خبراء يكشفون بعد تفجيرات لبنان من سيشعل فتيل الحرب الشاملة؟

منذ 2 شهور
خبراء يكشفون بعد تفجيرات لبنان من سيشعل فتيل الحرب الشاملة؟

يتطور الوضع في لبنان بسرعة بعد يومين من انفجارات إذاعية واسعة النطاق ومتزامنة، أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. خبراء تحدثوا لروسيا اليوم حول من يتجه نحو نار حرب شاملة ومفتوحة بين حزب الله وإسرائيل ومن يريد تأجيجها، في ظل التواجد العسكري المتزايد للجيش الإسرائيلي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وتوعد حزب الله بـ الرد على وصفه بالرد بقوة على العدو، سواء أكانوا محسوبين أم لا.

وقال أستاذ العلاقات الدولية بالقاهرة د. ويقول حميد فارس إن الوضع بين حزب الله وإسرائيل سيتصاعد بشكل كبير بسبب هذه الهجمات التي تنفذها إسرائيل في لبنان للمرة الثانية على التوالي، الأمر الذي يتطلب هجوما رغم عدم وجود رد سريع من حزب الله، إلا أن إسرائيل كذلك وتبحث عن ذريعة للتدخل في جنوب لبنان وتحاول استغلال أحداث 7 أكتوبر للتخلص من كل أعدائها في غزة. الضفة الغربية وجنوب لبنان.

ويوضح أستاذ العلاقات الدولية أنه رغم أن حزب الله لا يريد أن يبدأ حرباً شاملة مع إسرائيل في هذه المرحلة، إلا أن الواضح من أن رده على اغتيال رئيس الحزب فؤاد شكر يأتي وفق قواعد الاشتباكات بين الطرفين. فحزب الله وإسرائيل معروفان ولا يسعى لخرق هذه القواعد والدخول في مواجهة أو حرب مفتوحة مع إسرائيل، وكذلك الأمر بالنسبة للدولة اللبنانية التي لا تريد الدخول في حرب نظراً لهشاشة اللبنانيين. الاقتصاد والوضع المالي «الكارثي» والرئاسة الشاغرة في لبنان ووجود حكومة مؤقتة.

يؤكد “فارس” أن الجانب الإسرائيلي يسير على طريق حرب شاملة ضد جنوب لبنان وأنه مضطر لخوض هذه الحرب لأنها تخدم المصالح الشخصية والسياسية للحكومة الإسرائيلية، نظراً لنهجها لإنهاء غزة. الحرب بعد تأكيدات مراكز الأبحاث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تمكن من القضاء على 75% من أسلحة حماس ونحو 80% من قوة الحركة ومقاتليها، ونظراً للعبء الاقتصادي المتزايد المتمثل في إجلاء 120 ألف مستوطن من المستوطنات في الشمال كانت إسرائيل على الحدود اللبنانية نتيجة هجمات حزب الله، حيث تقوم الدولة الإسرائيلية بتغطية تكاليف إقامتهم في الفنادق ويضغطون على الحكومة الإسرائيلية.

ويرى خبير العلاقات الدولية أن كل هذه المعطيات تشير إلى حرب وشيكة بين إسرائيل وحزب الله، ورغم أن الطرف اللبناني لا يريد خوضها، إلا أن هناك معطيات تفرض عليه، ومن بينها هذه الأهداف والتفجيرات الإسرائيلية المخطط لها لأكثر من 5 أشهر على الأقل.

وقال المحلل السياسي اللبناني علي يحيى إن توقيت التفجيرات الإسرائيلية في لبنان جاء بعد أن أدى الوضع السياسي والأمني في إسرائيل إلى التصعيد ضد لبنان وبعد تعزيز الوجود العسكري والأمني الإسرائيلي على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان لتعزيز تواجدها العسكري. قدرات الدفاع الجوي، وأن إسرائيل قررت الانتقال إلى لبنان مع لبنان لإعادة سكان المستوطنات الشمالية التي هجرها سكانها بسبب صواريخ حزب الله ومسيراته بينما تعمل كجبهة دعم للمقاومة التي تخدم غزة.

ويرى المحلل السياسي اللبناني أن هذه التفجيرات لا علاقة لها بالرد على عملية “يوم الأربعين” التي نفذها حزب الله اللبناني ضد القائد فؤاد شكر في ذكرى يوم الأربعين في القاعدة العسكرية، إذ تستمر منذ سنوات. لكنها يمكن أن تكون جزءا من عملية “يوم القيامة” المخطط لها، أو تكون جزءا من خطة الهجوم الشامل التي تعدها، إذ تشير كل الدلائل إلى حرب وشيكة بين إسرائيل ولبنان بسبب رغبة إسرائيل في توسيع نطاق الصراع.

ويوضح أن ما شهده لبنان على مدار يومين لا يمكن النظر إليه على أنه هجوم سيبراني، بل على أنه خرق أمني واستخباراتي أعدته إسرائيل منذ فترة طويلة وتحاول تنفيذه غرس روح الضعف والهشاشة في نفوس حزب الله لكنها قامت بشيء مماثل في مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982. وسببت إحباطا كبيرا في لبنان، لكن حزب الله رد بعملية استشهادية محددة داخل إسرائيل، قُتل فيها أكثر من 70 جنديا إسرائيليا، وكانت أكبر خسارة للجيش الإسرائيلي بعد حرب أكتوبر، ويمكن لحزب الله أن ينفذ مثل هذه العملية .

ويشير المحلل السياسي إلى أنه رغم سعي إسرائيل لشن حرب واسعة النطاق وإعلان حزب الله جهوزيته واستعداده لذلك، فإن إسرائيل لا تريد الانخراط فيها في هذا الوقت، حتى وهي تستعد لما يسميه “الحرب”. “الكبير” يسميه “الحرب” التحرير”.


شارك