كيف يستعد سكان تايوان إزاء احتمال نشوب حرب مع الصين؟

وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها وتحاول إخضاع الجزيرة لسيطرتها، على الرغم من أن تايوان كانت تتمتع بحكومة منتخبة بشكل مستقل منذ عقود.

وتتمتع الدولة الجزيرة بنظام سياسي ديمقراطي ويبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، ويفصلها عن الصين مضيق تايوان، الذي يبلغ عرضه عند أضيق نقطة فيه حوالي 103 كيلومترات.

في أحد المباني الإدارية بالعاصمة التايوانية تايبيه، تطرح القضايا الراهنة ذات الأهمية الكبرى على جدول أعمال هذا اليوم من دورة تدريبية صيفية في أكاديمية كوما، يحضرها عدد كبير من الأشخاص، غالبيتهم العظمى من النساء، حريصون على أنشرها .

يوضح شين بو يانغ، المؤسس المشارك للأكاديمية، أن “الأمر يتعلق أكثر بخلق الوعي حول إمكانية الحرب مع الصين”، قائلاً إن المواطنين يجب أن يكونوا مستعدين للغزو الصيني لتايوان وليس الذعر.

ويعرب عن اعتقاده بأن الوقت المثالي للصين لشن هجوم على تايوان قد يكون بين عامي 2025 و2027، أو عندما يحتمل أن يستسلم أكثر من نصف سكان تايوان.

ومع ذلك، قال شين، عضو لجنة الدفاع بالبرلمان عن الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم، إنه إذا اكتسب عدد كاف من السكان المعرفة من خلال التدريب الذي تنظمه الأكاديمية، فيمكنهم حماية أنفسهم والآخرين.

وبحسب الأكاديمية، فقد أكمل نحو 40 ألف شخص عادي التدريب حتى أكتوبر 2022، وتتراوح أعمار المتدربين من الشباب إلى قدامى المحاربين في الجيش، ونحو ثلثهم من النساء.

تشير الإحصاءات إلى أن النساء أكثر اهتماما بحضور مثل هذا التدريب لأن الرجال في تايوان مجندون في الجيش وبالتالي فهم على دراية بالموضوعات التي يتم تدريسها في الأكاديمية.