فلل عمال القناة في بورفؤاد.. حكاية منازل سكنها الفرنسيون قبل 100 عام -صور

وعلى أحد ضفاف القناة الملاحية تقع مدينة بورفؤاد الجزء الآسيوي من محافظة بورسعيد والتي تقع جغرافياً في قارة آسيا، أما باقي أحياء بورسعيد فتقع في القارة الأفريقية.

الخطوات القليلة التي تقوم بها مباشرة بعد نزول العبارة إلى مدينة بورفؤاد ستجعلك في البداية تعتقد أنك تائه وقد وصلت إلى إحدى الدول الأوروبية، بعد أن شاهدت فيلات صغيرة ذات تراث فرنسي محاطة بالحدائق وأشجار الفاكهة وقد أحاطت بمناظر منخفضة الجدران.

وهذه المنازل الصغيرة عبارة عن فيلات عمرها حوالي 100 عام لعمال هيئة قناة السويس. وقد بناها الفرنسيون في مدينة بورفؤاد عام 1926، بعد سنوات من افتتاح القناة، لاستيعاب المهندسين الأجانب العاملين في القناة حتى اتخذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرار تأميم قناة السويس في 26 يوليو، وفي عام 1956 والقرار اللاحق قضى بمنح الفلل للعاملين المصريين بالهيئة بشكل مؤقت – إداري – لحين بلوغهم سن التقاعد.

يحرص زوار مدينة بورفؤاد على التقاط الصور التذكارية مع فيلات العاملين بهيئة قناة السويس بمدينة بورفؤاد، كما حرص مخرجو ومنتجو الأعمال الفنية المختلفة على تصوير المشاهد هناك وكأنها في أوروبا. البلدان أو عن جمال إظهار المدينة واستغلالها.

هذه المنازل محاطة بأسوار خشبية بيضاء، كما توجد حديقة صغيرة داخل الفيلا. تم تصميم الفلل بمساحة صغيرة ذات سقف هرمي وهي مبنية من “الطوب الأحمر” الذي يتميز بعدم احتوائه على الملح، وجميع الفلل متراصة بجانب بعضها البعض على طول الطريق ولها نفس التصميم على الطراز الفرنسي القديم الريف.

تتكون كل فيلا من طابقين أرضيين علويين متصلين بدرج خشبي وكل طابق يحتوي على عدة غرف. ولكل غرفة بابان أحدهما الباب الرئيسي والثاني يربطه بالغرفة المجاورة له.

وكانت إحدى هذه الفيلات بمثابة استراحة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، ولا تزال موجودة حتى اليوم، ولكن غير مسموح بالدخول إليها. وتم تصوير مشاهد من فيلم النجم الراحل أحمد زكي “أيام السادات” هناك.