الليلة.. افتتاح معرض الفنان علي حبيش بجاليري ضي الزمالك

منذ 2 شهور
الليلة.. افتتاح معرض الفنان علي حبيش بجاليري ضي الزمالك

انطلق مساء اليوم السبت المعرض الاستعادي للفنان الكبير د. وافتتح علي حبيش أستاذ النحت الميداني بكلية الفنون الجميلة الفعالية التي تستمر ثلاثة أسابيع. ويعتبر الفنان علي حبيش أحد أعمدة النحت في مصر، وخاصة النحت الخشبي. أقام أكثر من عشرة معارض فردية وشارك في مئات المعارض المحلية والدولية داخل مصر وخارجها. وله عدد من الشخصيات المهمة في الساحات المصرية، بالإضافة إلى تمثال ميداني بدار الأوبرا المصرية وقاعة المؤتمرات بمدينة نصر.

حصل حبيش على العديد من الجوائز، منها جائزة صالون الإسكندرية الأول، وجائزة الصحراء، وجائزة يوم الأرض عام 1975. وله مقتنيات في متحف الفن الحديث، ومتحف الإسكندرية، ومتحف أحمد شوقي. الفنان والناقد د. يقول عن تجربته. صالح رضا: «الفنان علي حبيش يجد نفسه في دراما ساخنة عن البشر والآلات والحضور الرومانسي لأعماله. الفنان والنحات علي حبيش يتصارع مع الأصم.” كتلة في صراع أبدي من أجل مفهوم ومبادئ الفن الذي يعيش بين الجماهير ويدعوها للخروج من بوتقة الألم التي يبحث عنها الفنان من خلال محاولاته السابقة والتي لقد كان التعبير فوق التعبير عن الواقع الذي شغل الناس المعاصرين وأرهقهم.

وأضاف: «أحياناً نرى كيف يضع الفنان أعماله حول الطبيعة برومانسيتها، رغم عواء الألم داخلها. إنها تدعو إلى الاتحاد مع نفسك أينما ذهبت. ولهذه الأشكال قوة تعبيراتها، سواء كانت مخلوقة من الحجر أو الخشب أو النحاس، فإنها تنادي بسرعة للإنسان، وهو ما يقدسه ويعبر عنه في ملحمة الإنسان والآلة الحديثة، وفي… هذا العمل إن ما يقدمه الفنان يوضح لنا أن الإنسان سينتصر أخيرًا على الآلة، لأنه خالقها وقائدها، سيدمر ذلك من خلال رغبة الفنان ويتماسك بين المعركة بين الآلة والإنسان.

وتابع: «يظهر لنا الفنان هذا التكامل التام في تدريباته الفنية بهذا العمل في معرضه (الآلة والإنسان). ونرى التكامل من حيث تكتل جسم الإنسان مع الكتلة النحتية للآلة الصماء، فهي غير قادرة على التحرك ضد رغبات الإنسان ومطالبه الحديثة. يوضح لنا علي حبيش أن العقل البشري هو (الآلة) نفسه – الآلة الحديثة التي تغطي حياتنا بمنتجات مفيدة، لكن خوف الفنان هنا هو أن يكون (العقل) هو الآلة وأن يفقد الإنسان رومانسيته وعواطفه. التي وهبها الله له، فالعقل يأتي أولاً والآلة تأتي ثانياً.

. وتابع: “الفنان يؤكد تحفظاته ومخاوفه من سيطرة الآلة على حياتنا، لنصبح روبوتات مثل الآلة، وينعكس ذلك في التجسيد والتعبير لدى الفنان الذي يتمتع بإحساس عالي وشخصية رومانسية حديدية”. مرفوض تمامًا.” فهو يحارب من أجل بقاء الروح الإنسانية وعدم الانحراف عن طبيعته المليئة بالإنسانية وحب الحياة والتمثال.” روحه، التي هي في الواقع المحرك الحقيقي للإنسانية. في الواقع، إنه خائف من هذه الآلة البشرية الجديدة التي تخلق وسائل الحياة للناس.

وتابع: “الفنان علي حبيش يسلط الضوء ولا يقلل من قدرات الإنسان باعتبارها الحقيقة الفارقة في حياة الإنسان منذ بداية التاريخ وحتى يومنا هذا. فما هو مفهوم هذه الكتل (النحتية)؟ فنان يبدع ونحن نذهل من مؤلفاته؟ لقد أدرك الفنان أنه في إطار المفهوم الجديد للنحت التجريدي، لا يستطيع تجريد الناس وتحويلهم إلى كتل صماء لا حياة فيها.

واختتم: «وجهة نظر الفنان هي إيجاد معادلة صعبة لربط الآلة برغبات الإنسان، وأن تكون (التقنية) الفنية مجرد عامل مساعد لتحقيق هذا التقارب في العلاقة الحميمة بين إظهاره وبين الحس الإنساني العالي». يجد (ألفة) حقيقية بينه وبين هذه الآلة التي يمكن أن تمرض، ويمثل المحتوى بالمعنى (المحتوى) الذي يتم التعبير عنه بشكل عام في هذا المعرض، وهو أحد المحاولات للجمع بين متطلبات الشكل والمضمون، كما فعل القدماء وقد قدم النحات المصري في عمله عجائب نحتية نسير تحت توجيهاتها”.


شارك