شيخ الأزهر يطالب بالتضامن مع غزة انطلاقا من صلة الدم والرحم والمصير المشترك

منذ 3 أيام
شيخ الأزهر يطالب بالتضامن مع غزة انطلاقا من صلة الدم والرحم والمصير المشترك

– الطيب: تنوعت أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم في العدد والمكانة والدرجة العالية وكمال المنزلة حتى وصف بالإنسان الكامل. – ولا يجوز القتال في الإسلام إلا لدفع العدوان على حياة المسلمين أو دينهم أو أعراضهم أو وطنهم – شيخ الأزهر يدعو إلى تجديد ثقة الأمة بنفسها واعتزازها بتاريخها العريق وبقدراتها المادية والروحية.

الامام الاكبر د. أكد أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن من تأمل في صفات رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم؛ إنه حائر لا يدري ماذا يبدأ أو ينتهي، ولا ماذا يأخذ من هذا الدش الجميل من صفات الجمال والجلال وكيف لا! وقد وصف الله اتساع أخلاقه الكريمة بوصف العظمة في قوله تعالى: “وإنك لعلى خلق عظيم” كما وصفته زوجته السيدة عائشة -رضي الله عنها- عندما سئلت عن أخلاقه. الأخلاق: «كان خلقه القرآن» مما يعكس الأفق المتسامي لهذه الأخلاق النبوية وصعوبة تعريفها ودراستها.

وأوضح شيخ الأزهر خلال كلمته في الاحتفالات بذكرى المولد النبوي بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن التوافق بين أخلاق فالقرآن وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم هو سر تميز رسالته بأنها خاتمة رسائل إلهية وموجهة إلى العالمين كافة، على عكس الرسائل السابقة التي حددتها شعوب وأزمنة محددة.

وأضاف أن أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم تنوعت حتى وصف بالإنسان الكامل، ولكن صفة الرحمة أبرزتها الإشارة في القرآن في قوله تعالى: “و” “وما أرسلناك إلى العالمين إلا نعمة”، مما يشير إلى أن النعمة كانت صفة متأصلة في عواطفه، ولذلك طبق تلك النعمة في جميع أفعاله، حتى في ساحات القتال.

وأشار إلى أن القتال لا يجوز في الإسلام إلا إذا كان لدفع عدوان، وأن هناك قواعد وضوابط أصدرها الله عز وجل، وأهمها قاعدة العدل: “وقاتلوا في سبيل الله” الذين يقاتلون ولا يعتدون» وقاعدة المعاملة بالمثل: «وإذا عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عاقبتم به».

وشدد سماحته على مبدأ الفضيلة والإحسان في المعركة، مشيراً إلى نصيحة الخليفة الأول أبي بكر رضي الله عنه لقائد جيشه: «أوصيكم بتقوى الله.. وعدم خوفهم». لتدمير.” تعهد الولاء.”

كما تحدث عن معاملة الأسرى في الإسلام، وهي إطلاق سراحهم بلا عوض ولا فدية، مع وجوب إطعامهم والإحسان إليهم، عملاً بوصية النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله طيب يحب الرفق».

وأشار شيخ الأزهر إلى الفارق الكبير بين الحرب في الإسلام الذي يحترم حقوق الإنسان، والحروب الحديثة التي أدت إلى إبادة جماعية ومجازر بشعة، ووصف المقارنة بين النموذجين بأنها مضللة.

واختتم الطيب كلمته بالتأكيد على ضرورة تجديد وعي الأمة بنفسها وتاريخها العريق وقدراتها المادية والروحية. ودعا إلى التضامن مع شعوب غزة والسودان واليمن، مؤكدا أن هذا التضامن واجب قرابة في الدين وصلة دم وقرابة ومصير مشترك.


شارك