وزير التعليم: مصر تضم 550 ألف فصل ولدينا عجزا في 250 ألف فصل و460 ألف معلم

منذ 2 شهور
وزير التعليم: مصر تضم 550 ألف فصل ولدينا عجزا في 250 ألف فصل و460 ألف معلم

وزير التربية والتعليم يلتقي رؤساء تحرير ومجالس إدارة الصحف والمواقع الإلكترونية والإعلاميين لبحث رؤية الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية وأبرز ملامح المرحلة المقبلة. عبد اللطيف: التعليم ليس قضية الوزارة بل قضية وطنية يجب أن تتشاطرها كافة الأطراف لتحقيق تغيير حقيقي في نظام التعليم ينعكس على طلابنا. لا يستطيع أي معلم تحت أي ظرف من الظروف تدريس 150 طالباً في فصل دراسي مساحته 45 إلى 50 متراً مربعاً، وقد أدخلنا آليات لتقليل الكثافة في الفصول الدراسية. المعلم المصري هو أهم مهنة في نظام التعليم الهدف من إعادة هيكلة التعليم الثانوي هو إعطاء المعلم الفرصة للقيام بعملية تعليمية جيدة داخل الفصل الدراسي بعدد من الساعات المعتمدة للمواد الأساسية قدمت الزيارات إلى 15 محافظة والاجتماعات مع 6000 مدير مدرسة و250 مديرًا لإدارات التعليم العديد من الحلول الواقعية التي تناسب أي إدارة تعليمية. وتراوحت نسبة حضور طلاب المرحلة الثانوية بين 10 و20%، وتستهدف الوزارة تنظيم حضور الطلاب خلال الفترات الانتقالية من خلال عدد من الآليات منها نظام عمل السنة والتقييمات.

 

 

عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، اجتماعًا تفصيليًا مع رؤساء تحرير ومجالس إدارة الصحف والمواقع الإلكترونية والإعلاميين. مراجعة رؤية الوزارة لتطوير نظام التعليم وتوضيح أبرز ملامح المرحلة المقبلة التي تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية بقطاع التعليم، بالإضافة إلى التوجهات المستقبلية لتطوير عمل الوزارة.

وشدد الوزير على أن التعليم ليس قضية الوزارة، بل هو قضية وطنية يجب أن تشارك فيها كافة الأطراف لإحداث تغيير حقيقي في نظام التعليم ينعكس على الطلاب.

واستعرض الوزير الوضع السابق والحالي للعملية التعليمية في مصر، وأبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم، والخطط المستقبلية لتحسين جودة التعليم وتوفير البيئة التعليمية المناسبة للطلاب، فضلاً عن الحلول التي تم التوصل إليها لمواجهة التحديات التي تواجهها. تتطلب حلولاً عاجلة وحيث لا يمكن التسامح مع التأجيل أو التأخير.

وأشار الوزير إلى أن نظام التعليم في مصر به 550 ألف فصل دراسي، بينما يوجد عجز 250 ألف فصل دراسي، والقوة التدريسية للمعلمين في الفصول الدراسية 850 ألف معلم، بينما يوجد عجز 460 ألف معلم، والكثافة الصفية في مصر. وتجاوز عدد طلاب بعض المدارس في مصر 200 و250 طالبًا، مثل الخصوص والخانكة بالقليوبية، كما وصلت الكثافة الطلابية في معظم المدارس الإدارية بالجيزة إلى 150 و160 طالبًا في الفصل الواحد الغالبية العظمى من المدارس يتراوح عدد طلابها بين 80 و90 طالباً في التعليم العام.

وشدد الوزير على أنه من أجل عملية تعليمية حقيقية في الفصل الدراسي، لا يستطيع أي معلم تدريس 150 طالبًا في فصل دراسي مساحته 45 إلى 50 مترًا مربعًا، والعلاج هنا هو مواجهة تحدي الكثافة الطلابية باستخدام عدد من الآليات المختلفة، التي تهدف إلى ذلك تقليل هذه الكثافات حسب نوع الإدارة التعليمية المعنية.

