قادة الناتو يناقشون دعم أوكرانيا في قمة بواشنطن

ويجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي في واشنطن يوم الأربعاء لبحث دعم الحلف لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا.

وتأتي المحادثات بعد حفل أقيم أمس الثلاثاء بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس التحالف العسكري بعد الحرب العالمية الثانية وبدء الحرب الباردة.

ومن المتوقع أن يناقش الزعماء خطة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي المنتهية ولايته ينس ستولتنبرغ لتزويد كييف بمساعدات عسكرية بقيمة 40 مليار يورو (43 مليار دولار) في عام 2025. ويدعم أعضاء الناتو أوكرانيا منذ أن بدأت الحرب الروسية على أراضيها في فبراير 2022.

وقال ستولتنبرغ إن زعماء الناتو بحاجة إلى طمأنة روسيا بأنها لا تستطيع كسب حربها ضد أوكرانيا من خلال سحب الدعم الغربي. لكن الالتزام بمبلغ 40 مليار يورو يمثل تعديلاً لالتزام مالي متعدد السنوات لأوكرانيا. ومن المقرر أن يعيد الحلف النظر في المساعدات العسكرية في العام المقبل، ومن المتوقع أن يخفض هذه الحزمة بشكل أكبر.

افتتح الرئيس الأميركي جو بايدن قمة حلف شمال الأطلسي، أمس الثلاثاء، بإعلانه أن حلفاء الناتو سيزودون أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي.

ويأمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يحضر القمة، أن يوضح اجتماع رؤساء دول وحكومات دول الناتو (32 دولة) فرص أوكرانيا في الانضمام إلى التحالف العسكري الغربي.

ويأمل زعماء أوكرانيا أيضا في التزام أكبر بتقديم الدعم العسكري لكييف في الوقت الذي تسعى فيه قواتها إلى استعادة مساحات واسعة من البلاد في شرق وجنوب البلاد التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني.

منذ عام 2019، أعربت أوكرانيا عن رغبتها في الانضمام إلى الناتو في دستورها الوطني. ومع ذلك، يجب أن توافق جميع الدول الأعضاء على ذلك.

وقالت مصادر دبلوماسية في الناتو قبل القمة إن الولايات المتحدة وألمانيا هما المعارضان الرئيسيان لانضمام أوكرانيا العاجل إلى الحلف.

وأشار مصدر إلى “مقاومة قوية” من الولايات المتحدة وألمانيا لدعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف الدفاعي دون تلبية المتطلبات الضرورية، قائلا: “في نهاية المطاف، سيكون قرار الحلفاء هو دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو”.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قبل القمة، أعرب ستولتنبرغ عن أمله في أن تتمكن أوكرانيا من الانضمام إلى التحالف في غضون السنوات العشر المقبلة.

جزء آخر من خطة الأمين العام للوفاء بالتزامات الناتو طويلة المدى تجاه أوكرانيا هو مشروع دعم جديد يسمى “المساعدة الأمنية والتدريب لحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا”، والذي وافق عليه وزراء دفاع الناتو في يونيو الماضي.