تفجيرات البيجر.. هل تمهد إسرائيل لعملية واسعة النطاق؟
أصيب المئات من أعضاء حزب الله بجروح خطيرة عندما انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكي التي كانوا يحملونها في جنوب بيروت وسوريا يوم الثلاثاء، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان ذلك بداية لعملية إسرائيلية واسعة النطاق. وقال أحمد الشحات، الخبير في قضايا الأمن القومي، لقناة سكاي نيوز عربية، إن الهجوم الإلكتروني الإسرائيلي كان “فعالا وفريد من نوعه بطبيعته”. وأضاف الشحات: “تم هذا الهجوم إما عن طريق توجيه موجات كهرومغناطيسية على الأبراج التي تربط أجهزة النداء، وزيادة درجة حرارتها من خلال البطاريات، وهو سيناريو غير مرجح”.
وتابع: “السيناريو الثاني هو زرع شريحة مسربة في أجهزة النداء نفسها من خلال أعمال استخباراتية واسعة النطاق تستهدف الشركة المصنعة”. واعتبر الخبير أن “الهجوم تم التحضير له بالفعل في مرحلة مبكرة، بهدف تمهيد الطريق لعمل عسكري كبير من شأنه تعطيل وسائل القيادة والسيطرة لحزب الله، وفي الوقت نفسه تهديد قادة الحزب” المستهدفين والمستهدفين. بعثت برسالة مفادها أن تل أبيب لديها قدرات خارج الآلة العسكرية المباشرة والتقليدية”.
وأشار إلى أن “حزب الله غير قادر على اتخاذ الإجراءات المناسبة لهذه العملية، حتى لو فرض عليه ردا من نوع جديد يوازن الوضع العملياتي”.
اللقاء والاستعداد للتصعيد. ماذا يحدث في إسرائيل؟
ويتوقع أن يقوم حزب الله بتوسيع عملياته من خلال مهاجمة حيفا والنقب بطائرات بدون طيار وإطلاق صواريخ الكاتيوشا على المستوطنات الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بتداعيات الهجوم، أكد المتحدث أن إسرائيل يمكن أن تستخدم هذا الهجوم لتمهيد الطريق لشن هجمات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان وتمهيد الطريق لعمليات عسكرية أوسع.
وهذا ما يحدث، كما قالت القناة 14 الإسرائيلية: “اعتباراً من الليلة، سينتقل الثقل الأمني والعسكري من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية”.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحكومة الأمنية المصغرة قررت توسيع أهداف الحرب الحالية لتشمل عودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم.