خبير أمن سيبراني: تفجير أجهزة اتصالات لبنان ليس الأول.. وإسرائيل تكرر سيناريو اغتيال يحيى عياش
أكد المهندس وليد حجاج عضو الهيئة الاستشارية العليا للأمن السيبراني، أن حادثة تفجير أجهزة النداء في لبنان وسوريا ليست الأولى من نوعها، مستشهداً بحادثة اغتيال يحيى عياش أحد قادة تنظيم داعش. وحركة حماس عام 1969 من خلال وضع مادة متفجرة في بطارية هاتفه التي كانت موصولة بشريحة؛ ويمكن تحديد موقعه عن بعد وتفجيره بمجرد تشغيل الهاتف. وأضاف خلال تصريحاته في برنامج “على مسؤوليتي” على شاشة “صدى البلد” مساء الثلاثاء، أن أجهزة “البيجر” التي تعرضت للهجوم في لبنان كانت تعمل من خلال شبكة لاسلكية مغلقة وغير متصلة بالإنترنت. وأوضح أن المادة التي قتلت الزعيم السابق يحيى عياش كانت تزن حوالي 2 إلى 3 جرام وأن جمجمته انفجرت أثناء تلقيه اتصالا، لافتا إلى أنه تم الإعلان عن مكانه بمجرد رده على الهاتف ذهب وفتح الخط بشكل حاسم وانفجرت انفجر الهاتف في جمجمته. وأشار إلى أن هذه المادة غير نشطة، أي أنها لن تنفجر إذا سقط الهاتف، مضيفا أنه من الصعب اكتشافها إذا مرت عبر أجهزة فحص المطار إلا إذا كانت الأجهزة متطورة للغاية. ورجح أن تكون شرائح التتبع والمتفجرات قد تم دمجها في أجهزة النداء عندما اشتراها حزب الله من الشركة الأمريكية قبل ثلاثة أشهر، أو أن إسرائيل اخترقت الشبكة وسيطرت عليها وتلاعبت بقوة الأجهزة لرفع درجة حرارتها حتى عدم وصولها. مرحلة الانفجار، ولفتت إلى أنه لا توجد معلومات مؤكدة عن طريقة الحادث. يُشار إلى أن انفجارات متزامنة شهدتها عدة مدن لبنانية أثرت على أجهزة اتصال بيجر، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن حصيلة التفجيرات بلغت ثمانية قتلى، بينهم فتاة، و2800 جريح، بينهم 200 في حالة حرجة. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن أجهزة النداء المتضررة جاءت من شحنة جديدة تلقاها حزب الله في الأيام الأخيرة. من جانبه، قال مسؤول في حزب الله إن مئات المقاتلين يمتلكون مثل هذه الأجهزة، مرجحا أن تكون البرمجيات الخبيثة هي التي تسببت في انفجارها.