وزيرة التنمية المحلية تتابع مستجدات ملفي تقنين أراضي أملاك الدولة والتصالح على مخلفات البناء

منذ 2 شهور
وزيرة التنمية المحلية تتابع مستجدات ملفي تقنين أراضي أملاك الدولة والتصالح على مخلفات البناء

“عوض” يدعو إلى مضاعفة معدلات التخرج وتذليل أي عقبات وتسريع التقنين

وزير التنمية المحلية: نقدم كل الدعم الممكن لتذليل عقبات تقنين أراضي الدولة والمصالحة

 

استقبل اليوم الاربعاء د. عقدت منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، ورشة عمل تدريبية لوكلاء وأمناء المحافظات الجدد بجميع المحافظات بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بهدف تسريع العمل على ملف تقنين الأراضي المملوكة للدولة، بدءاً من تقديم الطلب للمواطن، وصولاً إلى إصدار العقد وتحصيل كافة المستحقات الحكومية، وأيضاً الطريقة الأمثل لاسترداد الأراضي والتغلب على كافة العقبات التي تواجهها السلطة التنفيذية في المحافظات لإنهاء كافة الطلبات المقدمة من قبل المواطنين.

كما تم استعراض آخر تطورات ملف التصالح في مخالفات البناء، حيث أعطت الوزارة الأولوية القصوى في الفترة الحالية لزيادة نسبة إنجاز الملف، خاصة التخلص من كافة طلبات التصالح المقدمة من المواطنين بموجب القانون القديم.

حضر اللقاء اللواء عبد الله عبد الغني رئيس الأمانة الفنية للجنة استرداد أراضي الدولة، والعميد محمد ماجد الدغديدي المدير التنفيذي للنظام الإلكتروني الرئيسي، والمستشار أحمد شوقي المستشار القانوني للجنة استرداد أراضي الدولة. ومسؤولو لصالح التقنين وملفات أملاك الدولة بالمحافظات وممثلي دائرة المساحة وعدد من رؤساء وزارة التنمية المحلية.

وتأتي الورشة التدريبية في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بشأن استرداد أراضي الدولة وإزالة التعديات على أملاك الدولة وأراضيها حفاظاً على حقوق الأجيال القادمة.

* الإسراع في إنجاز ملفات تقنين الأراضي

 

وتم خلال الورشة مناقشة آخر تطورات قانون التقنين والطلبات التي تم البت فيها والطلبات المقدمة من المواطنين لتسوية أوضاعهم وتحصيل واجبات الدولة، بالإضافة إلى عدد من المعوقات التي واجهت العملية مؤخراً لتسريع طلبات تقنين الأراضي في المحافظات.

* اكبت التجاوزات في المهد

 

وأكد “عوض” أن الدولة تعمل على تقديم كافة التسهيلات والتسهيلات اللازمة لتسوية الوضع لجميع المواطنين الجادين في هذا الأمر وأنها لا تكتفي بإثارة موجات للقيام بإزالة أي تعديات على أملاك الدولة والحفاظ على الأراضي المستصلحة بكافة الوسائل، بالتنسيق مع لجنة التنفيذ ووزارة الداخلية والمحافظات، وتحديد الحالات المطلوب القضاء عليها ومراحل تنفيذها مع الالتزام بتطبيق القانون والمحافظة عليه. ومحاسبة أي مسؤول مهمل يسهل التعدي على أراضي الدولة.

* منع هدر حقوق الدولة وأشار وزير التنمية المحلية إلى أنه تتم متابعة تطورات ملف التقنين يوميا مع المحافظات ويتم العمل بالتعاون مع لجنة استرداد الأراضي والجهات الولائية المعنية بمناطق الدولة المختلفة لتلافي أي معوقات أو مشاكل الاستعجال. لتسهيل عملية التقنين ومنع مخالفات القانون، وضمان سرعة معالجة الطلبات وتسليم العقود، وحماية حقوق المواطنين دون إهدار حقوق الدولة في نفس الوقت. ‎ وقال الوزير إن هناك تقارير متابعة دورية حول هذا الملف ترفع إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بمعدلات الأداء والإنجاز المستمر، لافتاً إلى أهمية أن يتم خلال الفترة المقبلة وتيرة عالية للعمل. ويتم تحقيق ذلك وزيادة حصص الأداء عند ترسية العقود على المواطنين، حتى تحصل الدولة والمواطنون على حقوقهم.

وأضافت: “الدولة إلى جانبكم، طبقوا القانون على الجميع ولا تهملوا أو تسمحوا بالتعدي على أراضي الدولة”.

* اتفاقيات الإعفاء لتقنين أراضي الدولة

 

وأوضح وزير التنمية المحلية أن باب التصالح وتبسيط الإجراءات على المواطنين فتح على مصراعيه في الآونة الأخيرة، خاصة في ملف التصالح على مخالفات البناء، مشيراً إلى كافة المحافظات بضرورة تخصيص حصص الإنجاز مضاعفة على وتذليل كافة العقبات وتسريع التقنين وتقديم كل الدعم الممكن لتذليل العقبات على الأرض وإجراء عمليات التفتيش وتجهيز العقود في أسرع وقت ممكن.

وجدد وزير التنمية المحلية استعداد الوزارة لاستكمال إجراءات طلبات التقنين المقدمة من المواطنين من أجل استعادة حقوق الأهالي، مشيراً إلى أن الدولة تسعى جاهدة لاستعادة حقوقها دون المساس بحقوق المواطنين الجادين. حول احترام القانون.

