المشاط: نعمل على سد فجوات التنمية القطاعية من خلال التعاون الدولي ودفع جهود التنمية الاقتصادية

منذ 2 شهور
المشاط: نعمل على سد فجوات التنمية القطاعية من خلال التعاون الدولي ودفع جهود التنمية الاقتصادية

دكتور. شاركت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الملتقى السنوي الأول الذي تنظمه الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات تحت عنوان “تطوير مفاهيم إدخال الصادرات”، بحسب بيان الوزارة اليوم.

وشدد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على أن نمو الصادرات يعد أمرا بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في إطار جهود الحكومة لبناء اقتصاد تنافسي، حيث أنه يدعم تدفق العملات الأجنبية ويعزز خلق فرص العمل التي تعتبر ضرورية للاقتصاد. نمو. ولذلك تهتم الحكومة بزيادة كبيرة في أعمال التنمية الصناعية لتعزيز جهود توطين الصناعة وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المحلية في الأسواق العالمية.

وأوضح المشاط أن الوزارة تعمل من خلال إطار واضح على تحسين آليات التخطيط التنموي وتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق تنمية اقتصادية تشمل كافة القطاعات، مضيفا أن التنمية الاقتصادية تتحقق دون القطاع الخاص وبالتالي لا يمكن تحقيقها. إدارة النفقات الرأسمالية بطريقة تخلق المجال للقطاع الخاص ومشاركة أكبر في جهود التنمية. وبالإضافة إلى ذلك، تسعى مجموعة وزراء الاقتصاد إلى تحقيق رؤية موحدة لتحسين استقرار الاقتصاد الكلي وتحسين المالية العامة وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية. واتخاذ كافة الإجراءات التي تساهم في زيادة مشاركة القطاع الخاص.

وأضافت المشاط، أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تسعى دائمًا لتلبية الأولويات الوطنية من خلال العلاقات الوثيقة التي تجمع مصر مع الشركاء الدوليين على أساس الملكية الوطنية، وكذلك سد الفجوات التنموية في كافة القطاعات، ولذلك فإن الوزارة ويهدف إلى تعظيم الاستفادة من الاستراتيجيات التي تم وضعها بالتعاون مع المؤسسات الدولية لدعم التنمية الصناعية وجهود التصدير في مصر. وهذا المجال هو استراتيجية التنمية الصناعية التي تم إعدادها بالتعاون مع البنك الدولي.

وأعربت عن تقديرها للتعاون طويل الأمد بين الحكومتين المصرية والأمريكية، خاصة فيما يتعلق بجهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) التي نعمل معها في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والسياحة والتنمية. وأشار إلى أنه يتم بذل جهود مشتركة مع الوكالة الأمريكية لتنمية القطاع الخاص في مصر من خلال اتفاقية تشجيع التجارة والاستثمار في مصر (TIPE)، والتي يتم من خلالها تمويل مشروع إصلاح التجارة والتنمية في مصر (TRADE). ويهدف المشروع إلى تحسين القدرة التصديرية للشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعات مختارة وزيادة القدرة التنافسية للشركات المصرية في الأسواق العالمية، وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام.

وأشارت إلى أن هذا المشروع يعد أحد النماذج العديدة التي تحاول الوزارة من خلالها تعزيز نمو الصادرات من خلال الجهود المشتركة مع الشركاء الدوليين. وأوضحت أنه في ظل التحديات العالمية التي تواجه العالم اليوم، اتخذت مصر خطوات مهمة لتحسين الاستقرار الاقتصادي الشامل وأن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعمل في هذا الصدد بالتنسيق مع شركاء التنمية الدوليين ملتزمين بتطوير الاقتصاد المصري من خلال ثلاث أولويات استراتيجية: تحسين استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد، وتحسين بيئة الأعمال والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وفي سياق منفصل، أطلقت الوزارة منصة “حافظ” للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، والتي تهدف إلى تسهيل الوصول إلى الدعم من شركاء التنمية للقطاع الخاص، وسد فجوة المعلومات ومؤسسات القطاع الخاص لتمكين الوصول لتنمية الموارد وضمان بذل المزيد من الجهود المنسقة لتعزيز الشركات المصرية بمختلف أحجامها.

وتحدث الوزير عن جهود هيئة الرقابة على الصادرات في اعتماد شهادات تخفيض الكربون لشركات التصدير، وإطلاق الهيئة المالية مؤخراً لسوق الكربون الطوعي، مؤكداً أن كل هذه الجهود تتكامل لتعزيز رؤية الدولة وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري. وفي ختام الجلسة الافتتاحية شهد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية التوقيع على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات وهيئة البيئة.


شارك