نجاد البرعي: دمج توصيتين فقط من الحوار الوطنى فى قانون الإجراءات الجنائية.. والقانون يحتاج نقاشات جديدة
• أوصينا بتعويض السجين الاحتياطي بالحد الأدنى للأجور. المشروع الحالي هو أن يحصل على 50 جنية مصري في اليوم.
قال عضو مجلس أمناء الحوار الوطني نجاد البرعي، إن التوصيات التي أعلنها مجلس النواب في مشروع قانون الإجراءات الجزائية المتعلقة بالحبس الاحتياطي لم تكن كلها ضمن توصيات الحوار الوطني و تضمنت توصيتين فقط.
وأوضح البرعي لـ«الشروق»، أن التوصيات التي قدمها الحوار الوطني، والتي تضمنت إحداها تقليل مدة الحبس الاحتياطي، وردت بجانب المادة الخاصة بالقرارات ضمن التوصيات التي تضمنها مشروع قانون مصادرة الأموال والسفر وفيما يتعلق بتوحيد التوصية “التعويض عن الحبس الاحتياطي” فهو رد فعل على الدستور وليس على توصيات الحوار الوطني.
وأضاف: “توصيات الحوار الوطني نصت على تعويض السجين مالياً من خلال دفع الحد الأدنى للأجور عن كل شهر قضاه في الحجز، إلا أن مشروع قانون الإجراءات الجزائية نص على أن يدفع له مبلغ 50 جنيها مصريًا عن كل يوم”. “.
ووصف البرعي المبلغ بـ”القليل”، وعلق قائلاً: “بهذا المبلغ اليومي يحصل السجين الحبس الاحتياطي على 1500 جنيه شهرياً، بينما توصيتنا بأن يحصل على الحد الأدنى للأجور وهو حالياً 6000 جنيه”.
وتابع: “أما بقية التوصيات التي تم جمعها فلم تكن ضمن توصيات الحوار الوطني مثل الحد من سلطة محكمة التمييز بإلغاء القانون رقم 83 لسنة 2013 والطعون في قرارات الحبس”. الوسائل الإلكترونية، ويستثنى من ذلك ضرورة صدور أمر منع من السفر من قبل سلطة تحقيق قضائية أو إدراجه في قوائم الوصول وحجز الأموال”.
وبحسب البرعي، فإن الحوار الوطني أصدر 22 توصية تتعلق بالحبس الاحتياطي، لكن جزء بسيط منها تم أخذه في الاعتبار في مشروع القانون، وتمحورت جميعها حول تقصير الحبس الاحتياطي، ومصادرة الأموال. ، ومنع السفر.
وتابع: “اللجنة التشريعية والدستورية في مجلس النواب عقدت اجتماعاتها لمناقشة مشروع القانون منذ أكثر من 14 شهرا. من ناحية أخرى، عقد الحوار الوطني اجتماعاته قبل شهرين لبحث قضية الحبس الاحتياطي، وتم رفع التوصيات النهائية للرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أسابيع.
ودعا البرعي إلى وقف استعدادات اللجنة التشريعية لإعداد التقرير النهائي لمشروع القانون بعد الانتهاء من مناقشته وعقد جلسات مناقشة مواده مرة أخرى.
وكان مجلس النواب قد أشار في تصريحاته الأخيرة إلى أنه أخذ في الاعتبار توصيات لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة المنبثقة عن الحوار الوطني حول الحبس الاحتياطي والعدالة الجنائية، وأنه تم إدراج بعض هذه التوصيات في مشروع الإجراءات الجزائية. وأشار إلى أن بعض التوصيات ما زالت قيد الدراسة منذ أن أشار مجلس النواب إلى أن اندماجه في البيئة التشريعية سيتم في قوانين أخرى غير قانون الإجراءات الجزائية.
وقال البيان إن من بين التوصيات تقليص مدة الحبس الاحتياطي، وقبول الطعون في قرارات الحبس الاحتياطي بالوسائل الإلكترونية، والحد من صلاحيات محكمة الضرائب بإلغاء القانون رقم 83 لسنة 2019. 2013 وتقديم طلبات التعويض كانت طرق التقديم المعتادة تشمل تقديم الشكاوى عن كل يوم من أيام الحبس الاحتياطي.
كما نصت على أن قرار المنع من السفر أو مصادرة الأموال أو الإدراج في قوائم الوصول ينبغي أن يصدر عن سلطة تحقيق قضائية بمناسبة وجود قضية منظورة تتطلب طبيعتها هذا الإجراء، ويجب أن يقتصر على ويجب أن تعطى الأولوية لحضور محامي المتهم في نفس المكان الذي يتواجد فيه في الحالات الاستثنائية التي تتطلب تجديد الحبس الاحتياطي، وذلك خلال مدة معقولة لا تتجاوز مدة الحبس الاحتياطي. احتجاز المتهم من مركز احتجازه بإجراء إلكتروني.