*مكافحة هدر المال العام

 

وأكدت على تكثيف العمل والتنسيق الكامل مع مسئولي التقنين بالمحافظة ورؤساء الوحدات المحلية لإبرام كافة العقود للمواطنين ذوي السمعة الطيبة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المواطنين الذين يستوليون على أملاك الدولة ويفشلون في استكمال إجراءات التقنين والمالية لسداد الاشتراكات. ووصفت الحكومة امتناعهم عن التصويت بإهدار المال العام وفقدان هيبة الدولة.

وأوضح وزير التنمية المحلية، أنه سيتم ضخ الأموال التي يتم جمعها من خلال التقنين في إنشاء مشروعات البنية التحتية للدولة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في المناطق الأكثر احتياجا، لافتا إلى أن الدولة بكل إمكاناتها سيتم إصرار الأطراف المتضررة على استعادة الأراضي التي تم التعدي عليها على أراضي الدولة، خاصة في الحالات التي لم يتم فيها تقديم طلبات التقنين ومنع الانتهاكات، وذلك حفاظاً على سمعة الدولة والقانون، بالتعاون مع جميع سلطات الدولة المتضررة. وإنفاذ سلطات إنفاذ القانون. ‎ ودعا وزير التنمية المحلية النواب والمحافظين والأمناء العامين إلى مضاعفة الجهود في ملفات التصالح الخاصة بمخالفات البناء والتقنين، والامتثال للطلبات المقدمة من المواطنين والتعاون مع كافة الجهات التنفيذية بالدولة في هذا الملف. والاجتماع بالمواطنين في كافة مراكز ومدن المحافظة لاطلاعهم على ما تقدمه الدولة من إغاثة والتسهيلات في عملية المصالحة وتسوية أوضاعهم غير المنتظمة.

من جانبه عرض اللواء عبد الله عبد الغني خلال الورشة معدلات أداء وتنفيذ نظام التقنين في المحافظات، وكذلك إجمالي عدد الطلبات والعقود الجادة وغير الجادة التي تم تحريرها، مؤكدا على عدم جواز أراضي الدولة. لأي شخص إما إزالته أو تقنينه أو استرداده من قبل الدولة، مشيراً إلى أن رئيس لجنة استرداد أراضي الدولة يتواصل مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات في اجتماعات دورية حول هذا الملف الخاص بإزالة التعديات والتقنين معدلات.

وأشار إلى أن اللجنة تعمل وفق مبادئ واضحة، تشمل في المقام الأول عدم مراعاة حقوق الدولة، وفي الوقت نفسه تسهل الإجراءات التي تعزز تقنين الوضع وتأكيد مصداقية الدولة. وفي هذا الاتجاه يعمل بجدية لصالح المواطن.

*مراحل تقنين الأراضي المملوكة للدولة

 

وأوضح رئيس اللجنة الفنية أنه تم اختصار وإيجاز إجراءات دورة تقنين الأراضي وتسهيلها على المواطنين لتحفيزهم على تقنين أوضاعهم واستعادة حقوق الدولة، لافتاً إلى أن دورة التقنين تمر بتسع مراحل . ويقومون بتقديم الطلب والمراجعة والتفتيش والتقييم والتسعير والشكاوى والحصول على موافقة الجهات واللجان المعنية. القرار النهائي وعرضه على المحافظ، وصياغة العقود وتوقيعها لاحقاً، وجدولة الدفعات والأقساط، ومتابعة سدادها.

وأكد اللواء عبد الله عبد الغني خلال الورشة أنه تم الانتهاء من كافة طلبات العقود المكتملة وتم استكمال كافة الإجراءات وسيتم تحرير عقد الشراء الأول بدفع مقدم 15% وسيتم سداد الباقي على أقساط سنوية 3 حتى 30% لمدة 7 سنوات بفائدة غير تراكمية لتسهيل التمويل على المواطنين الجادين.

وأشار إلى أنه تم إعداد عقود نموذجية لإبرام عقود تقنين آمنة وغير قابلة للتزوير أو الطعن فيها، موضحا أن الأراضي المستصلحة أصبحت تحت سيطرة المحافظات وأجهزة الدولة وتبلغ قيمتها السوقية أكثر من مساحات واسعة من الأراضي. بيعها على مستوى الولاية أو تقديمها كحقوق انتفاع واستخدامها بشكل جيد.

كما شهدت الورشة التدريبية تفاعلات واستفسارات من نواب المحافظين والأمناء العامين حول أبرز التطورات في نظام التقنين وبعض المعوقات القائمة أمام زيادة معدلات الأداء وبعض المقترحات للتغلب عليها.

*فحص المتابعة الدورية

 

وانتهت الورشة بالاتفاق على ضرورة المتابعة اليومية لهذا الملف من قبل نواب المحافظ والأمناء العامين وعلى ضرورة زيادة عدد الموظفين في نظام التقنين في المحافظات من أجل رفع معدلات الأداء وجدول زمني. لاستكمال كافة الأعمال الخاصة بتطوير الطلبات المقدمة للنظام بالتنسيق مع جهات الدولة، فضلاً عن أهمية المتابعة المستمرة من قبل الجهات التنفيذية في المحافظات وهيئات الدولة. وفي هذا الصدد، اتخاذ الإجراءات اللازمة على الأراضي التي تمت إزالة التعديات عليها، وإزالة جميع التعديات على الأراضي المستصلحة بشكل فوري، ووضع العلامات التحذيرية على العقارات، والإبلاغ الفوري عن أي مخالفات إلى الجهات القضائية المختصة.

*أسعار الحصص كما تم التأكيد خلال الورشة التدريبية على أهمية عدم المبالغة في تقنين الأسعار بما يتناسب مع سعر السوق، مع مراعاة البعد الاجتماعي واحترام حقوق الدولة دون المبالغة في حقوق المواطنين وتقديم بعض التسهيلات في هذا الملف الهام.


شارك