التصديري للصناعات الكيماوية يعلن تعافي قطاعاته وتحقيق معدل نمو إيجابي خلال 2024

منذ 2 شهور
التصديري للصناعات الكيماوية يعلن تعافي قطاعاته وتحقيق معدل نمو إيجابي خلال 2024

• أبو المكارم: هناك طلب كبير على منتجات الصناعة في الأسواق الخارجية

أعلن المجلس التصديري للصناعات الكيماوية أن قطاعاته بدأت بالتعافي محققة معدلات نمو إيجابية مقارنة بالفترة السابقة التي شهدت صعوبات بسبب عدم انتظام إنتاج الغاز الطبيعي وتوقف الإنتاج في المصانع الرئيسية بسبب توقف إمدادات الغاز وتوقف الإنتاج. وتأثرت صادرات معظم المصانع في قطاعات البلاستيك والكيماويات العضوية وغير العضوية بسبب عدم استقرار غازات التغذية وارتفاع أسعار المواد الخام ومتطلبات الإنتاج.

وقال خالد أبو المكارم رئيس المجلس، أمس، خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمجلس، إن معظم صادرات الصناعة الكيماوية سجلت نمواً إيجابياً نتيجة إقبال الأسواق الخارجية على منتجات القطاع، خاصة صادرات البلاستيك، البتروكيماويات والمواد الكيميائية المختلفة ومنتجات التنظيف والأحبار والدهانات والمنتجات المطاطية.

وقال إن صادرات القطاع في النصف الأول من العام الجاري بلغت 4 مليارات دولار، تشكل 20% من إجمالي صادرات مصر غير النفطية، التي سجلت 20.4 مليار دولار، رغم تراجع صادرات القطاع إلى تركيا نسبياً بقيمة 585 دولاراً. مليون دولار، ولا يزال على رأس أسواق الاستيراد الرئيسية لهذه الصناعة، بانخفاض قدره 7٪.

وأضاف أن صادرات القطاع إلى الدول العشر الأولى بلغت 2.241 مليار دولار، بنمو 11% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، وتشكل 58% من إجمالي صادرات القطاع. وجاءت إيطاليا في المركز الثاني في الصادرات بقيمة 368.9 مليون دولار، تليها إسبانيا بقيمة 221.8 مليون دولار، ثم السعودية بقيمة 210.7 مليون دولار، تليها فرنسا بـ 206 ملايين دولار، ثم البرازيل بـ 158.6 مليون دولار، تليها ليبيا بـ 130.43 مليون دولار. مليون. ثم جاءت سلوفينيا بـ 119.3 مليون دولار، وفي المركز التاسع جاء المغرب بـ 115.3 مليون دولار، وفي المركز العاشر جاءت بلجيكا بقيمة تصدير 114.54 مليون دولار.

وأوضح أن صادرات المجلس إلى ليبيا حققت نسبة نمو 31% وإلى السعودية 8% وإلى المغرب 44%، حيث استهدف المجلس هذه الأسواق بأنشطة تسويقية عديدة. وكشف أن أكبر 10 شركات صدرت لمنتجات القطاع حققت أرباحا بلغت نحو 1.753 مليار دولار تمثل 45% من إجمالي صادرات القطاع. وبلغ إجمالي الشركات المصدرة 408 شركات في النصف الأول من عام 2024، مقابل 405 شركات في نفس الفترة من عام 2023. ومن المتوقع أن تصل الصادرات إلى نحو 8 مليارات دولار بنهاية العام الجاري.

وأوضح أبو المكارم أن معدل نمو صادرات الصناعات الكيماوية في الفترة من 2020 إلى 2024 يتماشى مع استراتيجية المجلس ويبلغ 8%، ورصد أهم العوامل الإيجابية المطلوبة والخطوات التالية تتضمن توفير وانتظام الترويج للغاز الطبيعي، ووضع خطة تسعير واضحة ومعلنة لأسعار الطاقة، وتسهيل توفير العملة اللازمة لاستيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج والمعدات وقطع الغيار للمصانع، وهو مسار سيساعد في تعزيز صادرات مصر الصناعية، وخاصة الصناعات الكيماوية. للعودة إلى معدلات نمو ملحوظة.

