مقتل شخص وإصابة العشرات في ضربة جوية روسية على مدينة خاركيف الأوكرانية
قال مسؤولون أوكرانيون، اليوم الأحد، إن امرأة قتلت وأصيب عشرات المدنيين في غارة جوية روسية على مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تيليغرام إن مبنى سكنيا شاهقا تعرض للقصف، مما تسبب في اندلاع حريق بين الطابقين التاسع والثاني عشر.
وقال رئيس بلدية المدينة، إيهور تيريخوف، إن 42 شخصا أصيبوا، بينهم عدة أطفال.
وقال تيريخوف إن عمال الإنقاذ عثروا على جثة امرأة تحت الأنقاض مساء الأحد.
قبل الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كانت خاركيف ثاني أكبر مدينة أوكرانية وكان عدد سكانها يزيد عن مليون نسمة.
وفي بداية الحرب، حاولت موسكو السيطرة على المدينة التي كانت تبعد 30 كيلومتراً فقط عن الحدود. ومنذ ذلك الحين، أصبحت خاركيف واحدة من أكثر المدن التي تعرضت للقصف الشديد في أوكرانيا.
وهاجمت القوات الروسية خاركيف بالمدفعية والصواريخ واستخدمت مؤخراً قنابل موجهة. يتم إسقاط القنابل من الطائرات في المجال الجوي الروسي ثم تنزلق نحو هدفها في خاركيف.
وفي الوقت نفسه، جدد زيلينسكي مطلبه بأن لا تمتلك أوكرانيا أسلحة كافية لتسليح قواتها المسلحة بشكل مناسب.
وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع الصحفي الأمريكي فريد زكريا، نُشرت جزئيًا على تطبيق تيليجرام وفي وسائل إعلام أوكرانية، أن أوكرانيا بحاجة إلى تسليح 14 لواء، لكن بالأسلحة التي تلقتها من حلفائها الغربيين لم تتمكن حتى الآن من تسليح سوى أربعة ألوية.
وأضاف زيلينسكي أنه خلال الفترة التي توقفت فيها إمدادات الأسلحة الأمريكية لعدة أشهر في وقت سابق من هذا العام، استخدمت أوكرانيا جميع مخزوناتها من الأسلحة حتى وافق الكونجرس عليها.
وشدد زيلينسكي على أن هذه الوحدات الاحتياطية بحاجة إلى الترقية.
وحث زيلينسكي حلفاء أوكرانيا على الوفاء بالتزاماتهم بتزويد بلاده بالأسلحة.
وخلال مقابلته مع زكريا، قال زيلينسكي إنه سيقدم قريبا خطة لتحقيق النصر في واشنطن.
وقال إنه أعد عدة نقاط، وصف أربعا منها بأنها “موضوعية”. وتحدث عن الوضع الأمني والجيوسياسي لأوكرانيا والدعم العسكري دون الخوض في التفاصيل.
وشدد زيلينسكي على أن تنفيذ هذه النقاط يعتمد تحديدا على الرئيس الأميركي جو بايدن وليس على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي حال من الأحوال.
ولم يتم بعد تحديد موعد محدد لزيارة زيلينسكي لواشنطن، لكن من المتوقع أن تتم خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر من هذا العام.