كيف تعززت الروابط الاقتصادية بين مصر والسعودية في سنوات؟

منذ 2 شهور
كيف تعززت الروابط الاقتصادية بين مصر والسعودية في سنوات؟

دكتور. قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بزيارة إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية ضمن وفد حكومي مصري، حيث عقد عدة اجتماعات مع الوزراء والمستثمرين السعوديين على مدار يومين لتشجيع الاستثمارات السعودية المصرية.

زيارة رئيس الوزراء د. وتناقش جولة الدكتور مصطفى مدبولي، التي بدأت الأحد الماضي بالعاصمة السعودية الرياض، سلسلة من الملفات الاستثمارية ذات الاهتمام المشترك، حيث يرافقه أحمد كوشوك وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والخارجية. التجارة، والسفير أحمد فاروق سفير مصر بالرياض.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر والسعودية تربطهما شراكة استثمارية قوية تساهم في تحقيق ربحية عالية للبلدين، لافتا إلى أن هذه الشراكة ستتعزز بعد توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين.

ولكن كيف تعززت العلاقات الاقتصادية بين مصر والمملكة العربية السعودية على مر السنين؟

وبحسب دراسة سابقة للهيئة العامة للاستعلامات المصرية، فإن الأرقام تتحدث عن قوة المصالح المشتركة التي تربط مصر والسعودية. وأدت الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة عام 2016 إلى تطوير آليات التعاون وإضفاء الطابع الرسمي عليها في اتفاقيات جديدة بين البلدين.

وارتفع عدد الاتفاقيات المبرمة بعد ذلك إلى أكثر من 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون، تغطي كافة جوانب التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والاستثمارية، بما يعزز التنسيق والتشاور بين البلدين. في خدمة اهتمامات الأمتين العربية والإسلامية وفي تعزيز السلم والأمن الدوليين.

مجالات الإسكان والبترول والتعليم

كما أدت الزيارة إلى إبرام مجلس التنسيق السعودي المصري، الذي أسسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي، 17 اتفاقية شكلت خارطة طريق للتعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات التنمية. الإسكان والبترول والتعليم والزراعة والصحة.

وتضمن ذلك اتفاقية تطوير مستشفى قصر العيني بقيمة 120 مليون دولار، واتفاقية أخرى لتمويل إنشاء محطة كهرباء غرب القاهرة بقيمة 100 مليون دولار، بالإضافة إلى توقيع عشر مذكرات تفاهم لتمويل مشروعات جديدة في عهد الملك. برنامج سلمان لتنمية شبه جزيرة سيناء، بما في ذلك إنشاء جامعة الملك سلمان الدولية، والتي بدأت بالفعل في قبول الطلاب للعام الدراسي 2020/2021، وإنشاء 13 تجمعًا زراعيًا في شبه جزيرة سيناء بقيمة 106 ملايين دولار. وغيرها من المشاريع التنموية.

الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة

كما شهدت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر في مارس/آذار 2018، التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون المشترك لترويج الاستثمارات بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر والهيئة العامة للاستثمار في المملكة.

وذلك بهدف تبادل الفرص التجارية والاستثمارية وتسهيل التعاون في هذا المجال المهم وتبادل القوانين والتشريعات واللوائح وكافة التطورات المتعلقة بالمناخ الاستثماري في كلا البلدين.

– تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين

لسنوات عديدة، واصلت اللجنة السعودية المصرية المشتركة، بقيادة وزيري التجارة في البلدين، العمل الدؤوب لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين على المستوى الحكومي، واستطاعت تحقيق اختراق كبير في أعمال التجارة البينية. والتعاون الصناعي وما يتعلق به من تنسيق في الملف وكذلك الجوانب المالية والمصرفية والتعاون الجمركي.

بالإضافة إلى مجالات النقل والأمن والبترول والتعدين والطاقة، بالإضافة إلى التعاون في مجالات النقل الجوي والموارد المائية والكهرباء والاتصالات.

السوق الإفريقية الواعدة

وبالتوازي، قام مجلس الأعمال السعودي المصري بالتنسيق بين القطاع الخاص في البلدين. وفي عام 2019، عندما استضافت القاهرة اجتماعاً لرؤساء وأعضاء المجلس من الجانبين، تم إطلاق شراكة استراتيجية بين البلدين لاستهداف السوق الأفريقية الواعدة والاستفادة من قنوات الاتصال المباشرة بين غرفتي الجانبين لفتح أعضائكم من الدول الصغيرة والشركات المتوسطة الحجم.

كما تم الاتفاق على تشكيل أربع لجان فنية متخصصة في مجالات الصناعة والزراعة واستصلاح الأراضي والتشييد والتعمير والسياحة.

ارتفاع حجم التداول

ونتيجة لذلك، زاد حجم التجارة بين البلدين ووصل إلى أرقام متزايدة في السنوات الأخيرة، واستطاعت المملكة الحفاظ على مكانتها بين الدول صاحبة أكبر الاستثمارات في مصر، بما يحقق منافع مشتركة لكلا البلدين.

وفي هذا السياق، يقدم الصندوق السعودي للتنمية المنح والقروض منذ سنوات لتنفيذ مشروعات تنموية في عدة محافظات مصرية، وفي الوقت نفسه يستقبل السوق السعودي سنويا آلاف الأطنان من السلع الغذائية والزراعية والصناعية المصرية موطن لأكبر جالية مصرية خارج مصر تعيش وتعمل في مختلف المجالات.

ثاني أكبر دولة عربية تستثمر في مصر

وتعد المملكة العربية السعودية ثاني أكبر دولة عربية تستثمر في مصر، حيث لديها أكثر من 2900 مشروع حتى الآن في العديد من قطاعات التصنيع والخدمات بقيمة تقارب 30 مليار دولار في البناء والتطوير العقاري والسياحة.

وبينما يظل السوق السعودي ثاني أكبر مستقبلا للمنتجات المصرية، فإن السوق المصري يحتل ثامن أكبر مستورد للسلع والبضائع السعودية، ليصل حجم التجارة بين البلدين إلى أكثر من 7.5 مليار دولار.


شارك