بعد تفجيرات لبنان.. ما هي أحدث التطورات وكيف علق حزب الله؟

منذ 2 شهور
بعد تفجيرات لبنان.. ما هي أحدث التطورات وكيف علق حزب الله؟

وفي الوقت الذي رفض فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على انفجارات أجهزة الاتصال المحمولة “بيجر” التي يستخدمها حزب الله اللبناني، أفادت تقارير إعلامية حتى الآن عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم فتاة، وإصابة 2750 آخرين.

وقال وزير الصحة اللبناني في مؤتمر صحافي إن معظم الإصابات المسجلة حتى الآن هي في الوجه أو اليد، مشيراً إلى أن مستشفيات الجنوب تجاوزت طاقتها الاستيعابية ونعمل على نقل الجرحى إلى خارج المحافظة من خلال توجيه نداء إلى جميع المستشفيات لاستقبال جميع المصابين.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مسؤول في حزب الله قوله إن عدد المصابين يرتفع بسرعة كبيرة لدرجة أنه لم يعد من الممكن إحصاؤهم. وشعر بعض الأشخاص بارتفاع درجة حرارة الأجهزة فتخلصوا منها على الفور قبل أن تنفجر.

وأكد عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني علي عمار، مقتل ابنه في انفجار أجهزة الاتصالات، بحسب قناة الجزيرة الإخبارية.

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن اثنين من الحراس الشخصيين للسفير الإيراني في بيروت أصيبا بجروح عندما انفجر جهاز اتصال.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مسؤول إيراني قوله إن حالة السفير الإيراني في بيروت جيدة ولم يصب أي من أعضاء الفريق الدبلوماسي.

كما نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من المتوقع أن يزور إسرائيل يومي الأحد والاثنين بسبب التوترات في لبنان.

**استعدادات إسرائيلية لرد حزب الله

وقالت صحيفة إسرائيل اليوم إن إسرائيل تستعد لرد محتمل من حزب الله على العملية المنسوبة إليه، مؤكدة أن القيادة الشمالية والمخابرات والجيش في حالة تأهب قصوى.

وذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أيضًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت وكبار المسؤولين الأمنيين يجتمعون حاليًا في غرفة العمليات السرية بوزارة الدفاع وسط التوترات في لبنان.

وأضافت صحيفة هآرتس العبرية أن مسؤولين أمنيين كبار يناقشون خيارات التصعيد مع حزب الله.

وذكرت صحيفة هآرتس أن السلطات الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن حزب الله يريد شن عملية عسكرية ضد إسرائيل، مضيفة أنها اكتشفت مؤخرًا مؤشرات على استعدادات غير عادية من قبل حزب الله في جنوب لبنان.

*** ماذا علق حزب الله؟

وحمل حزب الله إسرائيل مسؤولية قصف أجهزة الاتصالات الخاصة بأعضائه في لبنان، مما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص.

وقال حزب الله في بيانه: “بعد الاطلاع على كافة الحقائق والبيانات الحالية والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي وقع ظهر اليوم، نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي الذي طالت أيضاً المدنيين وأسفر عن سلسلة من الهجمات”. أدى” إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”.

وأضاف: “شهداؤنا وجرحانا هم رمز جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، وانتصار لأهلنا الكرام في غزة والضفة الغربية، وكذلك الدعم المستمر على الأرض، وموقفنا المنتصر”. وذكرت قناة روسيا اليوم أن دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية الباسلة سيظل مصدر فخر في الدنيا والآخرة.

وتابع: “إن هذا العدو الغادر والمجرم سينال حتماً القصاص العادل على هذا العدوان الآثم حيث يتوقع وحيث لا يتوقع، والله على ما نقول شهيد”.

**تعليقات لبنانية

ونقلت شبكة الجزيرة الإخبارية عن وزير الإعلام اللبناني قوله في مؤتمر صحفي إن مجلس الوزراء أدان “العدوان الإسرائيلي الغاشم على بلدنا” وأكد أن “العدوان الإسرائيلي إجرامي وانتهاك للسيادة اللبنانية”. “.

ودعا الوزير اللبناني الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها إزاء هذا العدوان، مشيرا إلى أن الحكومة بادرت على الفور إلى إجراء اتصالات مع الدول المتضررة والأمم المتحدة لوضعها تحت مسؤوليتها.

وقال الدفاع المدني اللبناني إنه يعمل على نقل الجرحى في جنوب البلاد إلى مستشفيات أخرى خارج المحافظة لأن مستشفياته لا تستطيع استيعاب الجرحى.

كما وجه نقيب الأطباء اللبنانيين نداء عاجلا لجميع الأطباء من كافة التخصصات للتوجه الفوري إلى أماكن عملهم واستقبال المصابين جراء انفجار أجهزة الاتصال التي كان يحملها عناصر حزب الله.

دعا رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي وزير الصحة فراس الأبيض إلى مغادرة اجتماع الحكومة واستنفار كافة أجهزة الوزارة لمواكبة التطورات بعد انفجار أجهزة اتصال “بيجر” في المنطقة على يد حزب الله. الأعضاء الذين يرتدونها.

***ما هو مصدر الهجوم؟

وقال خبير في الأمن السيبراني إنه من المرجح أن ما حدث في لبنان لم يكن هجوما إلكترونيا، نظرا لعدم اليقين الذي لا يزال قائما بشأن كيفية تنفيذ الانفجارات، التي أثرت على أجهزة الاتصالات التي يحملها أعضاء حزب الله.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن شركة الأمن لوبيك إنترناشيونال، أن سبب انفجار معدات الاتصالات في لبنان كان على الأرجح برامج ضارة.


شارك