامعات المصرية ونظيراتها الألمانية في برامج متميزة تخدم سوق العمل.

فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، ود. شهد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حفل الافتتاح الرسمي لمقر الجامعة الألمانية الدولية (GIU) بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وفي حفل الافتتاح أكد شتاينماير أن الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة نموذج رائع للتعاون بين البلدين وأبدى دهشته لنطاق وسرعة إنجاز العمل في العاصمة الإدارية الجديدة الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية تعبيراً عن عمق العلاقات المصرية الألمانية التي تتميز بالصداقة والتعاون في مختلف المجالات.

* الركائز الأساسية في المجتمعات

 

وأكد رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية أن المجتمعات تحتاج إلى ثلاث ركائز أساسية: التعليم والاقتصاد الجيد والحياة في حرية وسلام. وأشاد بتقارب الفن المعماري المصري القديم في الجمهورية الجديدة مع التطور الحضاري الذي يمثل عاصمتها الإدارية الجديدة وأكد أن مصر تمتلك كنزًا عظيمًا للمستقبل. إنهم الشعب المصري الذي يلهم العالم في كافة المجالات ويتمتع بالابتكار والإبداع.

وأضاف أن 400 ألف مصري يتعلمون اللغة الألمانية، معربًا عن اعتزازه بوجود المباني التعليمية الألمانية في أرض الحضارة ومستقبل مصر، واصفًا مصر بـ (أم الدنيا) ومعبرًا عن اعتزازه بأهمية ذلك تتمتع المؤسسات التعليمية الألمانية في مصر بالمجتمع المصري.

وأشار الرئيس الاتحادي إلى أن التعاون مع الجانب المصري في مجالات التعليم والبحث العلمي لا يقتصر على مجالات التعليم الفني والروبوتات والهندسة وغيرها، بل يتم التعاون في مجالات الصناعة والاقتصاد. وسوف نستمر في القيام بذلك: “نحن نرى أيضًا اهتمام مصر بالاستدامة وكفاءة استخدام الطاقة، وهو أمر مشترك بين البلدين.”

* مواجهة تحديات التضخم والبطالة

 

وأكد أن مصر تمتلك طاقة إيجابية كبيرة، ولكن هناك أيضًا فرص للشباب الطموح لمواجهة تحديات التضخم والبطالة، حيث يوفر نظام التعليم في مصر وألمانيا فرصًا كبيرة لبناء اقتصاد مزدهر في جو من السلام الاجتماعي.

كما نوه الرئيس الاتحادي بدور مصر في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة، فضلاً عن دورها كوسيط وشريك مهم في الشرق الأوسط، حيث تتواجد الروابط والمصالح المشتركة، وأشار إلى ضرورة العمل على إنهاء معاناة اللاجئين. الشعب في قطاع غزة ومنع التصعيد الإقليمي.

*مصر مهد الحضارات

 

وتحدث الرئيس الألماني عن الحضارة المصرية القديمة والهيروغليفية التي لا يزال العالم يسعى لمعرفة أسرارها، مؤكدا أن مصر مهد الحضارات ونبض الحياة ولديها أقدم الجامعات في العالم وأقدم الأنظمة الصحية وأقدم عملة. في التاريخ، وأن زخم مصر لا يزال ينمو لتغيير العالم.

كما اقتبس الرئيس الاتحادي في كلمته بعض الأقوال الشهيرة للأديب المصري الكبير الراحل نجيب محفوظ.

* تعزيز العلاقات المصرية الألمانية

 

دكتور. من جانبه رحب أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير والوفد المرافق له وأوضح أن إنشاء الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية المصرية يعد تمثيلاً للمؤسسة المصرية الألمانية العريقة. وتمتد العلاقات على مدى أكثر من سبعة عقود، حيث أن التعاون بين البلدين يحسن وضع التعليم والتعاون العلمي، خاصة في المرحلة الحالية وفي ظل النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها مصر، والتي تتطلب إعدادًا علميًا جيدًا للإنسان المصري. الموارد حتى نتمكن من إجراء التغييرات ومواجهة التحديات العالمية.

