“حوار كاذب طريف”.. نجل شقيق توفيق الدقن يكشف حقيقة شائعة تتردد عن عمه
حرص الكاتب رشدي الدقن، ابن شقيق الفنان الراحل توفيق الدقن، على مشاركة متابعيه بعض المعلومات عن عمه، منها أنه حفظ القرآن الكريم كاملا في طفولته، وأطلق عليه البعض لقب الشيخ الصغير ضمن كتابه “توفيق الدقن.. العبقري المظلوم حياً وميتاً”.
وكتب رشدي عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: “توفيق الدقن حفظ القرآن الكريم منذ الصغر وكان الناس يسمونه (الشيخ الصغير). الرسالة (سيطرت عليها السياسة) إذ تعمد عدم لعب أي دور لأبي بكر أو عمر أو عثمان رضي الله عنه، وكانوا أقرب أصحاب رسول الله إليه وإليه في زمن ولم تفارقه دعوته وجهاده صلى الله عليه وسلم.
وتابع: “ورأيه أيضًا أن ما ورد في الفيلم عن هند بنت عتبة واتفاقها مع (وحشي) على قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وأنها كبده وأن فأكلت وكانت المكافأة أن تحرره وتعطيه وزنه ذهباً. وهذا لم يحدث وليس له أي أساس. والسبب في ذلك أن وحشي لم يكن عبداً لهند بنت عتبة.
كما حرص على الرد على شائعة يتم تداولها باستمرار حول توفيق الدقن، والتي أشارت أيضًا إلى فيلم الرسالة، موضحًا: “ومع ذلك، تظل الكذبة الأكثر دموية التي قيلت عن توفيق الدقن هي الحوار الخيالي مع مصطفى”. وكانت صياغة العقاد احترافية لدرجة أنه تم استخدام بعض الكلمات التي استخدمها توفيق الدقن في حياته الحقيقية، مثل كلمة مثل “برلين”، وتم إضافة حوار مزيف بين توفيق العقاد. دقن ومصطفى العقاد مخرجا فيلم الرسالة.
وأضاف رشدي: “الكذبة تقول إن الفنان الكبير توفيق الدقن كان غاضباً لعدم اختياره للدور في فيلم (الرسالة) للمخرج السوري العالمي مصطفى العقاد، رغم أنه كان مرشحاً له في الأصل”. كان يلعب أحد الأدوار الرئيسية في الفيلم – ولم يهتم أحد ويسأل من رشحه ومن استبعده ولماذا – وبعد عرض الفيلم: نظم رجل أعمال حفلاً كبيراً لطاقم الفيلم، ليقوم الذي دعا فيه عدداً من الفنانين والشخصيات الاجتماعية المهمة ومن بينهم توفيق الدقن نفسه – فلا يتساءل أحد لماذا دعوه إلى حفلة لنجوم فيلم استبعدوه منه، ولماذا دعاه إلى حفلة لفيلم استثنوه منه استثنوه».
ويمضي رشدي في سرد القصة الشعبية التي يؤكد عدم صحتها: “خلال الحفل توجه توفيق الدقن إلى الطاولة التي كان يجلس فيها مصطفى العقاد، ومن دون أن يسلم عليه خاطبه مباشرة: هل أستطيع أن أتمكن من ذلك؟ اسأل؟” أنت سؤال يحيرني يا أستاذ مصطفى.. لا ذنب ليه لم أقم بدور في فيلم الرسالة، وأنا كما تعلم فنان مصري معروف وسمعته جيدة. باهِر؟! وهنا أيضاً السؤال المنطقي هو: لماذا استبعدوني من الفيلم، ولماذا ليس لي دور؟ ثم ابتسم المخرج مصطفى العقاد وطلب من توفيق الدقن أن يهدأ ويجلس حتى يتحدث معه بسلام، ولكن… الدقن رفض الجلوس وهو يتحدث أمام الحاضرين في القاعة. الطرف ينتظر الرد منه.”
وبحسب القصة الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ينقلها رشدي في منشوره وكتابه وينفي وقوعها، يتابع العقاد: “يا أستاذ توفيق، أنت فنان متألق وموهوب وهذا لا يمكن إنكاره، لكنك تعلم ذلك”. خصوصية الفيلم أنه إسلامي دينيا وفي كل أدوارك تلعب دور اللص اللعوب والبلطجي.” ورد السكير غير الملتزم على الدقن بسخرية وهزلية كعادته أمام الجمهور: “بواسطة والله يعني كنت تخاف مني على سمعة الإسلام أليس كذلك؟” قال العقاد: “عفواً يا أستاذ توفيق، ليس هذا.” فقال الدقن: ما رأيك؟ أنا الرسالة لم تصل، حسنًا؟” يا أخي، لقد وصلت بي إلى الكفار، مع أن سمعتي سيئة، ولا تخاف على سمعة الكفار، ولا أعلم. أما عجيب فصحيح. لقد أصبح توفيق الدقن خطرا على سمعة المسلمين والكفار. حسنًا، حتى تكون، دعني أكون أبو لهب.
ويؤكد رشدي أن الموقف خيالي ويصف الحوار السابق بالكذب المضحك. ويؤكد أن ذلك لم يحدث، مضيفًا: “توفيق الدقن لم يرشح لأي دور في فيلم الرسالة.. ولم يلتق بمصطفى العقاد في مكان ما.. والوضع كله لا يتطابق”. شخصية توفيق الدقن، وهو شخص خجول ومعتز بطبعه. “لم يطلب قط من منتج طوال حياته أن يختار له دورًا لأنه كان فخورًا بنفسه ويعرف قيمته.
وأشار إلى أن كتابه «توفيق الدقن.. العبقري المكبوت حيا وميتا» سيحتوي على المزيد من الحقائق والأسرار عن النجم الكبير الراحل توفيق الدقن.
قدم الفنان الراحل توفيق الدقن أكثر من 400 عمل فني في السينما والمسرح والتلفزيون وتوفي في 26 نوفمبر 1988.