نقيب المحامين يعلق على بيان نادي القضاة: لا نسعى لمطالب فئوية ولا ننتصر لمهنة على حساب العدالة

منذ 2 شهور
نقيب المحامين يعلق على بيان نادي القضاة: لا نسعى لمطالب فئوية ولا ننتصر لمهنة على حساب العدالة

أكد نقيب المحامين عبد الحليم علام أن حق التقاضي وحق الدفاع عن النفس أمر واحد وكلاهما حق للمواطن أمام السلطة وأن القضاء ومكتب المحاماة شريكان في تحقيق ذلك. العدالة، ولا يوجد جدال ولا صراع ولا مجال للمواجهة بالأقوال.

وأضاف نقيب المحامين أن لنادي القضاة الحق في إبداء الرأي في مشروع القانون وأن النقابة من جهتها ستستمر في محاولة تأكيد موقفها الذي سبق عرضه على اللجنة التشريعية. ورفعه إلى رئيس الجمهورية بصفته رئيس الدولة المصرية والمحكم بين السلطات، حتى تتاح له كافة الرؤى ووجهات النظر في كافة الجوانب.

وأكد علام أن محاميي مصر الشرفاء، وكذلك قضاة مصر الكرام، لا يسعون وراء مطالب طائفية أو يدعمون أي مهنة أو سلطة على حساب العدالة. ويلتزم المحامون بحدود الدستور في رأيهم وتوجيههم، مما يحقق التوازن الصحيح بين سلطة مقيدة بحدود الدستور وسلطة مطلقة انحرفت عن الحقيقة.

وأصدر نادي القضاة بيانا حول اللقاء مع رؤساء أندية القضاة بالمحافظات ورؤساء أقسام محاكم النقض ومحكمة الاستئناف العليا والمحاكم الابتدائية ولفيف من القضاة المصريين مبيناً أن ذلك يأتي استكمالاً لما سبق أن أعلنه نادي القضاة عن استمراره في مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد وإعلان موقفه النهائي منه. إلا لتحقيق مصالح الوطن والمواطن من خلال ضمان حسن سير العدالة.

وأضاف البيان: “اجتمع مجلس إدارة نادي القضاة المصري مع رؤساء بعض دوائر محكمة النقض ومحاكم الاستئناف العليا والمحاكم الابتدائية ونخبة من القضاة المصريين المتميزين وكافة المواد المقترحة”. تمت الموافقة على القانون بالإجماع على أن بعض المواد المقترحة في القانون غير دستورية وسيكون لها أثر سلبي يؤثر على إقامة العدل وحقوق المواطن وضماناته التي يجب أن تتوافر له قبل تقديمه. إلى المسئولية الجنائية، وعرقلة عمل السلطات القضائية في فترة غير مسبوقة، وبشكل لم يحدث من قبل في مصر أو أي من الدول ذات التاريخ التشريعي الطويل، وتأتي مصر في طليعة ذلك.

وأضاف أن القضاة المصريين يشكلون نواة إحدى سلطات الدولة الثلاث وهم المسؤولون عن إقامة العدل بين الناس، وممارسون ممارسون مؤتمنون على العدالة وتطبيق هذه القوانين وليس لهم انتماء أو تحيز تجاه الآخرين كالعدالة والعدالة. يحقق مصلحة الوطن والمواطن، فلا يسعون إلى مزايا خاصة ليست لهم. إنهم لا يطالبون بتمييز غير عادي يعيق حسن سير العدالة، ولن يقبلوا ذلك أبداً لأنفسهم أو لمجموعة في المجتمع على أخرى، لكن هدفهم دائماً وأبداً يبقى إعادة توازن العدالة بين جميع المتخاصمين، حسن سير العدالة وإتمام أعمالهم دون تعطيل أو عائق.

وتابع: “الأمر لا يتعلق بدعم مجموعة على أخرى. هذا ليس عصر القضاة، والتاريخ يشهد على ذلك. “قانون الإجراءات الجنائية هو ثاني دستور لمصر، شارك فيه علماء وفقهاء.” لقد كانوا من خيرة فقهاء مصر على مر السنين، وأحكام القانون ليست حبرًا على ورق، بل نصوص يجب تنفيذها وتطبيقها. . ولا يعقل أن تحتوي بعض هذه النصوص على ما من شأنه أن يعيق تنفيذ بقية أحكام القانون وتطبيقه أو ما من شأنه أن يعيق سير العدالة، حيث أن مشروع القانون تضمن مقترحات لبعض المواد التي في حال تنفيذها، من شأنه أن يؤدي إلى تعطيل خطير وعرقلة كبيرة لعمل الهيئة، مما يؤدي إلى إعاقة إحدى سلطات الدولة عن ممارسة عملها، وبالتالي التأثير على النظام القضائي وحسن سير عمله، الأمر الذي له تداعيات على الدولة بأكملها .

وجدد نادي القضاة إصراره على رفض هذه المقترحات، ليكون لها مكانها في سجلات التاريخ وفي ذاكرة الوطن وأمام كل المسؤولين عن تشريع هذا القانون. وهذا الرفض الموضوعي والمحايد والمسؤول يقدم مبرراته ودعمه من خلال النصوص الدستورية والدراسات المقارنة والتشريعات، المبنية على تجارب من واقع الوضع والتجربة.

وتابع البيان: “لقد قرر المجتمعون بالإجماع وضع مذكرة اعتراضية توضح وتفصل نص المواد المغلوطة وأسباب نقصها. وسيقدمه نادي القضاء المصري خلال أيام قليلة إلى رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للسلطات القضائية والمستشار ورئيس مجلس النواب ورئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى و وزير العدل: لا يليق بمصر أهمها أن تسن قوانين بمواد متناقضة ومتناقضة مما يؤثر على حسن سير العدالة في بلادنا والمساس ببعض حقوق المواطنين وضماناتهم.

وأكد نادي القضاة أنه ملتزم بواجبه في إبداء الرأي وتقديم النصائح الهادئة، حيث أن تجربتنا هي أحد الأسس القوية لنجاح مقترحات تغيير القوانين، وخاصة القوانين التي هي من صميم عملنا. مخاوف الإجراءات كما يؤكدون التزامهم باحترام السلطة التشريعية واختصاصها الأصيل في التشريع، مضيفين: السلطة القضائية ليست ملكاً للقضاة، بل هي سلطة مملوكة للشعب، مثلها مثل السلطتين التشريعية والتنفيذية. وعليه، بعد إبداء رأينا، يصبح الأمر موضع ثقة في حرص ممثلي الشعب على الحفاظ على تلك السلطة ودعم أركان الدولة وإعلاء العدل دون إزعاجه أو إضعافه.


شارك