وعن أسباب تراجع صادرات الأسمدة بنسبة 19% إلى 1.1 مليار دولار في النصف الأول من 2024 مقارنة بـ 1.3 مليار دولار في النصف الأول من العام الماضي، قال أحمد محمود السيد نائب المجلس ورئيس شركة موبكو للأسمدة وقال إن مصانع الأسمدة لديها التزام وطني بتوريد 55% من إنتاجها للسوق المحلي، ولكي تتمكن من توريد الأسمدة للسوق المحلي بسعر مدعوم، يجب أن يكون هناك إتاحة للتصدير تسمح بذلك للوصول إلى المعادلة التي بموجبها يمكنها الحصول على العائد الذي يسمح لها بمواصلة الإنتاج.

وأوضح أنه مع ارتفاع أسعار توريد الغاز للمصانع في أوروبا أصبحت المعادلة مستحيلة، مما أدى إلى إغلاق المصانع وتوقف الإنتاج واللجوء إلى الاستيراد، مشيراً إلى الحل الذي طرحته المصانع وهو الموافقة على زيادة الكمية المصدرية للأسمدة وتقليل الكمية المتوفرة للسوق المحلي والتي يذهب جزء كبير منها إلى السوق السوداء وقال السيد، إن كل تخفيض في صادرات الأسمدة بمقدار طن واحد سيؤدي إلى انخفاض الإيرادات الدولارية وكذلك انخفاض أرباح المصانع، لافتاً إلى أنه يتم دراسة الطلب المقدم من مصانع الأسمدة، مؤكداً أنه سيكون هناك تأخير في القرار الذي تم اتخاذه سيكون له تأثير سلبي على الإنتاج والصادرات.

وأشار إلى أنه سيتم في عام 2026 تطبيق معايير الإنتاج الأخضر والبصمة الكربونية وما يترتب عليها من غرامات لعدم الالتزام، وأن موبكو ستبدأ في إنتاج وتصدير الأمونيا الخضراء اعتبارا من نهاية عام 2027.

وأشار إلى أن اقتراح قيام مصانع الأسمدة باستيراد الغاز الذي تحتاجه بنفسها، رغم أنه منطقي، إلا أنه غير قابل للتطبيق لأن الدولة، على حد قوله، تزود المصانع بالغاز بسعر يسمح لها بالمنافسة الموجودة، بينما يزيد الاستيراد بشكل كبير. تكلفة الإنتاج، فيصبح استيراد الأسمدة أرخص من الإنتاج.

من جانبه، أوضح محمد مجيد المدير التنفيذي للمجلس، أنه بسبب الأنشطة التي شهدها المجلس في الفترة من 2020 إلى 2024، فقد ارتفعت نسبة نمو عدد الشركات الأعضاء في المجلس بنسبة 30%. بالإضافة إلى ذلك، تم خلال السنوات الأربع من 2020 إلى 2024، تنظيم حوالي 12 بعثة تجارية بالخارج، و52 بعثة شراء في السوق المصري، و429 اجتماعًا ثنائيًا، و61 مشاركة في معارض دولية، و53 مشاركة في مؤتمرات وندوات، و105 ورش عمل وتدريب. عقدت جلسات.

وكشف عن أنه سيتم تنفيذ ثلاث بعثات تجارية إلى تنزانيا وغانا وروسيا خلال الفترة المقبلة حيث تشهد هذه الدول نمواً اقتصادياً مطرداً مع استثمارات كبيرة في البنية التحتية، مما يوفر فرصاً لصادرات القطاع سواء كانت صناعية أو صادرات المنتجات النهائية. ويشكل القطاع الزراعي على وجه الخصوص سوقا هاما لإنتاج المحاصيل.

من جانبه أشار عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات إلى إمكانيات التعاون بين المجلس والهيئة خلال الفترة المقبلة لتمكين شركات المجلس من الالتزام بمتطلبات تدقيق البصمة الكربونية، وأشار إلى سعي الهيئة لاعتماد المواصفات القياسية الأجنبية لتمكين الشركات المصرية من التصدير.

وأشار إلى أن الوكالة تجري حاليا دراسة تفصيلية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتحديد المنتجات المطلوبة للتصدير ومواصفات التصدير والمختبرات المطلوبة لاعتماد مواصفات هذه المنتجات ومنحها الشهادة اللازمة لدخول الأسواق الخارجية. من جانبها أعلنت أماني الوصل رئيس قطاع التجارة الخارجية الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية الصادرات أنه سيتم إبلاغ المجالس التصديرية خلال الأسبوع المقبل بقوائم الشركات المنضمة إلى الصندوق للحصول على الأكواد الخاصة للتسجيل والوصول إلى نظام الصفحة الرئيسية للصندوق تمهيدا لدخول الميكنة الجديدة للصندوق حيز التنفيذ.

رداً على شكوى جون وديع بشاي عضو المجلس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إيجل كيميكالز لتصنيع وتجارة الكيماويات يطالب بإدراج الشركة في نظام تحرير الاحتياطي لوقف تدفق النفقات أغلبها والتي تذهب إلى شركات الشحن وليس إلى الشاطئ وبعضها يتم استلامه بالدولار.

وقال إن الشركة تستورد المواد الأولية لمصانع المجموعة وتتحمل تكاليف مناولة عالية خاصة المواد الأولية (مواد الخطر). إلى ذلك، أوضح أنه في المتوسط تبلغ هذه التكاليف 15% من سعر المنتج، وأنه نيابة عن وزارة الداخلية يتم تحصيل 1.5% من قيمة فاتورة الشحن لبعض المواد الخام الخطرة، بالإضافة إلى تحصيل 700 جنيه مصري. في رسوم التأمين على الطرق لكل سيارة إضافية، مما يشكل عبئا كبيرا على الشركة والعاملين فيها. وأوضح أن أكثر من خمس جهات تقوم بتحليل عينات من المواد الخطرة، الأمر الذي يكبد الشركات تكاليف باهظة، والتي بدورها تدفع الضرائب.

وقالت أماني الوصال إن هذا الموضوع مشكلة جماعية تمس معظم الشركات بما في ذلك أعضاء المجلس والمجالس الأخرى، لافتة إلى أن تطبيق نظام الإفراج الاحتياطي قيد الدراسة حالياً، ونأمل أن يتم تطبيقه قريباً. بهدف تقليل التكاليف التي تتكبدها الشركات ضمن تكاليف الإنتاج، مضيفاً أن وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حدد موعداً لعقد اجتماع مع وزير الداخلية لحل هذا الموضوع.

وعرضت غادة أبو اليزيد، ممثلة بنك التنمية الأفريقي، خلال اللقاء، الخدمات التمويلية والفرص الاستثمارية المقدمة، مضيفة أن إجمالي محفظة البنك تبلغ 200 مليار دولار وتقوم الحكومة المصرية وشركات القطاع الخاص في مصر بتقديم قروض بمبلغ 500 دولار أمريكي يمكنها استيعاب الملايين سنويًا.

وأشارت إلى أن البنك مستعد لتمويل إقامة مشروعات مشتركة بين المستثمرين في مصر والدول الإفريقية الأخرى، وتابعت أن مشروعات إنتاج الأسمدة تمثل أولوية بالنسبة للبنك. واقترح المجلس إبرام بروتوكول تعاون مع البنك للاستفادة من الخدمات المقدمة، وسيتم قبل نهاية العام تنظيم ملتقى للشركات المتعاملة مع خدمات البنك. ويتطلب ذلك تمويلا إضافيا لتوسيع خطوط الإنتاج وزيادة الصادرات، بشرط استيفاء معايير اختيار الشركات والتمويل والخدمات المتاحة، بحسب تفاصيل البنك.


شارك