مواطنون يستغلون أزمة وقف استيراد السيارات ببيع أرقام ACID بأسعار كبيرة

منذ 5 أيام
مواطنون يستغلون أزمة وقف استيراد السيارات ببيع أرقام ACID بأسعار كبيرة

ونظراً للأزمة التي يعيشها سوق السيارات المحلي بسبب توقف الاستيراد، فقد حدث مؤخراً بيع رقم ACID الخاص باستيراد السيارات حيث يقوم البعض ببيع هذه الأرقام بمبالغ كبيرة مستغلين حاجة المواطنين، ومن الضروري استيراد سيارات جديدة، بحسب مصدر مطلع على الملف.

وقال المصدر لـ«المال والأعمال – الشروق» إن هؤلاء الأشخاص اشتروا أرقام ACID قبل إيقافها في مايو الماضي ثم قاموا ببيعها للمواطنين الراغبين في استيراد السيارات بسعر أعلى بكثير من ذلك السعر الأصلي. وبسبب التعليق السابق لشرط تسجيل سيارات الركوب في نظام “ACI”، لا تزال الواردات متوقفة جزئيا. بدأت مصر بنهاية يونيو من العام الماضي، الإفراج عن 18 ألف سيارة محتجزة في الموانئ مقابل دفع غرامة قدرها 10 آلاف جنيه لكل سيارة لمخالفة نظام التسجيل المسبق للشحنات (ACI). إلا أنه تم استثناء سيارات ذوي الاحتياجات الخاصة من الإطلاقات.

ووافقت مصر على تطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنة عام 2020، وبدأ التشغيل الإلزامي لهذا النظام في أكتوبر من العام التالي. ويعتمد هذا النظام على توافر بيانات ومستندات الشحنة قبل 48 ساعة على الأقل من الشحن، مما يتيح للمستورد الحصول على رقم تعريفي للشحنة «بند جمركي» (ACID)، عبر منصة «نفزا» المملوكة للدولة. وقال المصدر إن صلاحية رقم ACID تبلغ حوالي 6 أشهر، أي أن الشخص الذي يشتري الرقم لديه فترة زمنية معينة لاستيراد سيارته.

وتابع: “المبالغ المالية التي تباع بها أرقام أسيد تختلف حسب العرض والطلب، لكنها بشكل عام مبالغ كبيرة تصل أحيانا إلى ربع مليون جنيه”.

وفي السياق ذاته، دعت مصلحة الجمارك جميع مستوردي السيارات إلى “مراعاة الدقة عند تسجيل الموقف الجمركي للسيارات في التصريح المسبق للشحنات”. وقال بيان لمصلحية الجمارك في يوليو الماضي، إنه في حالة إدراج صنف غير سيارات الركوب بالمخالفة لأحكام قانون الجمارك ولائحته التنفيذية، فلا يجوز تعديل هذا الصنف ولا الاستمرار في إجراءات الإفراج عنه، و ويلتزم صاحبها بإعادة إرسالها وإلا فسيتم إحالتها إلى المقصر لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.

يتجه بعض تجار السيارات في السوق المحلي إلى إلزام المشترين نقدا بشراء شهادة التأمين الإلزامية، الأمر الذي أثار غضب بعض المواطنين لأنه يشكل عبئا إضافيا عليهم، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي.

ومن المعروف أنه بالنسبة للسيارات الجديدة التي يتم شراؤها عن طريق البنوك يوجد تأمين إلزامي، أما بالنسبة للسيارات التي يشتريها العميل نقدا، فلا يحق للوكيل أو التاجر أو التاجر أيا كان أن يجبرها على التأمين، كما قال منتصر زيتون. عضو مجلس إدارة إدارة السيارات بالاتحاد العام، وسبق له القول عن الغرف التجارية بـ”المال والأعمال – الشروق”.

وعانى قطاع السيارات في مصر خلال العامين الأخيرين من تبعات حظر الاستيراد بسبب صعوبة الحصول على العملة الأجنبية، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلي بنحو خمسة أضعاف بسبب تراجع سعر الصرف. قيمة الجنيه مقابل الدولار.

أدت أزمة حظر الاستيراد والأزمات الخارجية، سواء الصراع في البحر الأحمر أو نقص سلاسل التوريد والشحن العالمية، إلى تحول شركات السيارات العاملة في السوق المصري إلى التجميع المحلي بدلاً من الاستيراد الكامل.


شارك