مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: القرار الأممي نقطة تحول في مسار نضالنا من أجل الحرية والعدالة
وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل نقطة تحول في طريق نضالنا من أجل الحرية والعدالة.
وأضاف بعد تصويت ليلة الأربعاء أن “هذا القرار يبعث بإشارة واضحة مفادها أن الاحتلال يجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن وأن الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير المصير”.
في خطوة تاريخية، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم قراراً قدمته دولة فلسطين يدعو إلى إنهاء الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ويأتي هذا القرار في أعقاب قرار محكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو/تموز، والذي أعاد التأكيد على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إنهائه في أسرع وقت ممكن.
وشدد منصور: “أولويتنا هي وقف دائم لإطلاق النار في غزة. وبينما نتحدث اليوم، يواجه قطاع غزة إبادة جماعية مستمرة في الأشهر الأخيرة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني نتيجة حصاره وقصفه الوحشي.
وشدد على أن دعم هذا القرار يعد خطوة أولى نحو إنهاء إفلات إسرائيل من العقاب، وشدد على أنه “بدون الردع الدولي، لا يمكن لإسرائيل الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والاحتلال العنصري”. لقد قال المجتمع الدولي بصوت عال وواضح اليوم إن الوقت قد حان لإنهاء هذا الاحتلال. “
وقال منصور: إن دولة فلسطين تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان تنفيذ هذا القرار الأممي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل واستقلال دولة فلسطين ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو. 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
ويعد هذا القرار الأول من نوعه الذي تقدمه دولة فلسطين منذ حصولها على حقوق وامتيازات إضافية في الأمم المتحدة في شهر مايو الماضي.
ويطالب القرار إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهرا، ووقف كافة الأنشطة الاستيطانية، وإجلاء المستوطنين، وهدم جدار الفصل والفصل العنصري، وإلغاء كافة القوانين العنصرية.
ويدعو القرار أيضا، في جملة أمور، جميع الدول إلى عدم الاعتراف بشرعية الوضع الناشئ عن الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم تقديم المساعدة في الحفاظ على هذا الوضع.
وألقى السفير منصور، أمس الثلاثاء، كلمة أمام الدورة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة قال فيها: “الفلسطينيون يريدون أن يعيشوا، وليس مجرد البقاء على قيد الحياة. إنهم يريدون أن يكون أطفالهم آمنين، وأن يذهبوا إلى المدرسة دون خوف. إنهم يريدون أن يكونوا أحرارًا في الواقع، تمامًا كما هم في الروح.