وأشار الوزير إلى عمق العلاقات المصرية الألمانية في مجال التعليم العالي، والتي بدأت عام 1960 من خلال المنح الدراسية والتبادل الطلابي مع إنشاء مكتب الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) بالقاهرة، والتعاون بين البلدين وجمهورية ألمانيا الاتحادية. إنشاء الجامعة الألمانية الدولية هي أكبر جامعة ألمانية خارج ألمانيا منذ أكثر من عشرين عاماً، تمنح الدرجات العلمية، وتعتمد مناهج ومعايير وقواعد قبول مماثلة لتلك الموجودة في الجامعات الألمانية، وتقدم حزماً من البرامج المتنوعة التي تخدم سوق العمل . وأشار الوزير إلى أنه يوجد حاليا عدد من الجامعات الألمانية في مصر ولها مكاتب تمثيلية بالقاهرة، منها جامعة برلين التقنية، وجامعة ميونيخ التقنية، وجامعة برلين الحرة، وجامعة كولونيا، وتطوير الجامعة التقنية في برلين. ووجود هذه الجامعات في مصر هو الانتقال من التمثيل الجامعي إلى إنشاء فروع لبعض هذه الجامعات وغيرها من الجامعات الألمانية المرموقة داخل مصر على غرار فروع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي تسعى إلى إنشاء درجات تعليمية مزدوجة بين الجامعات المصرية ونظيراتها الألمانية في البرامج المتميزة التي تخدم سوق العمل تخدم وتؤهل الخريج لاكتساب المهارات المناسبة لوظائف المستقبل.

* التوسع في التدريب الفني

 

وأوضح عاشور أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تهدف إلى التوسع في التعليم التكنولوجي. واستعرض العديد من الاتفاقيات الناجحة بين الجامعات المصرية ونظيراتها الألمانية في هذا المجال، وتطلع إلى توسيع برامج الشراكة والتعاون في مجالات الهندسة والتكنولوجيا والعلوم التطبيقية والتكنولوجيات الجديدة مع الجانب الألماني لإنشاء برامج مشتركة لبناء القدرات. في مجالات محددة تخدم خطط التنمية في كلا البلدين.

كما أكد الوزير على أهمية التعاون المصري الألماني في مجالات العلوم والتعليم والذي يعد نموذجا للتعاون الثنائي، ودعا إلى استمرار التعاون العلمي بين الباحثين من البلدين حيث يواجه العالم تحديات كبيرة مثل التغيرات المناخية. ونقص الموارد وقضايا الاستدامة تتطلب جهودا مشتركة من الجانبين لإيجاد حلول مستدامة لهذه التحديات. ‎ وأضاف السفير يوليوس جورج لوي، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية، أن التعليم العالي الألماني العابر للحدود يعد من أهم المشاريع التعليمية الألمانية لأنه يتبع أعلى المعايير الأكاديمية الدولية. حيث يواكب التقدم الأكاديمي التقدم المعماري في العاصمة الإدارية الجديدة.

وأضاف أن الجامعة الألمانية الدولية تعتبر الجامعة الثانية في مصر إلى جانب الجامعة الألمانية بالقاهرة، وكلاهما يشهد إقبالاً متزايداً من الطلاب للدراسة فيها، حيث وصل عدد الطلاب المسجلين في الجامعة الألمانية الدولية هذا العام إلى 5000 طالب متجاوزاً الطالبات، وذلك بسبب الالتزام بتطبيق أعلى معايير الجودة في المناهج الدراسية التي تشبه إلى حد كبير نظام الجامعات الألمانية، وكذلك اختيار كادرها الأكاديمي المؤهل وتجهيز مختبراتها بأحدث التقنيات الألمانية، بالإضافة إلى توفير فرص التدريب مع الشركات المصرية الألمانية وتعليمهم احتياجات ومتطلبات سوق العمل.

وعلى هامش الافتتاح شهد الرئيس الاتحادي توقيع اتفاقية تعاون ثنائي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بهدف توسيع قاعدة الشراكة وتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات البحث والمعرفة العلمية والأكاديمية النقل فيما يتعلق بالتحديات العالمية وجوانب التنمية المستدامة، وتحسين التعاون مع القطاع الاقتصادي والصناعي وإنشاء وتعزيز برامج دراسية مشتركة في المجالات التطبيقية التي تلبي احتياجات سوق العمل، فضلا عن تبادل المعلمين والطلاب والموظفين الفنيين من الجامعات ومراكز البحوث وكذلك إنشاء ومواصلة تطوير المشاريع البحثية المشتركة.

دكتور. رافق الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس الأمناء، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في جولة داخل حرم الجامعة وجامعاتها. والتقى المشاركون بعدد من طلاب الجامعة وقاموا بجولة في معرض الأبحاث والتكنولوجيا الذي عرض أحدث الابتكارات العلمية والتكنولوجية من الطلاب والباحثين.


شارك