البيت الأبيض: نعتزم تشديد العقوبات بشكل أكبر على النفط الروسي

منذ 2 شهور
البيت الأبيض: نعتزم تشديد العقوبات بشكل أكبر على النفط الروسي

قال نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، داليب سينغ، إن الولايات المتحدة تعتزم تشديد نظام العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك ما يتعلق بكمية ونقل شحنات النفط إلى السوق العالمية. وفي حديثه إلى مركز كارنيغي (المدرج على قائمة العملاء الأجانب في روسيا وعلى قائمة المنظمات غير الحكومية غير المرغوب فيها)، قال: “إننا نقترب من النقطة التي يمكننا عندها الحديث عن نظام (عقوبات) أكثر صرامة، سواء مع روسيا أو خارجها”. كما هو الحال فيما يتعلق بأسطول الظل وفيما يتعلق بكمية النفط التي يُسمح لروسيا بتوريدها إلى السوق.

وبحسب سينغ، تريد واشنطن تكثيف جهودها لتشديد العقوبات وضوابط التصدير ضد روسيا، بينما ستحاول الولايات المتحدة في الوقت نفسه خفض عائدات موسكو النفطية “على المدى القصير من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات”.

وأضاف: “إذا أردنا خفض عائدات النفط الروسي، فسنعتمد عقوبات وأدوات أخرى لمكافحة الهيدروكربونات”.

وسبق أن اعترف داريل عيسى، عضو لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، بأن الولايات المتحدة لم تتمكن من فرض عقوبات فعالة على روسيا خلال ولاية الرئيس جو بايدن.

وبحسب عضو الكونغرس، فإن القيود المفروضة على توريد موارد الطاقة الروسية إلى السوق العالمية هي العقوبات الوحيدة التي تعمل ضد موسكو، لكن السلطات الأمريكية ليست على مستوى هذه المهمة.

لقد ذكرت روسيا مراراً وتكراراً أن الغرب ارتكب خطأً فادحاً برفضه شراء النفط والغاز، وبالتالي تحول إلى تبعية جديدة: والآن تشتري هذه البلدان النفط والغاز الروسي بأسعار أعلى من خلال وسطاء.

منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، فرضت العديد من الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا وقدمت الدعم المالي والعسكري لنظام كييف.

وتحاول الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لكن موسكو أكدت أكثر من مرة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف حتى نهاية العام الجاري. تم الانتهاء من المهام المخصصة لها.

كما أثر تأثير هذه العقوبات سلباً على الدول التي فرضتها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والغذاء في أوروبا والولايات المتحدة.

وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أكد أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب ولن تنجح، لافتا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي برمته الذي يحاول الغرب إنقاذه حياة الملايين من الناس.


شارك