المرصد السوري يؤكد قصف القوات الخاصة الإسرائيلية مصنع أسلحة في مصياف

منذ 8 أيام
المرصد السوري يؤكد قصف القوات الخاصة الإسرائيلية مصنع أسلحة في مصياف

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات كاملة، أكدتها سبعة مصادر موثوقة، من مدنيين وجنود شاركوا في التصدي للهبوط الجوي الإسرائيلي، وكشفت تفاصيل عملية الإنزال التي نفذتها إسرائيل في شهر سبتمبر من العام الجاري في منطقة مصياف بريف دمشق. المنطقة التي نفذتها حماة.

وهي عملية دقيقة ومعقدة للغاية، استهدفت بشكل أساسي موقع “هير عباس”، وهو مصنع لإنتاج وتطوير صواريخ أرض – أرض دقيقة متوسطة المدى، أسسته وتشرف عليه ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن مصادر، تحت عنوان “ليلة الرعب في مصياف”، إن العملية شاركت فيها نحو خمس طائرات مروحية حلقت على ارتفاع منخفض وكان لدى إحداها جهاز عرض في المقدمة مع إضاءة عالية للغاية كانت واضحة المعالم. مرئية للسكان في الهواء.

كما شاركت في الهجوم عدد من الطائرات المسيرة، تمكن الدفاع الجوي لقوات النظام، بالإضافة إلى مشاركة الطائرات المقاتلة، من إسقاط إحداها في منطقة بانياس الساحلية.

سبق الإنزال الجوي سلسلة من الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت مواقع رئيسية في المنطقة.

واعتمدت القوات الإسرائيلية على تدمير الدفاعات الجوية في المنطقة بشكل كامل، مما سهل عملية الإنزال التي نفذتها مروحيات تقل عشرات الجنود من القوات الخاصة (كوماندوز إسرائيلية).

واستمرت الاشتباكات العنيفة على الأرض لأكثر من ثلاث ساعات، فيما سُمعت الأصوات بشكل واضح في المنطقة. وتمكنت خدمات الطوارئ من اقتحام المصنع وتفجيره.

ولم تعرف مصادر المرصد السوري حتى الآن ما إذا كانت القوات المهاجمة قد تمكنت من استعادة وثائق مهمة من داخل مجمع هير عباس، حيث كان المجمع مغلقا تماما قبل عملية الهدم، وكان تحت حصار الإسرائيليين أثناء قيامهم بعملية الاعتقال التي نفى عناصر إيرانيون وجودها.

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مقر المخابرات العسكرية وعدة نقاط أخرى مخصصة لحماية المصنع. وقطعت الطائرات بدون طيار الطريق المؤدي إلى هناك بشكل كامل، فيما حاولت جرافة إعادة فتح الطريق بعد الهجوم الأولي، إلا أنها تعرضت للهجوم، مما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل سائقها، الذي بقيت جثته المتفحمة في مكانها في صباح اليوم التالي. .

وبلغت حصيلة القتلى جراء الغارة الجوية الإسرائيلية والهبوط في منطقة مصياف 27 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومن بين هؤلاء ستة مدنيين وأربعة من قوات النظام السوري و14 سورياً يعملون مع الميليشيات الموالية لإيران، بينهم خمسة أعضاء في حزب الله السوري وثلاثة أشخاص مجهولين. وأصيب ما لا يقل عن 32 شخصا آخرين في المداهمات بجروح مختلفة.

واستهدفت الغارات عدة مواقع حساسة بينها مركز البحث العلمي في مدينة مصياف ومختبرات الدفاع الجوي جنوب غرب مصياف بالقرب من قرية البيضاء.


شارك