وأوضح الوزير أن وزارة التربية والتعليم بذلت جهوداً كبيرة لإيجاد حلول لتقليل الكثافة الصفية وفقاً للإمكانيات المتاحة حالياً، لافتاً إلى أنه تمت زيارة 15 محافظة وعقد لقاءات مع 6000 مدير مدرسة و250 مديراً للإدارات التعليمية واقترح العديد من الحلول الواقعية المناسبة لحالة وإمكانيات كل إدارة تعليمية.

وحول إعادة هيكلة التعليم الثانوي، أوضح الوزير أن الهدف من إعادة هيكلة التعليم الثانوي هو إتاحة الفرصة للمعلم للقيام بعملية تعليمية جيدة داخل الفصل الدراسي، مع تحديد عدد من الساعات المعتمدة للمواد الأساسية. وإتاحة الفرصة والوقت لتدريس المحتوى وتنمية مهارات الطلاب والعمل على حل المشكلات. ويجب على الطالب إكمال المنهج الدراسي في الوقت المحدد له، لافتا إلى أن طالب المرحلة الثانوية درس 32 مادة في السنوات الثلاث، وهو ما لا يوجد في أي نظام تعليمي في أي دولة في العالم.

وأشار الوزير إلى أهمية إكساب المهارات للطلاب من خلال أساليب التدريس وتعلم قيادة السيارة، واستخدام المعامل بالمدارس الثانوية من خلال منح وقت للمعلمين، مضيفا أن قرار إعادة هيكلة المدرسة الثانوية جاء من خلال دراسة أجرتها وزارة التربية والتعليم. المركز الوطني للبحوث التربوية ومن قبل مختصين تربويين حول نظام التعليم في أهم 20 دولة في العالم، مشيراً إلى أن أكبر دولة في العالم تقوم بتدريس 6 إلى 8 مواد خلال العام الدراسي.

وأضاف الوزير أن نسبة حضور طلاب المرحلة الثانوية تتراوح بين 10 و20% وتستهدف الوزارة ضمان انتظام حضور الطلاب في العام الدراسي الجديد من خلال عدد من الآليات منها نظام دوام العام والتقييمات والأنشطة المطبقة خلال فترات النقل والتي تهدف في المقام الأول إلى مصلحة الطالب في تنمية مهاراته وقدراته وتنظيم العملية التعليمية داخل المدرسة.

وتحدث الوزير عن إعادة العمل بنظام الدوام السنوي بنسبة 40% ضمن التقييم العام للطلاب، مشيراً إلى أن هذا النظام سيجعل الحضور حتمياً وبالتالي يعتبر حافزاً لرغبة الطلاب في النجاح. طالب.

واستعرض الوزير بعض الحلول والآليات التي اقترحتها الوزارة لتطبيقها في إدارات التعليم المختلفة لتقليل الكثافة، منها استغلال المساحات غير المستغلة في المدرسة وتحويلها إلى قاعات دراسية، وكذلك العمل على نظام الفترتين في بعض التعليم الأقسام حسب طبيعتها واحتياجاتها.

وأوضح الوزير أنه تم عرض سلسلة من الإجراءات والخطط الإرشادية التي أعدتها الهيئة العامة للأبنية التعليمية، حتى تتمكن كل إدارة من اختيار ما يناسبها.

وقال عبد اللطيف إنه في العام الدراسي الجديد 2024/2025 ووفق الآليات المطبقة ستكون الكثافة الصفية أقل من خمسين طالبا لكل فصل، وهو ما يعادل مستوى 90% من المدارس في مختلف المحافظات، كما سيتم تعديل قوائم الصفوف تكتمل.

وأضاف الوزير أنه استكمالاً للاستعدادات للعام الدراسي الجديد تم زيادة زمن التدريس الفعلي من 23 أسبوعاً إلى 31 أسبوعاً، بالإضافة إلى زيادة مدة الحصص بمقدار 5 دقائق مما يزيد من القدرة التدريسية بنسبة 100%. 33% ويساعد في تنفيذ الخطة الدراسية بما في ذلك التدريب المتضمن فيها.

