الرقابة المالية تنتهي من أول برنامج تدريبي لجهات التحقق والمصادقة بالتعاون مع وكالة GIZ الألمانية

منذ 2 شهور
الرقابة المالية تنتهي من أول برنامج تدريبي لجهات التحقق والمصادقة بالتعاون مع وكالة GIZ الألمانية

اختتم المركز الإقليمي للتمويل المستدام، فرع هيئة الرقابة المالية للتنمية المستدامة، البرنامج التدريبي الأول لتنمية مهارات الشركات الراغبة في القيام بأعمال التحقق وإصدار الشهادات لمشروعات خفض الانبعاثات الكربونية في السوق المصري بالتعاون مع وجاء في بيان الهيئة التنظيمية اليوم، أن الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وفقًا لأفضل الممارسات والمتطلبات الدولية ومعايير تسجيل هيئات التحقق وإصدار الشهادات التي حددتها هيئة الرقابة المالية.

وتضمن البرنامج، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة والتمارين العملية، عدة نماذج تعليمية متخصصة في قياس الغازات الدفيئة وأبرز التحديات التي تواجه هيئات التحقق وإصدار الشهادات في عملها.

ويأتي ذلك استمرارًا لجهود الهيئة التنظيمية المالية في إطار العمل على تنفيذ رؤية الدولة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والعمل المناخي من خلال فتح أول سوق منظم ومراقب للانبعاثات الكربونية الطوعية. وفي أغسطس الماضي، وبمشاركة 6 وزراء ورئيس البورصة وأطراف السوق، تم تسجيل مشاريع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الطوعية وكذلك إصدار وتداول شهادات خفض ثاني أكسيد الكربون بين الجهات المحلية والعالمية مستوفية كافة المتطلبات التنظيمية في بالتعاون مع وزارة البيئة. وتم حتى الآن تنفيذ 12 معاملة تداول بشهادات خفض الانبعاثات، كما تم تسجيل 14 مشروعاً لخفض الانبعاثات في قاعدة بيانات هيئة الرقابة المالية لهذا الغرض.

وحضر التدريب ممثلون عن 10 هيئات محتملة للتحقق وإصدار الشهادات و10 هيئات استشارية، وبلغ إجمالي عدد المشاركين 35 متدربًا. كما يستهدف المركز البرنامج التدريبي بمشاركة عدد من جهات التحقق وإصدار الشهادات المحتملة الأخرى، بالإضافة إلى المؤسسات المالية والشركات التي ترغب في تقليل انبعاثاتها الكربونية في الفترة المقبلة. قال محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، إن توسيع قدرات هيئات التحقق وإصدار الشهادات المحلية أمر ضروري، خاصة أنها ستشارك بشكل رئيسي في أول سوق منظم ومراقب للتداول في شهادات خفض الانبعاثات الكربونية الطوعية، والتي تتولى الجهات التنظيمية تنظيمها. تم الانتهاء من إنشاء إطار العمل وسيبدأ التداول في غضون شهر في أغسطس. وأكدت الهيئة وضع كافة معايير تسجيل جهات التحقق والإجازات لمشاريع التخفيض في القائمة المعدة لهذا الغرض من قبل هيئة الرقابة المالية. وتلقت اللجنة طلبات من الشركات الراغبة في التسجيل للعمل كجهات تدقيق واعتماد، وأجرت اللجنة مقابلات معهم للتحقق من مهاراتهم ومؤهلاتهم، مما أدى إلى تسجيل ثلاث جهات للقيام بالمهام. ويتم التحقق والتوثيق من قبل جهات محلية وأجنبية.

وأضاف أن تنظيم السوق هو تنفيذ لما تم الإعلان عنه في مؤتمر COP27، في إطار إمكانية تشجيع منفذي وممولي مشاريع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سواء في الزراعة أو الصناعة أو في غيرها من المشاريع، ليتمكنوا من لإصدار وبيع شهادات خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتهدف أنظمة التداول المعدة لذلك إلى جذب فئات جديدة من المستثمرين المحليين والعالميين لشراء هذه الشهادات. ومن ثم تحقيق عوائد إضافية لمنفذي هذه المشروعات بهدف زيادة معدلات الاستثمار في هذه المشروعات وأخذ دور قيادي لمصر في هذا المجال وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام. دكتور. كما أكد فريد أن السوق الجديد يعد الأول من نوعه في مصر وإفريقيا، حيث سيتم تنظيمه من قبل الجهات التنظيمية في الأسواق المالية، بما يدعم جهود الدولة المصرية في عملية تحقيق الحياد الكربوني وكذلك التفاوض بشأن المتطلبات. المساعدة في تقليل البصمة الكربونية للسلع المصدرة إلى الأسواق، مما يمكن أن يساهم في وصولها إلى تلك الأسواق.

وفي افتتاح البرنامج التدريبي، نوه أندرياس روب، رئيس قسم تنمية القطاع الخاص بالجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، بالتعاون الجيد بين هيئة الإشراف المالي من خلال المركز الإقليمي للتمويل المستدام والوكالة الألمانية. للتعاون الدولي، مما أدى إلى عقد هذا التدريب الذي يهدف إلى بناء قدرات السوق المحلية لتقديم خدمات التحقق والتوثيق ذات الجودة العالمية. ويندرج برنامج بناء قدرات هيئات التحقق وإصدار الشهادات لمشاريع خفض الانبعاثات الكربونية ضمن سلسلة برامج تدريبية أطلقها المركز الإقليمي للتمويل المستدام بهدف بناء قدرات مختلف الأطراف في القطاع المالي غير المصرفي. ورفع مستوى الوعي بأهمية التمويل المستدام ودوره في دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وتتضمن السلسلة تدريبات وورش عمل مخصصة في مختلف مجالات التمويل المستدام والاستثمار المسؤول وإدارة المخاطر البيئية والاجتماعية، مما يساعد على تأهيل الموارد البشرية وتطوير المهارات اللازمة لمواكبة التوجهات العالمية في هذا المجال.


شارك