سفيرة المكسيك بالقاهرة: عاداتنا المشتركة مع مصر جعلتنا أصدقاء وشركاء نتقاسم علاقات قوية

منذ 2 شهور
سفيرة المكسيك بالقاهرة: عاداتنا المشتركة مع مصر جعلتنا أصدقاء وشركاء نتقاسم علاقات قوية

وقالت سفيرة المكسيك لدى مصر ليونورا رويدا إنه على الرغم من المسافة الجغرافية بين مصر والمكسيك، إلا أن قيمنا وعاداتنا ومبادئنا المشتركة مع مصر جعلتنا أصدقاء وشركاء، مع الحفاظ على علاقات ثنائية ومتعددة الأطراف قوية.

وأضافت في كلمتها خلال احتفال في سفارة المكسيك بمناسبة العيد الوطني وعيد الاستقلال أنه قبل 214 عاما، وخاصة في عام 1810، كان لعيد الاستقلال معنى كبير لكل مواطن مكسيكي مدعو لحمل السلاح لبدء القتال. من أجل استقلال المكسيك، ومن أجل ظهور دولة حرة ذات سيادة قادرة على تقرير مصيرها. ومنذ ذلك الحين، حددت الرحلة هوية الأمة بشكل أكبر. لقد بنينا دولة تقوم على تقاليد أسلافنا، دولة غنية بتراث أعراقنا المختلطة وقادرة على خلق إطار متنوع ومتعدد الثقافات موجود اليوم في المكسيك، دولة ديناميكية ومجتهدة ونشطة ومحبة للسلام .

وتابعت: “إن اتفاقنا مع مصر بشأن العديد من القضايا الدولية جعل تعاوننا أوثق من خلال السعي الدؤوب لإيجاد حلول للتحديات الملحة التي تؤثر على شعبنا والتي تتجاوز الحدود من خلال انتمائنا إلى الجنوب العالمي”.

وتابعت: “نحن كأصدقاء نحتفل بالتطور التاريخي الغني لحضاراتنا القديمة التي تركت بصمة خالدة في تاريخ العالم، من أهراماتنا ومعابدنا، وآلهتنا، وملوكنا، وأساطيرنا إلى واقعنا الذي نتشاركه”. الثقافات في تطور مستمر نحن نسعى جاهدين لتحقيق التوازن بين متطلبات الحداثة وإرث الماضي الأبدي.

وأشارت إلى أن “هناك الكثير من أوجه التشابه بيننا وبين مصر، حيث يتمتع البلدان بتراث معماري واسع يعكس رؤية أجدادنا للكون، ومدى تقديسهم للآلهة، ومعتقداتهم عن الحياة والموت”. وأبعاد تتجاوز تقاليدنا والتي لا تزال تؤثر على رؤيتنا للعمارة الحديثة.

وأشارت إلى أن المكسيك ومصر، باعتبارهما مهد الحضارة، تتمتعان بتراث أدبي يستحق التقدير، وكان له تأثير عميق على الساحة الأدبية العالمية. لدينا كاتبان حازا على جائزة نوبل في الأدب.” باز عام 1990 ونجيب محفوظ عام 1988، ولا تزال أعمالهما الأدبية… تساعد في تشكيل وإلهام الأجيال حول العالم. على سبيل المثال، تم تحويل قصة “زقاق المدق” إلى فيلم يحمل نفس الاسم للمخرج المكسيكي خورخي فونس مع الممثلة الرائدة سلمى حايك.

وأشارت إلى أن “التعاون في مجال الأدب وصل إلى آفاق جديدة هذا العام مع النجاح المؤسسي لمسابقة ترجمة الأدب المكسيكي إلى اللغة العربية وكدليل على اهتمامنا بالتبادل الثقافي والتفاهم المتبادل بعد الإعلان عن ذلك”. الثانية في هذه النسخة من المسابقة، وبفضل دعم المركز الوطني للترجمة، سنجد قريباً النسخة العربية من كتاب “التنين الأبيض وشخصيات أخرى منسية” للكاتب المكسيكي أدولفو كوردوبا.

وقالت: “اليوم لا يمكننا أن نتعرف على الارتباط بين اثنين من أهم ممثلي الكوميديا في القرن الماضي، والذين ما زالوا حاضرين بيننا حتى اليوم، وهما الممثل المصري إسماعيل ياسين والممثل المكسيكي ماريو مورينو “كانتينفلاس”، “أساطير العالم”. “تجاهل الكوميديا”، وكلاهما أضحك الملايين في منطقتهما. ممثلان استطاعا، من خلال أعمالهما التي اتسمت بالنقد الساخر والجدل، أن يغزوا قلوب شعبنا، بفضل ذلك الشعور الحساس الذي جعلنا نضحك حتى في خضم الأزمات المختلفة.

وتابعت: “نحن المكسيكيين والمصريين فخورون بتقاليدنا الطهوية وطعامنا الغني. يقدّر شعبنا أهمية الطعام في الاحتفال والاجتماع. في مصر، على سبيل المثال، من الممتع أن تبدأ يومك بطبق من الفول. وفي المكسيك، من الممتع أيضًا تناول الفاصوليا السوداء في الصباح. كما أن طعامنا “يعبر عن تاريخنا والأهمية التي نوليها للعائلة ومتعة التجمع حول مائدتنا المشتركة”.

وأضافت: “كما لا يمكننا أن نتجاهل البهارات والبهارات التي تضفي على طعامنا طعماً ولوناً مميزاً لتعبر عن مدى التشابه بيننا. على سبيل المثال، نجد أن الطبق المكسيكي “تاكو آل باستور” هو حفيد الشاورما العربية، ولكن مع الطعم الحلو – الحار – المر الذي يحبه المكسيكيون كثيراً”.

وأشارت إلى أن «كل هذه الروابط تكتمل أيضاً بالتحديات المشتركة التي نواجهها». إن حماية تراثنا الوطني أمر في غاية الأهمية لكلا البلدين. ولذلك فإن البحث عن أعمالنا التاريخية المسروقة أو أعمالنا التي تم إخراجها بطريقة غير قانونية إلى خارج البلاد واستعادتها قد فتح مجالًا واسعًا للتعاون بين البلدين. نشكر د. زاهي حواس لمساهمته في تحقيق هذا الهدف”.

واختتمت قائلة: “معًا (مصر والمكسيك)، الشركاء والأصدقاء، ستواصل المكسيك ومصر بناء الجسور وتعزيز التعاون والتفاهم المتبادل الذي يحتاجه العالم الآن أكثر من أي وقت مضى”.


شارك