ما حكم شراء الحلوى وأكلها في ذكرى المولد النبوي؟.. الأزهر يجيب

منذ 7 أيام
ما حكم شراء الحلوى وأكلها في ذكرى المولد النبوي؟.. الأزهر يجيب

ذكرى المولد النبوي أو مولد الرسول هو اليوم الذي ولد فيه النبي محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو يوم 12 ربيع الأول، ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم. ولد النبي محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين يحتفل المسلمون كل عام ليس كعيد أو عبادة بل فرحة بميلاد نبيهم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مع بدء انتهاء الاحتفالات الشعبية في بداية شهر ربيع الأول.

أعلن المعهد الوطني للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية هذا العام موعد المولد النبوي الشريف، والذي سيوافق يوم الاثنين 16 سبتمبر 2024، الموافق 12 ربيع الأول 1446م.

ولكن ما هو حكم شراء واستهلاك حلويات المولد النبوي في ذكرى المولد النبوي؟

ورد الأزهر الشريف على هذا السؤال بقوله إنه يحمده على طبيعة قربه من الله رب العالمين، ويشكره على نعمه. سبحانه وتعالى خلقه. ولذلك افتتح الله تعالى كتابه بقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2].

ولا نعمة أعظم من نعمة الرسالة والرسالة وتنوير الخلق، الذي يحيي عقولهم، ويثقف نفوسهم، ويقودهم إلى الإله الحق سبحانه، وهذا معروف عند بدر الكمال والمعلم. وفي الختام فإن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي أكمل الله به النعمة، وبه أقام الدين، وهدى به لنا عربا وعجما، جاءت عليه أعظم البركات ، ودفع عنه شر النقمة. فهل ينكر عاقل القلب جواز الفرح بمولده وبظهوره المشرق على الأرض، فإن مولده كان يوما من أيام الله عز وجل؟ ؟

وكما مرت على بني إسرائيل أيام نجاهم الله عز وجل من ظلم فرعون وكبريائه، وأمر نبي الله موسى عليه السلام بذكرهم، فقال الله عز وجل: {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا لتخرج قومك من الظلمات إلى النور . احفظوها بأيام الله إن فيها لآيات لكل صبور شكور} [إبراهيم:5].

وكذلك منذ أيام الله عز وجل قد كان على أهل الأرض مولد النبي صلى الله عليه وسلم الذي يخرج الله به ظلمات الباطل والبغي والخداع عن أهل الأرض. الأرض. لقد رسم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه طريقة شكر الله تعالى على مولده الكريم. وصح أنه صام يوم الاثنين، فلما سئل عنه قال: “ذاك يوم ولدت” رواه مسلم.

فإذا ثبت ذلك ومعروف، فإنه يجوز للمسلم – بل ويستحب – ألا يقضي يوم ولادته دون فرحة وسعادة وفرح بداخله صلى الله عليه وسلم. وأن يعلن ذلك ويتخذه عنوانا وشعارا.

وقد تعارف الناس واعتادوا على أكل وشراء الحلويات التي تنسب إلى يوم ولادته صلى الله عليه وسلم، لما فيه من الفرح والبهجة والسرور وكل ما فيه من فضل وخير. ما المانع في ذلك؟! ومن يجرؤ على أن يقيد تماما ما أحل الله تعالى لخلقه؟! ويقول الله تعالى: {قل من حرّم زينة الله التي خلقها لعباده والطيبات من الرزق…} [الأعراف: من الآية 32].

ولا مانع من أن يكون يوم ميلاده شعاراً يستذكر فيه المسلمون سيرته، ويتفحصون فضائله وأخلاقه، ويستمتعون فيما بينهم بصلة الرحم وتوفير الطعام الذي قدمه صاحب المولد الأنوار. ، وقد تبرع صلى الله عليه وسلم بطلب عاجل.

وفقاً لذلك؛ ولا حرج في شراء وأكل الحلويات بمناسبة المولد النبوي ومشاركة ذلك مع الأهل في هذا اليوم من باب الفرح والسعادة بدخوله إلى الدنيا، وقد أخرج الله تعالى به الناس من الظلمات إلى النور. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


شارك