الأمم المتحدة تحذر من عاصفة مثالية لخسارة كارثية في الأرواح في السودان
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن المزيج المميت من الجوع والنزوح وتفشي الأمراض يخلق العاصفة المثالية لخسارة كارثية في الأرواح في السودان.
وقال آخر تحديث، أصدره المكتب يوم الخميس، إن برنامج الأغذية العالمي يعمل على مدار الساعة للوصول إلى 8.4 مليون شخص بحلول نهاية العام للتغلب على الجوع في البلاد، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، وقد ساعد في ذلك. أكثر من خمسة ملايين شخص، منهم 1.2 مليون شخص في إقليم دارفور.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه اليونيسف نقل المواد الغذائية المنقذة للحياة بكميات كافية لعلاج ما يقرب من 215.000 طفل في السودان يعانون من سوء التغذية الحاد. قامت اليونيسف وشركاؤها بتوفير مياه الشرب النظيفة لنحو 6.6 مليون طفل سوداني وأسرهم هذا العام، في وقت تفاقم فيه تفشي الأمراض، بما في ذلك الكوليرا.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه منذ اندلاع الصراع في السودان العام الماضي، فإن حوالي نصف الأشخاص الذين فروا من منازلهم هم من الأطفال، أي أكثر من 10 ملايين. وقد انتقل مليونان من هؤلاء النازحين إلى البلدان المجاورة، حيث تقدم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المساعدة العاجلة.
وأفاد المكتب أن المفوضية تقدم خدمات الحماية الأساسية وتساعد على نقل العدد الكبير من الوافدين الجدد من المناطق الحدودية إلى أماكن أكثر أماناً في بلدان اللجوء. وأشارت إلى أن هذه الجهود يعوقها بشكل كبير نقص التمويل والفيضانات وانعدام الأمن.
وتم تمويل خطة هذا العام البالغة قيمتها 1.5 مليار دولار لدعم إغاثة اللاجئين الإقليميين في سبع دول مجاورة بأقل من ربع هذا المبلغ، مما أدى إلى جمع 347 مليون دولار فقط.
وتم تمويل جهود الإغاثة في السودان الآن بأقل من النصف، ولا تتلقى خطة الاستجابة الإنسانية للسودان 2024 سوى حوالي 1.3 مليار دولار من أصل 2.7 مليار دولار اللازمة لتوصيل حوالي 14 ألف بحلول نهاية العام للوصول إلى 7 ملايين شخص في البلاد.
من جانبه، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن اجتماعا وزاريا رفيع المستوى حول الأزمة المتصاعدة في السودان والمنطقة سيعقد الأربعاء المقبل (25 سبتمبر).
وأوضح أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يستضيفان هذا الحدث إلى جانب مصر والسعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.