الأطباء والأسنان تناقشان مسودة مشروع قانون المسؤولية الطبية

منذ 2 شهور
الأطباء والأسنان تناقشان مسودة مشروع قانون المسؤولية الطبية

نقابة الأطباء بقيادة د. نظم أسامة عبد الحي نقيب الأطباء ورشة عمل مشتركة مع نقابة أطباء الأسنان لمناقشة مشروع قانون المسؤولية الطبية المقدم من الحكومة وإعداد سلسلة من التوصيات التي سيتم عرضها على الجمعية العمومية العادية لنقابة الأطباء بعد غد الجمعة .

ودعت النقابة العامة للأطباء الأطباء إلى حضور الاجتماع العام العادي للنقابة بعد غد الجمعة 12 يوليو لتقديم آرائهم وملاحظاتهم على المقترح الحكومي، مؤكدة أنها ستنشر ملاحظاتها واعتراضاتها وغيرها من المقترحات. وإحالتها رسميا إلى الحكومة والهيئات التشريعية بعد اختتام الجمعية العمومية.

 

وأكد المشاركون في الورشة على ضرورة النص في مشروع القانون على أن تعتبر اللجنة العليا للمسؤولية الطبية كسائر دول العالم وكافة دول الخليج خبيراً فنياً يدعم جهات التحقيق والمحاكمة ويستقبل الشكاوى من كافة جهات المرضى. أو من المرضى مباشرة، على أن تشكل اللجنة العليا لجاناً للتحقيق في الشكاوى والتحقيق مع الطبيب والمشتكين. وظيفتها هي تحديد ما إذا كان الطبيب مسؤولاً أم لا، وما إذا كانت مسؤولية الطبيب فنية أم مدنية أم جنائية، وتقوم بإعداد تقريرها لإرساله مرة أخرى وتقديمه إلى سلطات المحاكمة.

وأبرز المشاركون في الورشة اعتراضهم على النص القانوني الذي يقضي بملاحقة الطبيب إذا ثبت ارتكابه لخطأ طبي وأن العقوبة هي السجن والغرامة أو إحداهما، مشددين على ضرورة تحمل المسؤولية في حال وقوع خطأ طبي. ثبوت الخطأ الطبي الذي يترتب عليه ضرر للمريض، يشكل مسؤولية مدنية، بشرط ألا يخالف قوانين الدولة أو قوانين الممارسة المهنية، والعقوبة هي عقوبة مدنية، أي التعويض المالي عن الضرر.

وأكد المشاركون على أن الطبيب مسؤول جنائياً إذا خالف قوانين الدولة أو القوانين المنظمة لممارسة الطب، على سبيل المثال، إذا قام بعمل خارج تخصصه، أو قام بعلاج طبي غير مرخص، أو إذا كان هناك إهمال جسيم وسيتم مناقشة هذه القضايا بالتفصيل وتسليط الضوء على ضرورة التمييز الواضح بين المسؤولية المدنية والجنائية في القانون، كما كان الحال في قانون المملكة العربية السعودية ودول أخرى.

كما أبرز المشاركون اعتراضهم على الحبس الاحتياطي للطبيب في الإجراءات المهنية، وهو ما ورد في مشروع القانون المقترح، كون أسباب الحبس الاحتياطي لا تنطبق على الأطباء الذين يمارسون مهنتهم.

كما دعا المشاركون في الورشة إلى ضرورة التأمين الإلزامي ضد سوء الممارسة المهنية بحيث تقوم شركة التأمين بدفع التعويضات وتضمن حق المريض أو أسرته في التعويض المناسب عن الضرر الذي لحق به.

 

 

 

 


شارك