عضو القومي لحقوق الإنسان: الواقع يؤكد الحاجة لقانون جديد متكامل بشأن الإجراءات الجنائية
عصام شيحة يقترح عدم تغيير أرقام مواد قانون الإجراءات الجزائية الجديد لتسهيل الأمر على المحامين والقضاة
قال عصام شيحة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن قانون الإجراءات الجنائية في مصر كما عرف منذ القرن التاسع عشر ليس جديدا، لافتا إلى أن الواقع يعكس ذلك. ويجب سن قانون جديد متكامل بالإضافة إلى نص الدستور، يلزم مصر بالالتزام بالاتفاقيات الدولية، بما في ذلك الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، الذي ساعدت مصر في صياغته.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر لمناقشة تحديات مشروع قانون الإجراءات الجزائية في إطار مشروع الحوار والتوعية المجتمعية الذي يتبناه حزب الاتحاد وينظم من خلاله العديد من الندوات في المواضيع التي تمت مناقشتها، والتي تقلق المواطنين. ويستضيف الندوة د. ثروت الخرباوي المحامي والمفكر السياسي المحامي والمحكم الدولي د.
وأضاف شيحة أنه يقترح عدم تغيير أرقام مواد قانون الإجراءات الجزائية الجديد لتسهيل الأمر على المحامين والقضاة، موضحا أن القانون الحالي يضم 560 مادة بينما يتضمن مشروع القانون الجديد 540 مادة.
وأشار إلى أن القانون ينفذ باب الحريات في الدستور ويوضح قواعد المحاكمة العادلة. وأشار إلى ضرورة وجود ضمانات لحقوق المتهمين والمعايير التي يخضع لها الإجراء لهذا الغرض حتى توصف بالمحاكمة العادلة وتنطبق الضمانات المتعلقة بمبدأ العلنية والشفافية.
وأشار إلى أن الخلاف حول مشروع القانون الحالي يتضمن نحو 20 مادة لكنها مؤثرة، لافتا إلى أن أولها توسيع صلاحيات ضابط الشرطة الجنائية وحوافز تعيين ضابط الشرطة لهذه المهمة. للقيام بأنشطة معينة وعدم استجواب المتهم.
وقال: «إذا أعطينا الضابط القضائي الحق الذي يتمتع به عضو النيابة العامة، فكيف يتم التمييز بين مرحلة جمع الأدلة ومرحلة التحقيق؟».
وأوضح أن هناك اتفاقا على أن الاعتراف سيد الأدلة، فيما أتاح مشروع القانون للنيابة تحديد من تراه مناسبا للإدلاء بشهادته.
وأشار إلى الحكم الغيابي الذي يترتب عليه تنفيذ العقوبة، وأشار إلى أن الشخص هنا يعتبر بريئا. وأشار إلى أن الفلسفة الأساسية كانت مفقودة في مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، وذكر أن مصر ستقدم مراجعة دورية لقانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يناير المقبل.
وأشار، في هذا السياق، إلى حدوث تغييرات في فترات الحبس الاحتياطي، وأشار إلى أن الهدف من تعديل المواد الخاصة بالحبس الاحتياطي هنا ليس تقصير المدة، بل التصدي لهذه الممارسة. مما يؤدي إلى ما يسمى بـ”إعادة تدوير” الإعلام في الحجز.
وأكد أن مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد يحتوي على مواد جيدة وليس من العدل أن ننسب إلى البرلمان وضع اللمسات النهائية على مشروع القانون. ولكن في الوقت نفسه، تقع على عاتق النواب مسؤولية أخذ التعليقات على مشروع القانون بعين الاعتبار.