صناع يطالبون بخفض الفائدة وتقليل الرسوم لرفع تنافسية المنتج المحلى فى الأسواق العالمية
• تعتبر جودة المنتج والترويج له في المعارض التجارية والأسعار التنافسية والثقة من العوامل التي تؤثر على قطاع التصدير
طالب عدد من المصنعين والمستثمرين العاملين في الصناعات الغذائية الحكومة بتخفيض تكاليف الاقتراض لزيادة تنافسية المنتج المحلي في الأسواق الخارجية، خاصة بعد الارتفاع الكبير في تكاليف التصنيع مؤخراً بسبب… في أسعار المواد الخام وأسعار الفائدة.
قال هاني بارزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن تحقيق خطط الحكومة لزيادة الصادرات إلى 145 مليار دولار يتطلب تعاونا وتنسيقا أكبر بين كافة الأطراف ودعم القطاع الخاص باعتباره خيط التنمية الفعلي وركيزة أساسية. الشرط الأساسي هو أن تكون شريكًا في عملية النمو.
وأضاف بارزي أن التحديات الكبرى التي تواجه المصنعين تتطلب المزيد من الحوافز والمبادرات لتحفيز شهية المصنعين للتوسع في السوق والإنتاج والاستثمار.
وقال المهندس علاء الوكيل رئيس لجنة المعارض بالمجلس التصديري للصناعات الغذائية إن القطاع لديه فرصة كبيرة للاستفادة من الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها قطاع الأغذية لتحقيق نمو مستدام يساهم في زيادة الصادرات وتطوير الصناعة الغذائية يعزز الاقتصاد ويخلق فرص عمل جديدة.
وأضاف أن الجميع اتفقوا على ضرورة تحسين التنسيق بين الأجهزة الحكومية والمجالس التصديرية من خلال ربط أهداف استراتيجية الدولة المصرية لتنمية الصادرات وتحقيق 145 مليار صادرة بالاستراتيجيات القطاعية وسيتم التأكيد على أهمية تكاملها مع متطلبات البلاد. القطاع الخاص والمجالس التصديرية، بحيث يتم تحديد أهداف كل قطاع تصديري بشكل واضح، تليها أهداف القطاعات. ويتم شرح القسم الفرعي حسب الدولة ومعدلات النمو المتوقعة وتكثيف التعاون بين المجلس التصديري ووزارة الزراعة والجهات التابعة لها مثل الحجر البيطري والزراعي لتسريع تسجيل المنتجات الغذائية التي تتطلب اتفاقيات مسبقة مع دول المقصد.
وشدد الممثل على أهمية دعم وتعزيز سلامة الغذاء ومنظومة سلسلة التصدير من خلال تعظيم دور الجهاز القومي لسلامة الغذاء في الرقابة والإشراف على الأغذية المعدة للتصدير مما يساهم في تحسين جودة المنتجات المصرية لزيادة وتحسين صورتها في الأسواق العالمية، حيث أنها تمثل شعار الجودة للمنتجات المصرية، مما يزيد من ثقة المستوردين في المنتجات المصرية وتحسين قدرتها التنافسية.
وأشار الوكيل إلى أن إحدى توصيات المؤتمر الأول لمصدري الصناعات الغذائية دعت إلى ضرورة رقابة أكثر صرامة على عمليات التصدير من خلال السماح بالتصدير فقط من محطات التصدير المعتمدة، مما يساهم في ضبط سلسلة القيمة وتحسين الممارسات الزراعية والحد من نشاط القطاع غير الرسمي لضمان جودة وسمعة المنتج المصري في الأسواق العالمية.
قال المهندس أشرف الجزائري، رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعة، إن زيادة القدرة التنافسية لقطاع الصناعات الغذائية ستسهم في زيادة الصادرات الغذائية بنسبة 15 إلى 20%.
وتابع الجزايرلي: إن التركيز على سلامة الغذاء يمثل تحديًا كبيرًا حيث نقوم بإجراء تدريب شامل لأعضاء الغرفة ونقوم بزيارة المصانع لرفع مستوى الوعي وإجراء التدريب على اللوائح الحالية.
وأضاف رئيس غرفة الصناعات الغذائية أن استراتيجية الغرفة تهدف إلى زيادة تنافسية القطاع بما يحقق النمو وخلق فرص العمل، مشيراً إلى أن أحد أهم المحاور هو محور السلامة الغذائية.
وقال الجزايرلي إن صناعة المواد الغذائية واجهت العديد من التحديات منذ الثورة، منها تحديات كورونا والحرب الروسية وغيرها من التحديات التي تتطلب المزيد من الدعم والمساندة حتى يتعافى القطاع وينمو.
وقال عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن هناك فرص كبيرة للنمو بشرط وجود الدعم والمساندة والقضاء على كافة التحديات والمعوقات التي تواجه المنتجين.
وأعلن الدمرداش أن القطاع حقق صادرات بقيمة 4 مليارات دولار خلال 11 شهراً الأولى من الموسم التصديري 2023/2024، ويستهدف مبيعات بقيمة 4.2 مليار دولار بنهاية الموسم في أغسطس المقبل.
وقال الدمرداش، إن التوترات التي شهدتها منطقة البحر الأحمر مؤخراً نتيجة هجمات الحوثيين، تسببت في خسارة قطاع المحاصيل الزراعية نحو 150 مليون دولار من وجهاته التصديرية إلى السوق الآسيوية هذا العام.
وطالب الدمرداش الجهات المعنية بوضع خريطة للمحاصيل الزراعية في مصر للقضاء على ظاهرة ارتفاع أسعار بعض المنتجات الزراعية بسبب انقطاع مواسم زراعة المحاصيل المختلفة.
