اتهامات حزب الله وصمت إسرائيل.. هل تقف تل أبيب وراء الهجوم السيبراني على لبنان؟

منذ 2 شهور
اتهامات حزب الله وصمت إسرائيل.. هل تقف تل أبيب وراء الهجوم السيبراني على لبنان؟

وبهدف تهدئة الأوضاع ورغم وجود المبعوث الأميركي في إسرائيل لإثناء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قراره بتوسيع العملية العسكرية مع لبنان، إلا أن الأخير شهد موجة غير مسبوقة من الانفجارات وأصيب المئات بهجوم سيبراني والذي لا يزال يتم تحديث ضحاياه كل دقيقة.

وجاءت الانفجارات خلال زيارة هوشستين وبعد ساعات قليلة من دعوته كبار المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت إلى عدم التصعيد مع حزب الله على الجبهة الشمالية لأنه سيكون له عواقب وخيمة قد تحول المنطقة إلى منطقة مأهولة. حرب إقليمية واحدة بعيدة المدى، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

ومع ذلك، يبدو أن المحاور المفضل للولايات المتحدة مع محاولات إسرائيل لإيجاد حل دبلوماسي كان ناجحا حتى الآن. ورغم أن تل أبيب لم تعلن حتى الآن مسؤوليتها رسميا عن الهجوم، إلا أنها لم تدل حتى الآن بأي تصريحات تشير إلى انسحاب من موقف نتنياهو الأخير بشأن تصعيد العملية العسكرية على الجبهة الشمالية.

صورة 1_1

ادعاءات حزب الله

وبدوره حمل حزب الله اللبناني، في بيان له، السلطات الإسرائيلية مسؤولية الهجوم الذي لم يقتصر على أعضاء الحزب فحسب، بل أيضا على المدنيين وأدى إلى إصابة وسقوط عدد من الشهداء.
وتوعد حزب الله بالرد والانتقام على الهجوم السيبراني الذي وقع، مؤكدا صموده واعتزازه بموقفه الداعم للقضية الفلسطينية.

كما سبقت تصريحات هوشستاين جهود دبلوماسية أخرى لدعم موقف وقف إطلاق النار، حيث دعت وزارة الدفاع الأميركية والبنتاغون المسؤولين الإسرائيليين إلى إعطاء المفاوضات الدبلوماسية فرصة لمنع العواقب “المدمرة” التي قد تلحق بالإسرائيليين واللبنانيين في حال حدوث ذلك. اندلاع الحرب.

صورة 2_2

هل إسرائيل تقف وراء الهجوم؟

وبعد التفجيرات المتتالية في لبنان ومن ثم سوريا، ذكرت عدة مصادر في حزب الله أن إسرائيل كانت وراء الهجوم الذي اخترق الأجهزة اللاسلكية لأعضاء وأعضاء الحزب، وهو ما أكده المستشار والمتحدث السابق باسم نتنياهو، توباز لوك، كما قال وقال إن رئيس الوزراء لم يستطع الصبر حتى أصدر الأمر بتنفيذ الهجوم حتى نهاية زيارته لنيويورك لحضور قمة الأمم المتحدة المقرر عقدها الأسبوع المقبل.

وجاءت تصريحات لوك في تغريدة على حسابه ردا على التصريح بأن نتنياهو لن يتخذ قرارا بشن الهجوم قبل اجتماع الأمم المتحدة المقرر. لكن تصريحات مستشار نتنياهو السابق جاءت على العكس من ذلك، حيث قال: “نتنياهو لم يستطع الانتظار حتى انتهاء الوقت”.

صورة 3_1

وبعد انتشار تغريدته، قام المتحدث السابق باسم نتنياهو بحذفها من حسابه، وأعقب ذلك على الفور بيان من مكتب رئيس الوزراء يرد على لوك بأنه لم يكن في منصبه كمتحدث باسم رئيس الوزراء منذ أشهر ولم يكن شاهدا. – مشاورات ومناقشات داخلية بين الأجهزة الأمنية.

كن صامتا

وجاء البيان الصادر عن مكتب نتنياهو في أعقاب تعليمات من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لأعضاء الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو ووزراء الحكومة بعدم إجراء مقابلات أو الإدلاء بتصريحات صحفية، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

كما قال الجيش الإسرائيلي في تصريحات لقناة “سي إن إن” الأمريكية، إنه لا يدلي حاليا بأي تصريحات أو تعليقات بشأن الانفجارات التي شهدتها لبنان.


شارك