معهد التخطيط يختتم ورشة عمل حول التنمية المستدامة في مصر من خلال بناء النماذج والمحاكاة

منذ 2 شهور
معهد التخطيط يختتم ورشة عمل حول التنمية المستدامة في مصر من خلال بناء النماذج والمحاكاة

اختتمت فعاليات ورشة العمل الأولى التي نظمتها وحدة الحوكمة الاقتصادية بمعهد التخطيط القومي لمشروع “نموذج المحاكاة المتكامل لأهداف التنمية المستدامة لجمهورية مصر العربية” بالتعاون مع مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ومعهد الألفية بعنوان: “التخطيط للتنمية المستدامة في مصر من خلال… بناء النماذج والمحاكاة” والتي أقيمت على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر.

وتضمنت فعاليات الورشة مراجعة الخصائص الأساسية للقطاعات المكونة للنموذج، ومناقشة الأهداف والفرضيات الخاصة بالقطاعات المختلفة، بالإضافة إلى عرض النتائج الأولية للنموذج المقترح لمناقشة السياسات والسيناريوهات ذات الصلة واستعراض القطاعات ونطاق العمل والذي تم توسيعه في النموذج، كما اقترحه فريق عمل معهد التخطيط الوطني.

وفي هذا الصدد أكد أشرف العربي رئيس المعهد في الجلسة الختامية للورشة أن هذا النموذج ينسجم مع دور المعهد الذي يقوم على دراسة الظروف الراهنة ووضع رؤية مستقبلية قادرة على خلق أشياء جديدة لدمج التطورات من خلال تطبيق الأساليب الكمية المبنية على الأدلة، والإشارة إلى أهمية الورشة في صقل الفرضيات ومتغيرات النموذج من أجل صياغة هيكل متين لنموذج محاكاة قادر على تمثيل الواقع المصري، و ودورها في دعم صناع القرار على المستويين الوطني والقطاعي في وضع سياسات قابلة للتنفيذ لدعم التنمية المستدامة في مختلف القطاعات وتحسين مهاراتهم في تخطيط السياسات العامة.

وأشار العربي إلى أن منهجية عمل المعهد في الفترة الحالية ترتكز على إعداد وثيقة “مصر بعد 2025: رؤية تنموية طويلة المدى” كأداة فعالة وآلية علمية لتقليص الفجوات والتحديات في تحقيق التنمية. الأهداف. خاصة في مواجهة الأزمات الجيوسياسية المتعاقبة والصدمات العالمية المتعاقبة، وذلك من خلال مراجعة أولويات المرحلة المقبلة وتسريع العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة قبل عام 2030.

وشدد على ضرورة الاهتمام بجودة ودقة البيانات المرسلة إلى مراكز اتخاذ القرار في أجهزة الدولة، لأن ذلك هو الأساس لاتخاذ قرارات مستنيرة، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية السريعة التي يشهدها العالم حاليا. مثل الذكاء الاصطناعي والثروة الصناعية الرابعة وغيرها، مشيراً إلى أن النسخة الثامنة من تقرير التنمية العربية الذي يصدر هذا العام عن معهد التخطيط الوطني بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط والجمعية العربية للأبحاث الاقتصادية ومنظمة أوابك، موضوعه هو انطلاقاً من “دور البيانات ومدى توفرها في دعم عملية التنمية في الدول العربية” كونها تمثل مدخلاً أساسياً لمعالجة كافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الراهنة التي تهم كافة الدول العربية.

وأعرب رئيس معهد التخطيط الوطني عن سعادته بالتواصل والتنسيق مع كل من مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومعهد الألفية، منوهاً بجهود الجانبين في هذا الصدد وشكرهم جميع القائمين على هذا المشروع. الورشة أعضاء وحدة الحوكمة الاقتصادية بالمعهد.

جدير بالذكر أن رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة معهد التخطيط القومي، وأشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي. شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في جمهورية مصر العربية، وماثيو بيدرسن، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد الألفية، بمشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين من مختلف المؤسسات، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وصناع القرار وصانعي السياسات في مختلف المرافق.


شارك