وأضاف أن تحقيق أهداف المجلس يتطلب تخصيص نسبة من مشروعات استصلاح الأراضي الحكومية للقطاع الخاص حتى يتمكن من تحقيق أهدافه التصديرية.
وأشار الدمرداش إلى أهمية توحيد الجهات الحكومية التي تمنح الأراضي للمستثمرين الزراعيين، مضيفا أن تنوع الاختصاصات على هذه الأراضي يجعل المستثمرين يترددون في الاستثمار في القطاع الزراعي.
أكد د.كريم بركة وكيل المجلس التصديري للصناعات الغذائية مدير عام شركة صافولا للأغذية أن التصدير ثقافة ولتحقيق طفرة في هذا القطاع لا بد من وضع مبادئ توجيهية رئيسية تؤدي إلى نجاح الصادرات.
وقال بركة إن صافولا تعمل في السوق الأفريقية منذ 20 عاماً وتنتج لنحو 50 دولة وتركز على التصدير إلى الدول الأفريقية. وأشار إلى أن نجاح الشركة في هذا السوق الواعد يعتمد على تحليل كافة البيانات الخاصة بالمستهلك الأفريقي وتفعيل دور المعارض والبعثات التجارية.
وحدد بركة ثلاثة عوامل تؤثر على قطاع التصدير: جودة المنتج، وطريقة الترويج له في المعارض التجارية أو من خلال البعثات والسفارات والبعثات الدبلوماسية. ويجب أن تكون هناك أيضًا تنافسية في التسعير والثقة ثالثًا.
وحول التحديات التي تواجه قطاع التصدير، قال بركة: هناك عوامل خارجية مثل الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف الشحن البحري وارتفاع أسعاره، فضلا عن البيروقراطية التي تؤدي إلى تأخير الصادرات.
ومن الجدير بالذكر أن عدداً من الشركات المصنعة قدمت عدة توصيات مهمة لضمان زيادة حجم استثمارات وصادرات القطاع، منها أهمية تسهيل المشاركة في المعارض والوفود التجارية من خلال زيادة الميزانية المخصصة للمشاركة في المعارض الدولية المتخصصة. – عرض إجراءات دخول وفود المشترين إلى مصر لتحسين التفاعل المباشر مع المصدرين المصريين ودعم الأنشطة الترويجية للمنتجات المصرية في جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ذلك، هناك ضرورة لتطوير نظام النقل والتجارة الدولي من خلال توفير خطوط شحن بحري منتظمة بأسعار تنافسية للأسواق الأفريقية وتسهيل إجراءات النقل البري إلى الدول المجاورة مثل ليبيا والسعودية والأردن واليمن مع مراعاة الأمن. وتوفير الشروط اللازمة لمنع التهريب وتحسين تدفق البضائع، وتحسين إجراءات الرقابة والتخليص الجمركي على الحدود، وتوفير المعدات اللازمة لتجنب الاكتظاظ وتسريع نقل المنتجات إلى أسواق الوجهة.
كما نعمل على تعزيز العلاقات التجارية وإزالة العوائق في الأسواق المستهدفة من خلال تعزيز العلاقات مع دول الجوار للاستفادة من سياسة خارجية مصرية متوازنة، وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري مع هذه الدول، والتفاوض مع الدول التي تفرض قيودًا معينة على الصادرات المصرية. الهدف هو إزالة العقبات وتحسين تدفق المنتجات المصرية إلى وجهات مثل العراق والمملكة العربية السعودية وليبيا وكينيا والمغرب.
ناهيك عن أهمية تطوير سياسات التصدير والأسعار الإرشادية من خلال وضع الأسعار الإرشادية للصادرات الغذائية لمنع مشاكل الدعم والإغراق في الأسواق العالمية وتجنب المضاربة السعرية التي تؤدي إلى حرمان المصدر من فروق أسعار التصدير والتأثير على التدفقات المالية. العملة الأجنبية.
بالإضافة إلى ذلك، سيُطلب من جميع شركات الصناعات الغذائية المشاركة في المجلس التصديري للصناعات الغذائية لضمان الالتزام بمعايير الجودة والسلامة المطلوبة للأسواق المختلفة.
مع وضع برنامج دعم الصادرات بما يتماشى مع الوضع الاقتصادي الحالي لتحفيز الشركات وتخصيص ميزانية سنوية مرتبطة بحجم صادرات الشركات المصدرة للقيام بالترويج اللازم بعد العرض لترويج منتجاتها في الأسواق المستهدفة لترويجها أمام المجلس التصديري المعني، وإطلاق مبادرة تمويل البنك المركزي بفائدة منخفضة لا تتجاوز 8% لدعم التوسع في المصانع التحويلية والتصديرية، وتقديم حزمة من الإعفاءات الضريبية التشجيعية للشركات المصدرة على أساس الزيادة صادراتهم .
وأخيراً، يجري العمل على مراجعة الرسوم والتكاليف لتحسين القدرة التنافسية للصادرات من خلال إجراء مراجعة شاملة للرسوم التي تفرضها مختلف الأطراف والتي تؤثر سلباً على القدرة التنافسية للصادرات المصرية. وفي الوقت نفسه، تجري محاولات لإلغائها والنظر في إعفاء مواد التعبئة والتغليف المستخدمة في الصادرات من إعفاء الصناعات من ضريبة القيمة المضافة أو تخفيضها لتحسين القدرة التنافسية للمنتجات في الأسواق العالمية.