وحول قرار الوزير بإضافة (اللغة العربية والتاريخ) إلى إجمالي التدريس في المدارس الدولية والمدارس ذات الطابع الخاص، أكد الوزير أن الطالب يدرسها فعلياً في المدارس الدولية وسيوليها المزيد من الاهتمام عند دخوله المدرسة كما ككل، مما يساهم في ترسيخ هويته الوطنية ومعرفته بتاريخ وطنه، مشيراً إلى أن اللغة العربية هي اللغة الأم التي يجب إتقانها.

وشدد على ضرورة دعم ومساندة وتعزيز مديري المدارس والمعلمين، واستعادة سمعة المعلمين والمدير وعدم إضعاف جهودهم، حيث أن تطبيق لوائح الانضباط المدرسي سيساعد في تحقيق هذا الهدف، لافتاً إلى أن دور المديرية يعد مدير المدرسة أمرًا بالغ الأهمية في نظام التعليم لأنه يعمل كراعي لمدرسته ولديه صلاحيات كافية لإنجاح نظام التعليم في مدرسته.

وتابع الوزير أن العمل سيتم من خلال التكامل والتنسيق مع مجموعة الوزراء المعنيين مثل وزارة الاتصالات ووزارة الشباب والرياضة، من خلال التعاون في مجموعة من الأنشطة والمشاريع التعليمية، وكذلك من خلال الوزارة. جمعية التضامن الاجتماعي والتي كان لها دور مهم في العمل مع وزارة التربية والتعليم لحل مشكلة الكثافة من خلال توفير مساحات لحل مشكلة الكثافة والتنسيق في مرحلة رياض الأطفال، بالإضافة إلى “بداية جديدة”. مبادرة “من أجل بناء الإنسان” تقوم على تكاتف وتكامل وزارات ومؤسسات الدولة في تحقيق التنمية البشرية وتعزيز الشخصية المصرية، في ضوء رؤية رئيسية وهي تحقيق أعلى مستوى من التعليم المتاح حاليا في العالم وهو يدرس، ويشمل.

وأشار الوزير إلى أهمية دور المعلم المصري وما يمتلكه من مواهب ومهارات وقيمة داخل مصر وخارجها، ووصفه بأنه “أهم مهنة في نظام التعليم”، مؤكدا على أهمية دور الإعلام في دعم السمعة. المعلم، ووزارة التربية والتعليم لا تدخر جهداً لتحقيق كل ما يعود بالنفع على المعلم المصري.

كما أكد عبد اللطيف على أهمية دعم المعلم التابع لوزارة التربية والتعليم وعدم السماح له بمزاولة المهنة إلا بترخيص مزاولة المهنة، وأعلن عزمه تقديم مشروع قانون إلى مجلس الوزراء ومجلس النواب. ممثلين، حرصاً على منح طلابنا رخصة مهنية للراغبين في ممارسة مهنة التدريس.

وقال الوزير: “الوزارة مسؤولة عن كافة الأمور الفنية المتعلقة بالعملية التعليمية”، وأوضح أنه تم تحقيق الكثير على أرض الواقع وعندما تذهب إلى المدارس ستجد قوائم الحصص وكذلك جداول المعلمين. وبالإضافة إلى احترام الكثافة المتفق عليها في كل محافظة من محافظات مصر، يُلاحظ أن الأمور ستعود إلى طبيعتها تمامًا خلال أسبوعين على أقصى تقدير بعد بدء الدراسة، خاصة في ظل وجود أكثر من 25 مليون طالب.

وجدد الإعلاميون ورؤساء التحرير ومجالس إدارة الصحف والمواقع الإلكترونية، خلال اللقاء، تقديرهم لرؤية الوزير وجهوده في وضع حلول ميدانية للتحديات المزمنة التي تواجه العملية التعليمية، وأكدوا دعمهم للعملية التعليمية. قرارات وآليات وإصلاحات من شأنها إحداث تغيير ملموس في العملية التعليمية داخل المدارس. كما أكدوا على أهمية دور وسائل الإعلام في دعم ومساندة هذه القرارات وتغيير الثقافة المجتمعية تجاه التعليم واستعادة الدور الحقيقي للمدرسة.


شارك