مجلة عالمية تحتفي باكتشاف سيف رمسيس الثاني.. عمره 3200 عام

منذ 2 شهور
مجلة عالمية تحتفي باكتشاف سيف رمسيس الثاني.. عمره 3200 عام

ويحتوي المبنى على عدد من غرف تخزين الحبوب والأفران. وعثر الفريق أيضًا على بقايا خزفية تحتوي على عظام حيوانات، بما في ذلك الأسماك. كما تم اكتشاف العديد من مدافن الأبقار في الموقع.

وفي مصر القديمة، كانت البقرة ترمز إلى “القوة والوفرة والرخاء، وكانت تُعبد كآلهة سماوية”. لكن عالم الآثار والخبير المصري أحمد الخرادلي يرى أنه في هذه الحالة تم استخدام الأبقار كغذاء. وأشار إلى أنه تم العثور على عظام الأبقار في منطقة صوامع قرب فرن، “مؤكدا أنها ربما تم تقسيمها إلى أجزاء ثم تخزينها في الصوامع بعد تجفيفها”، على حد تعبير الخرادلي.

بالإضافة إلى ذلك، اكتشف علماء الآثار بقايا أسلحة، بما في ذلك سيف من البرونز مكتوب عليه اسم الملك رمسيس الثاني (حكم من 1279 إلى 1213 قبل الميلاد تقريبًا). وأضاف الخرادلي أنه تم العثور على السيف في غرفة صغيرة في الثكنة، بالقرب من منطقة يمكن أن يدخلها العدو، ما يشير إلى أن هذا السيف كان مخصصا للقتال وليس للاستعراض فقط.

كما تم العثور على كتلتين منحوتتين من الحجر الجيري. يحمل أحدهما نقشًا هيروغليفيًا يذكر رمسيس الثاني، بينما يذكر الآخر مسؤولًا يُدعى “باي”.

بنى المصريون القدماء ثكنات على طول الطريق العسكري في شمال غرب دلتا النيل. وقال البيان إن الموقع كان سيسمح للقوات بالتصدي للمجموعات التي تدخل دلتا النيل من الصحراء الغربية أو عبر البحر الأبيض المتوسط.

وقال بيتر براند، أستاذ التاريخ ومدير مشروع الأعمدة الكبرى في الكرنك بجامعة ممفيس بولاية تينيسي: “إنه اكتشاف مهم لفهم الإستراتيجية وخاصة الخدمات اللوجستية للجيش المصري في عهد رمسيس الثاني”. وقال براند، الذي لم يشارك في أعمال التنقيب، إنه تم العثور على مواقع عسكرية أخرى بناها رمسيس الثاني، مثل الحصون، في شمال غرب مصر، لكنها ليست محفوظة بشكل جيد مثل هذا الموقع.

وقال براند لموقع Live Science: “تظهر الأسلحة أن الموقع كان مسلحًا جيدًا ويمكن أن ينتج بعض الأسلحة محليًا”. وأضاف براند أن السيف البرونزي “ربما أُعطي لضابط رفيع المستوى كمكافأة ملكية”، وأشار إلى أن “اسم الملك وألقابه المحفورة عليه تزيد من هيبة صاحبه”.

وقال أنتوني سبالينجر، أستاذ الكلاسيكيات والتاريخ القديم بجامعة أوكلاند في نيوزيلندا والذي لم يشارك في أعمال التنقيب، إن اكتشاف الموقع يتناسب بشكل جيد مع الروايات النصية التي تشير إلى أن مجموعة تسمى الليبيين أصبحت تمثل تهديدًا متزايدًا. لمصر. وقال سبالينجر لموقع Live Science: “يجب أن تتحكم القلعة في الدخول إلى مصر”.


شارك