قاعدة بيانات مركزية للمتاحف.. تفاصيل الشراكة بين مصر وأمريكا لحماية التراث الثقافي المصري

منذ 3 ساعات
قاعدة بيانات مركزية للمتاحف.. تفاصيل الشراكة بين مصر وأمريكا لحماية التراث الثقافي المصري

أعلنت سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة، بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكية في مصر (ARCE)، عن دعمها لتنفيذ نظام المعلومات المركزي لمتاحف وزارة السياحة والآثار المصرية، وهو نظام استعادة البيانات والتدريب والتنظيم. ومشروع تقييم الاحتياجات.

التقى السفير الأمريكي بالقاهرة هيرو مصطفى جارج، مع نائبة وزير السياحة والآثار يمنى البحر، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. محمد إسماعيل خالد، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التعليم والآثار الثقافية رفيق منصور، والمدير التنفيذي لمركز الأبحاث الأمريكي في مصر د. لويز بيرتيني للاحتفال ببداية قصة هذا المشروع.

– مذكرة تفاهم بين الولايات المتحدة ومصر بشأن حماية الملكية الثقافية

أصبحت منحة تنفيذ اتفاقية الملكية الثقافية ممكنة بفضل مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة ومصر بشأن حماية الملكية الثقافية، الموقعة في عام 2016 والمتجددة في عام 2021.

ستعمل المنحة على زيادة القدرة المهنية لموظفي المتحف المصري في مجالات التوثيق وإدارة المجموعات وتكنولوجيا المعلومات. كما أنه سيضع الأساس لنظام مركزي لإدارة التوثيق والمجموعات يمكنه جمع البيانات عن مجموعات المتاحف في متاحف وزارة الآثار المختلفة من خلال واجهة بحث واحدة، وبالتالي ضمان التتبع والتوثيق المناسب للقطع الأثرية.

وسيتم تنفيذ المشروع في عدد من المتاحف التاريخية بالقاهرة الكبرى، منها المتحف المصري بالقاهرة، والمتحف المصري الكبير، والمتحف القبطي، ومتحف الفن الإسلامي، والمتحف القومي للحضارة المصرية.

وخلال حفل افتتاح البرنامج بالمتحف القبطي بالقاهرة، أكد السفير الأمريكي هيرو مصطفى جارج على أهمية الحفاظ على الثقافة والتاريخ للأجيال القادمة.

– السفير الأمريكي: ثروة مصر الثقافية مستمرة في الازدهار

وقال السفير مصطفى جارج: “إن هذه الشراكة لا تتعلق فقط بالحفاظ على الماضي؛ كما تهدف أيضًا إلى تشكيل مستقبل تستمر فيه الثروة الثقافية في مصر في الازدهار.

وأضافت: نتطلع إلى مواصلة شراكتنا مع الشعب والحكومة المصرية لضمان الحفاظ على التراث الثقافي الغني لمصر وحمايته لقرون قادمة.

ونقلت يمنى البحر نائب وزير السياحة والآثار، في كلمتها خلال حفل افتتاح المشروع، للمشاركين تحيات وتقدير شريف فتحي وزير السياحة والآثار. كما أعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذا الاحتفال بإطلاق مشروع مهم يتعلق بأحد الأعمال الأساسية التي تركز عليها استراتيجية الوزارة في المرحلة المقبلة. ويهدف إلى تحقيق إنجازات ملحوظة في عملية توثيق وتسجيل الآثار وإنشاء نظام مركزي لربط المتاحف ببعضها البعض وبناء المهارات اللازمة لذلك، انطلاقاً من جهود الوزارة واهتمامها الكبير بحماية الآثار. الآثار والممتلكات الثقافية وأفضل الممارسات في مجال إدارة المتاحف.

– مشروع ترميم عدد من المواقع الأثرية بتمويل أمريكي

وأشاد البحر بالتعاون المثمر مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في المشاريع المتعلقة بالحفاظ على الآثار، مستشهدا بعدد من التعاونات السابقة في تنفيذ العديد من المشاريع، آخرها مشروع الترميم. تطوير وإعادة تأهيل عدد من المواقع الأثرية بالقاهرة التاريخية ضمن مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

من جانبه، قال محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذا المشروع يأتي في إطار سعي الوزارة الحالي لتنفيذ برنامج شامل لفتح متاحف جديدة ومتابعة مقتنياتها في جميع أنحاء القاهرة.

وأضاف: ستسعى الوزارة بعد ذلك إلى توسيع المشروع ليشمل المتاحف المصرية في جميع أنحاء البلاد. كجزء من إطار عمل تكنولوجيا المعلومات المحسن، سيؤدي نظام إدارة المجموعات الأقوى إلى تحسين قدرتنا على توثيق ومراقبة وتتبع جميع القطع الأثرية. المتاحف هي مؤسسات علمية وأحد أهداف الوزارة هو ضمان استدامتها وكفاءتها على المدى الطويل.

دكتور. ومن جانبها، قالت لويز بيرتيني، المدير التنفيذي لمركز البحوث الأمريكي في مصر: “يسر مركز البحوث الأمريكي في مصر التعاون مع وزارة السياحة والآثار في هذا المشروع المهم للغاية لتحديث قاعدة بيانات المتحف المصري والمساعدة في لتقييم مدى جدوى إنشاء قاعدة بيانات مركزية للمتاحف.

– تشجيع البحث في جوانب التاريخ والثقافة المصرية

وأضافت: “إن تعاوننا المستمر مع الحكومة المصرية يساهم في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز البحث في جميع جوانب التاريخ والثقافة المصرية”.

– مبلغ التمويل الأمريكي للحفاظ على تراث مصر

استثمرت حكومة الولايات المتحدة أكثر من 140 مليون دولار في جهود الحفاظ على التراث الثقافي في مصر على مدار الثلاثين عامًا الماضية، بما في ذلك أكثر من 75 مليون دولار من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمشروعات التي ينفذها مركز البحوث الأمريكي في مصر مع استمرار العمل في سوهاج والأقصر.

كما خصصت الحكومة الأمريكية أكثر من 3.5 مليون دولار لتمويل 17 مشروعًا في مصر من خلال صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي (AFCP)، بما في ذلك مشروعي الترميم الحاليين: تكية إبراهيم الجلشاني وضريح السلطان الأشرف قايتباي.

ستطلب سفارة الولايات المتحدة في القاهرة طلبات في نوفمبر المقبل لمواقع إضافية في مصر للنظر في تمويلها من خلال منحة تنفيذ اتفاقية الملكية الثقافية لعام 2024.


شارك