الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم بألمانيا يرفض النموذج الجديد للخدمة العسكرية
رفض الحزب الديمقراطي الحر، الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي الألماني، بشكل قاطع النموذج الجديد للخدمة العسكرية الذي قدمه وزير الدفاع بوريس بيستوريوس.
ينبثق هذا من رسالة أرسلها وزير المالية كريستيان ليندنر (زعيم المجموعة البرلمانية) ووزير العدل ماركو بوشمان (الحزب الديمقراطي الحر) إلى بيستوريوس (عضو الحزب الديمقراطي الحر في المستشار أولاف شولتس).
وفي الرسالة، رحب ليندنر وبوشمان بالمناقشة التي بدأها حول تعزيز القدرة العسكرية، لكنهما قالا إنه من وجهة نظرهما، فإن إدخال التجنيد أو الخدمة العامة الإلزامية ليس واقعيًا لأسباب مالية واقتصادية وقانونية. وأضاف ليندنر وبوشمان أنهما يراهنان على زيادة جاذبية المهنة العسكرية وتعزيز دور الاحتياط بدلاً من اللجوء إلى مثل هذا النموذج.
وكانت صحيفة “فيلت” الألمانية هي أول وسيلة نشرت تقريرا عن رسالة ليندنر وبوشمان إلى بيستوريوس، كما تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة من الرسالة.
وجاء في الرسالة: “نحن متحدون بهدف جعل الجيش الألماني أحد أحدث وأقوى الجيوش. ولا يمكننا تحقيق هذا الهدف إلا من خلال القبول الاجتماعي المناسب أو الخدمة العامة الإلزامية.
وأشار الوزيران إلى أن إدخال التجنيد الإجباري أو الواجب العام الجديد سيتطلب بناء الهياكل، وهي “عملية طويلة جدًا ومكلفة للغاية”.
تجدر الإشارة إلى أن النموذج الجديد الذي قدمه بيستوريوس ينص على خدمة عسكرية أساسية مدتها ستة أشهر مع خيار الخدمة العسكرية التطوعية الإضافية لمدة تصل إلى 17 شهرا أخرى. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إدخال شرط التسجيل حيث يجب على الشباب تحديد مدى استعدادهم وقدرتهم على أداء الخدمة العسكرية – على الرغم من أنه يمكن للشابات القيام بذلك طوعًا.
ومن المتوقع مبدئيًا أن يتم تجنيد 5000 مجند إضافي من مجموعة 400000 متقدم سنويًا اعتبارًا من عام 2025، مع إمكانية زيادة هذا العدد لاحقًا.