إعلام عبري: زوجة نتنياهو هي العقبة الوحيدة أمام توقيع الاتفاق بينه وبين ساعر لتولي الدفاع
ذكرت القناة 13 العبرية أن سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كانت العقبة الوحيدة أمام توقيع الاتفاق بينه وبين زعيم حزب الأمل الجديد، جدعون سار، لتولي وزارة الدفاع. وبحسب القناة 13 فإن “سارة نتنياهو ضد تعيين ساعر وزيرا للدفاع وهو من سرب خبر الاتفاق لوسائل الإعلام”.
وذكرت القناة 13 أن “نتنياهو أراد إقالة غالانت اليوم، لكنه أرجأ الأمر وأبدى خلف أبواب مغلقة مخاوفه من عدم قبول الولايات المتحدة بالأمر”، “وأرسل نتنياهو وفدا لإقناع زوجته سارة”. ويقول موقع روسيا اليوم: “لضم ساعر، لكنها لا تزال ترفض هذا التعيين”.
وأثارت المعلومات حول اعتزام نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت غضبا في أوساط المعارضة الإسرائيلية التي اعتبرت الخطط “خطأ في الحسابات”.
وأصدر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عدة تصريحات لجدعون ساعر، المرشح ليحل محل جالانت، أكد فيها مرارا وتكرارا أنه لن ينضم إلى حكومة يقودها نتنياهو.
وتشمل هذه تصريحات من عامي 2022 و2023 تقول: “لن أجلس في الحكومة مع نتنياهو لأنه يمثل نهجا لا يعرض مستقبل دولة إسرائيل للخطر”. المصالح فوق كل شيء” (جدعون ساعر، آب 2022). وأضاف أن “نتنياهو يمثل خطا متطرفا وتحريضيا ومثيرا للانقسام وغير مؤهل لقيادة البلاد.
من المستحيل العمل مع شخص يركز فقط على بقائه السياسي” (جدعون ساعر، أيلول 2022).
وأي حكومة يقودها نتنياهو ستبقى بفضل الصفقات السياسية، وليس الصالح العام.
لن نشارك في هذا” (جدعون ساعر، كانون الأول / ديسمبر 2022). “عودة نتنياهو إلى السلطة هي كارثة على البلاد. ولا أرى سبيلاً للعمل معه لأنه يمثل عكس كل ما نؤمن به” (جدعون ساعر، أيار 2023).
وجاءت هذه التطورات بعد أن ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن نتنياهو يستعد لإقالة جالانت قريبا، مما يشير إلى أن ساعر هو المرشح لخلافته.
ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر في حزب الليكود أن “الشيء الوحيد الذي يفصل ساعر عن الانضمام للحكومة هو قرار نتنياهو بإقالة غالانت، وهو القرار الذي لم يتخذه بعد قرارا نهائيا، رغم أن العلاقة بينهما غامضة”.
وقالت معاريف إن نتنياهو متردد الآن في إقالة غالانت، موضحة أن الليكود والحكومة يريدون جلب ساعر لتوسيع الائتلاف، وأيضا على أساس أن نقل غالانت سيحل مشكلة التجنيد بين اليهود المتشددين. سوف تحل. وأشار “كان” أيضًا إلى أن هناك خلافات حول بدء عملية عسكرية في الشمال وأن نتنياهو يفكر في إقالة غالانت إذا عارض بدء عملية عسكرية في الشمال.
ولوحظ أن غالانت يفضل الانتظار وإعطاء الفرصة للدبلوماسية، خشية أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تقويض فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة وتدهور الوضع الأمني.
وعقب هذا الخبر المتداول، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن وزير الدفاع الإسرائيلي تراجع عن إيمانه بالاتفاق مع لبنان في ظل تصاعد تبادل إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، خلال مناقشة أمنية مغلقة أجريت بعد ظهر اليوم الاثنين في كيريا بتل أبيب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، استبعد جالانت إمكانية التوصل إلى اتفاق في لبنان، قائلا: “لقد تحدثت دائما عن التصعيد أو الاتفاق، ولكن هناك لا توجد إمكانية للتوصل إلى اتفاق”.