أبو الغيط: اهتمام خاص بالتعاون مع اليابان لمكانتها المرموقة واقتصادها المتطور
شهد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط افتتاح اليوم الأول للدورة الخامسة للمنتدى العربي الياباني في طوكيو اليوم الأربعاء بحضور كين سايتو وزير الاقتصاد والتجارة وسلسلة من الفعاليات. من الوزراء ورؤساء الوفود.
وقال أبو الغيط إن افتتاح اليوم الأول من الدورة الخامسة للمنتدى العربي الياباني سيكون مخصصا لتعزيز التبادلات والشراكة بين القطاعين العام والخاص في الجانبين العربي والياباني، وشكر الحكومة اليابانية على استضافتها للفعاليات. ووجه شكره بشكل خاص إلى وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة وجميع الشركاء على التعاون الجيد والعمل الجاد خلال الفترة الماضية.
وأضاف خلال كلمته: “سعت جامعة الدول العربية منذ تأسيسها إلى إقامة منتديات تعاون مع الدول الفاعلة والتكتلات الإقليمية الكبرى، مؤكدا أنه من الطبيعي أن يحظى التعاون مع اليابان باهتمام خاص في هذا السياق”. المكانة المرموقة والاقتصاد المتقدم.
* العلاقات العربية اليابانية
كما أكد أن العلاقات العربية اليابانية تتواجد باستمرار على أجندة مجالس وهيئات الجامعة العربية وتحظى باهتمام عربي كبير، لافتا إلى أنها علاقات قوية وواسعة وعنوانها الثابت الشفافية والاحترام المتبادل والانخراط. هو تعزيز المصالح المشتركة.
وفي المجال الاقتصادي، قال: «إن التعاون العربي الياباني أثبت مرونته في التعامل مع التحديات المتراكمة الناجمة عن الأزمات والتوترات، رغم عددها وتعقيدها، وخير دليل على ذلك هو التبادلات المتزايدة بين الجانبين. “140 مليار دولار منذ بداية 2024.”
وتابع الأمين العام: “حافظت التبادلات التجارية على تطورها الإيجابي في وقت شهد فيه العالم أزمات معقدة وخطيرة مثل كوفيد-19، والحرب في أوكرانيا، والتوترات في شبه الجزيرة الكورية، والمنافسة الأمريكية الصينية في جنوب شرق آسيا. “، إضافة إلى الأزمات الخطيرة التي ضربت عددا من الدول العربية وتبعاتها، وكان لها آثار سلبية عميقة لا تزال مستمرة على مجالات التنمية والاستثمار، وكذلك على النقل البحري العالمي”.
وأضاف أبو الغيط: “تعد المنطقة العربية ملتقى طرق مهم للتجارة العالمية حيث أنها موطن لممرات رئيسية مثل قناة السويس وباب المندب ومضيق هرمز، بالإضافة إلى الأزمات التي يعاني منها قطاع الطاقة في العالم العربي”. وتأثيرها على الأسواق العالمية، حيث تمثل المنطقة أيضاً مورداً مهماً في هذا المجال».
* علاقات اقتصادية مهمة
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية العربية اليابانية تتميز بالحيوية والتنوع بفضل التزام الجانبين بالمحافظة عليها، وثمن في هذا السياق الاهتمام الكبير الذي تبديه الحكومة اليابانية بكافة قطاعاتها في تكثيف التعاون بين الدول العربية.
كما أشاد بنشاطه المكثف خاصة في الفترة الأخيرة التي زار فيها رئيس الوزراء الياباني عددا من الدول العربية ووقع العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون منها على سبيل المثال الاتفاقية مع حكومة العراق بشأن تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. واتفاقيات مع وزارة الاستثمار السعودية واتفاقية الطاقة مع الإمارات، فضلا عن اتفاقية التعاون الفني بشأن إنشاء نظام التعليم الياباني في مصر والتعاون في مجال المياه مع الأردن وغيرها، منوها بالدعم المالي الذي تقدمه اليابان إلى مصر. الاقتصاد الفلسطيني والأونروا، الذي لا يمكن التنازل عن دوره، بل يجب تعزيزه وليس تقييده من قبل دولة الاحتلال.
وشدد الأمين العام على أن التعاون الحكومي – رغم أهميته – ليس العامل الوحيد الذي يدفع العلاقات الاقتصادية العربية اليابانية، لافتا إلى القطاع الخاص الذي يظل لاعبا مهما في تحسين التبادلات التجارية بين الجانبين، وفي هذا السياق، دعا لتعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص من جهة وبين الشركات من جهة أخرى.
* تشجيع الشركات اليابانية على توسيع أنشطتها في المنطقة العربية
ودعا أبو الغيط الحكومة اليابانية إلى الاستمرار في تشجيع الشركات اليابانية على توسيع أنشطتها في المنطقة العربية، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة. كما دعا الشركات العربية إلى الاستفادة من الفرص التي يتيحها السوق الياباني.
كما أعرب عن رغبة الجميع في تعزيز الشراكة بين الجانبين حتى تصبح شراكة استراتيجية تتفق مع تطلعات الشعبين والإمكانات الاقتصادية للجانبين.
ورأى أن هناك العديد من المجالات التي يمكن تحقيق التقدم فيها، مثل الشراكات في التعليم وتحول الطاقة والتكنولوجيا الرقمية والصحة والذكاء الاصطناعي وغيرها.
وأكد أن هذا المنتدى يمكن أن يلعب دورا مهما في تعزيز فرص الشراكة في هذه المجالات ومواصلة تطوير الشراكة العربية اليابانية خلال الفترة المقبلة، وأكد استعداد الجامعة العربية للعمل على تطوير آلياتها.