مسؤول أممي: تحقيق أهداف التنمية المستدامة مفتاح للحد من الأزمات والصراعات وتسهيل التنمية
وأكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، أن العالم يعيش حالة من عدم اليقين بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة، لكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. ويعتبر المفتاح للحد من الأزمات والصراعات وتسهيل التنمية.وقال شتاينر يوم الأربعاء في مقابلة خاصة مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة أصبح بعيد المنال نظرا للوضع الجيوسياسي العام، ولكن هناك فرص تجعل التقدم في مجال الاستدامة ممكنا، وهو ما وهي تلك المذكورة في الجزء الأخير من الاجتماعات المهمة المدرجة على جدول الأعمال الدولي، بدءاً بقمة المستقبل في نيويورك، يليها مؤتمر هامبورغ للاستدامة، ومؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في كالي، وأخيراً مؤتمر الأمم المتحدة السنوي لتغير المناخ في باكو.وأشار شتاينر إلى أن نتيجة ما تم تحقيقه حتى الآن ليست مرضية بالتأكيد، نظرا لعدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ 193 دولة، لكن هناك اختلافات كبيرة بين الدول لأن ذلك يعتمد على الإرادة والمهارات في مجال الأمم المتحدة. الطاقة المتجددة على سبيل المثال، لا يكاد يكون هناك أي تقدم. وفي بعض البلدان لم يتم إحراز تقدم يذكر، بينما في بلدان أخرى، مثل أوروغواي وكينيا، يأتي أكثر من 90 في المائة من الكهرباء الآن من الطاقة المتجددة. والمثال الآخر هو شبكة الإنترنت: فقد أصبح الآن 5.4 مليار شخص قادرين على الوصول إليها، وهو ما يزيد على عدد سكان العالم بالكامل في بداية التسعينيات، وهذا أيضاً تطور سريع لم يكن لأحد أن يتوقعه قبل عشر سنوات.وأوضح أن هناك انتكاسات حاليا، خاصة في الاستثمارات التي تحدد نوعية حياة الناس، مثل انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات الجوع، وركود مستوى تعليم الأطفال، وعدم تخصيص الموارد للأنظمة الصحية لضمان الرعاية الصحية الأساسية. ويتفاقم هذا الوضع بسبب تغير المناخ.وأشار المسؤول الأممي إلى أن هناك عددا من الأسباب لذلك. السبب الأول هو جائحة كوفيد-19، التي تركت بصماتها، من بين عوامل أخرى، خاصة في البلدان الأكثر فقرا، التي تعاني من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وعبء… الديون الهائلة التي لا تترك سوى القليل ويخلق مجالاً للتعليم الاستثماري أو قطاع الصحة، حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل ويؤدي إلى زيادة الاستقطاب في العديد من البلدان.تجدر الإشارة إلى أن أخيم شتاينر يشغل منصب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ عام 2017، وقد عاش وعمل في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة.