بعد فشلها في إسقاطه.. كيف اخترق صاروخ الحوثيين أنظمة الدفاع والرادارات الأمريكية والإسرائيلية؟

منذ 2 أيام
بعد فشلها في إسقاطه.. كيف اخترق صاروخ الحوثيين أنظمة الدفاع والرادارات الأمريكية والإسرائيلية؟

وأعلنت جماعة الحوثي، قبل يومين، إطلاق صاروخ باليستي على “هدف عسكري” وسط إسرائيل، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ في “منطقة مفتوحة” وسط البلاد.

وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في مقطع فيديو على منصة “إكس”: “نفذت القوة الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية، استهدفت هدفاً عسكرياً في منطقة يافا المحتلة، وتعرضت فلسطين لصاروخ جديد تفوق سرعته سرعة الصوت”. صاروخ باليستي. “فشلت دفاعات العدو في اعتراض هدفها وقطعت مسافة تقدر بـ 2040 كيلومتراً في 11.5 دقيقة”.

وتمكن الصاروخ الباليستي الذي جاء من اليمن من الإفلات من أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتقدمة والرادارات الأمريكية خلفه ولم يتم إسقاطه إلا عندما عبر الأجواء الإسرائيلية، مما أثار تساؤلات حول احتمال حدوث خلل في الأنظمة الأمنية القائمة.

وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش يحقق في سبب عدم اكتشاف الصاروخ قبل وصوله إلى وسط إسرائيل، على الرغم من سفره مسافة طويلة من اليمن، فيما كثرت التساؤلات في وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية حول آلية عمل الحوثيين. قادرة على الإفلات من الرادارات الإسرائيلية والأمريكية.

صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية تناولت العديد من التساؤلات في تقرير لها حول كيفية تمكن الصاروخ الحوثي من الإفلات من أنظمة الدفاع والرادارات الأمريكية والإسرائيلية دون أن يتم رصده.

وقالت الصحيفة إن الصاروخ الحوثي أفلت من أنظمة الكشف الإسرائيلية “المتقدمة” لأنه تم إسقاطه فقط أثناء عبوره المجال الجوي الإسرائيلي، مما يثير تساؤلات حول احتمال حدوث أعطال في الأنظمة الأمنية الحالية.

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان تم اكتشاف الصاروخ في الوقت المناسب ولماذا لم يتم اعتراضه من قبل نظام الدفاع الصاروخي آرو، وهو أول صاروخ طورته إسرائيل والولايات المتحدة، حسبما ذكرت الصحيفة، وهو مصمم خصيصًا لاستهداف الصواريخ الباليستية. خططت لاعتراض وتدمير على المستوى الإقليمي.

تطوير القدرات الدفاعية لمدة 25 عاما

واستنكرت الصحيفة أنه على مدار 25 عاما، تم تطوير وتحديث نظام الدفاع الصاروخي “آرو” ليتمكن من اعتراض الصواريخ الباليستية من هذا النوع التي أطلقها الحوثيون على إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن الصاروخ الذي قدر وزنه بنحو 15 إلى 17 طنا قبل إطلاقه كان مطلوبا من شمال اليمن، إلا أن الرأس الحربي نفسه يزن نحو 650 كيلوغراما ويحمل شحنة متفجرة كبيرة مع مفعوله السريع يمكن أن يسبب أضرارا شديدة. ولحقت أضرار بالمدنيين والمنشآت العسكرية المحمية، حيث استغرق الوصول إلى وسط إسرائيل 12-15 دقيقة فقط.

كيف يتم إطلاق الصاروخ؟

وأوضحت الصحيفة أن مدى الصاروخ يبلغ حوالي 2000 كيلومتر، وهو ما يكفي لتغطية المسافة من اليمن إلى إسرائيل، حيث تم نقل الصاروخ من مكان تخزينه بالشاحنات إلى موقع الإطلاق، ثم تجميعه ونقله إلى الهدف استعداداً لإطلاقه. استغرق الإطلاق، وخاصة ملء المرحلة الأولى بالوقود، حوالي 30 دقيقة.

مراحل الكشف عن الصواريخ

وقالت الصحيفة إن هناك مراحل لكشف الصاروخ، مستنكرة أنه تم التشويش عليه في إسرائيل وفشله في التصدي للصاروخ الحوثي.

وأكدت أنه عندما يتم إعداد الصاروخ للإطلاق، يكون في منطقة مفتوحة مرئية لأقمار الاستطلاع الإسرائيلية والأمريكية المخصصة لرصد مواقع الإطلاق المحتملة.

ولم يكن من الممكن اكتشافها واعتراضها

وقالت إنه عندما يتم إطلاق الصاروخ، سيتم اكتشاف الحرارة الشديدة الناتجة عن محركه بواسطة شبكة الأقمار الصناعية الأمريكية للتحذير من الصواريخ وسيتم نقل المعلومات إلى جيش الدفاع الإسرائيلي.

وأضافت أنه من المتوقع أن تقوم عدة أنظمة رادارية بكشف وتتبع الصاروخ وهو في طريقه إلى إسرائيل، بما في ذلك الرادارات البحرية الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر، ورادار “X-band” بعيد المدى في صحراء النقب الذي تديره القوات الأمريكية، وأخيراً نظام الدفاع الإسرائيلي “السهم”.


شارك