وكيل نقابة الصحفيين: العلاقات المصرية التركية تاريخية وتوافق الرؤى بينهما حتمى فى مواجهة الصراع الحالي بالمنطقة
أكد حسين الزناتي وكيل نقابة الصحفيين، عمق العلاقات بين الشعبين المصري والتركي طوال تاريخهما، حيث اكتسبت العلاقات الثنائية بين البلدين أهمية خاصة بسبب التاريخ والجغرافيا، ومصر جزء منها. الدولة العثمانية في تركيا الحديثة لمدة ثلاثة قرون تؤدي إلى المزيد… من عمق الروابط الدينية والثقافية والتاريخية.
وأضاف الزناتي خلال كلمته في الندوة التي نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين واستضافت السفير التركي بالقاهرة صالح موتلو شين، أن تركيا على المستوى الرسمي لها علاقات دبلوماسية مع مصر تأسست عام 1925 في على مستوى القائم بالأعمال وفي عام 1948 على مستوى سفير بين البلدين.
وأكد أنه على الرغم من بعض التوترات التي نشأت نتيجة الخلاف حول الرؤى السياسية بين مصر وتركيا بعد ثورة 30 يونيو 2013، إلا أن حرص الحكومتين على تحقيق مصالح الشعبين أدى إلى تحسن العلاقات والتفاهم. واستعادة رونقها بتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين والتي توجت بالزيارة. وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القاهرة، ثم زار الرئيس عبد الفتاح السيسي تركيا مؤخراً، وبدأ مرحلة جديدة في العلاقات المصرية التركية.
وأوضح رئيس لجنة الشؤون العربية بالاتحاد أن أهمية تطوير هذه العلاقات في ظل التصعيد الذي تشهده المنطقة وهذا الصراع الذي أشعلته الآلة الصهيونية وحربها على الفلسطينيين، إلى جانب ما هو سائد حاليا، تتزايد أهمية الأحداث في المنطقة. السودان وليبيا وسوريا وما يترتب على ذلك من تأثير يجعل تطور العلاقات بين القاهرة وأنقرة أمراً لا يمكن تعويضه نظراً لأهميتها في هذه المنطقة، ولهذا نحتاج إلى مزيد من التوافق حول الرؤى والتعاون في مثل هذه الأمور الإقليمية المهمة.
وتابع: “ولذلك جاء هذا الاجتماع حيث اهتمت لجنة الشؤون الوطنية والخارجية بالاتحاد بشدة بالسفير التركي بالقاهرة صالح موتلو شين، لتتمكن من سماع رؤيته في حوار موسع حول هذه المحاور في مبنى الاتحاد”. لصالح شعبي البلدين وكيفية تحقيق هدفهما.