رئيس مصلحة الضرائب: حزمة تسهيلات ضريبية جديدة لدعم مجتمع الأعمال وتُطرح للحوار المجتمعي

منذ 2 شهور
رئيس مصلحة الضرائب: حزمة تسهيلات ضريبية جديدة لدعم مجتمع الأعمال وتُطرح للحوار المجتمعي

وقالت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب، إنه تنفيذاً لتعليمات وزير المالية بالتواصل المستمر والفعال مع مجتمع الأعمال والمستثمرين، فإننا نرحب دائماً بأي دعوة للقاء شركاء النجاح من الممولين، مؤكدة أن استعداد الهيئة إزالة كافة المعوقات الضريبية وحل كافة المشكلات التي تواجه الشركات اليابانية المستثمرة في مصر.

وشدد عبد العال على أن رسالتنا خلال الفترة المقبلة هي تعزيز وتقوية الثقة في المجتمع الضريبي ومعالجة التحديات والمعوقات التي تواجهه، قائلا: “نؤمن أنه كلما زاد استثمار المستثمر والممول زادت أنشطته وأنشطته”. “الشركات تتوسع في مصر، وهذا مؤشر نجاح لكل من وزارة المالية ومصلحة الضرائب.

جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك للسفير الياباني وجمعية الأعمال اليابانية مع مصلحة الضرائب المصرية.

وأوضح عبد العال أن الهيئة عملت خلال الفترة الماضية على دراسة وتحديد التحديات التي يواجهها المستثمرون في مصر عند التعامل مع الضرائب، واعتبرت ذلك نقطة انطلاق لوضع رؤية للتخفيف التي نقدمها للمستثمرين و المجتمع الضريبي.

وأضافت: «نعتزم مخلصين فتح صفحة جديدة مع مجتمع الأعمال والممولين»، موضحة أن حزمة الإعفاء الضريبي تشمل جميع فئات مجتمع الأعمال سواء كبار الممولين أو الممولين المتوسطين أو صغار الممولين، وستطبق هذه الإعفاءات وفي الوقت الحاضر مطروح للحوار المجتمعي لجمع الآراء والمقترحات من أجل التوصل إلى رؤية مرضية لجميع الأطراف.

وأضافت أن من أهم التسهيلات التي تقدمها هذه الحزمة هو توسيع نظام التدقيق بالعينة ليشمل المراكز الضريبية، حيث ستعتمد التدقيق على نظام أخذ العينات للتأكيد على الرغبة في تخفيف العبء على المكلفين وفقا لملف المخاطر دافعي الضرائب.

وشدد عبد العال على الدور الهام الذي تقوم به وحدة دعم المستثمرين التابعة مباشرة لمكتب رئيس الهيئة في معالجة كافة التحديات التي يواجهها المستثمرون والممولون في مصر.

كما أشارت إلى إنشاء وحدة للربط المسبق تتبع رئيس الهيئة ويمكن للمستثمر أو الممول الجديد أو الحالي التواصل معها لمعرفة معاملتهم الضريبية بشكل دقيق.

وأوضحت أن الإعفاء الضريبي يشمل بعض التغييرات البسيطة في القانون والتي تصب في مصلحة الأعمال، مثل غرامات التأخير على مخالفات التدقيق بما لا يتجاوز الضريبة الأصلية.

وأضافت أنه سيتم تحديث الموقع الإلكتروني للهيئة بشكل مستمر ليكون بمثابة النافذة الرئيسية لنشر وإيصال القوانين أو التعليمات إلى الممولين، مشيرة إلى أنه سيتم نشر هذه المعلومات بلغات متعددة ليستفيد منها المستثمرون الأجانب.

بالإضافة إلى ذلك، يتم إنشاء أدلة تشرح حقوق والتزامات الممولين والمستثمرين. بالإضافة إلى ذلك يتم إصدار دليل إرشادي للمراجعين الداخليين لكل نشاط وذلك لتوحيد أسس ومبادئ المراجعة على مستوى جميع مكاتب الضرائب في المحافظات المختلفة.

كما سيتم إصدار ونشر المستندات المطلوبة للتدقيق ليسهل على الممولين تقديمها في الوقت المناسب قبل التدقيق. وأعلن عبد العال أنه سيتم تشكيل هيئة استشارية للفتاوى الضريبية بهدف توحيد الفتاوى الصادرة عن الهيئة ونشرها على الموقع الإلكتروني للهيئة.

وأضاف عبد العال أن الهيئة تعمل على دراسة منح البطاقة الذهبية للتميز الضريبي للممولين الملتزمين بالضريبة مما سيعطيهم الأولوية في التعامل مع الهيئة في حل المشكلات وتسريع الإجراءات.

وأوضحت أنه منذ عام 2018، بدأت مصلحة الضرائب المصرية في تنفيذ مشروعات التحول الرقمي، والتي تتضمن تقديم الإقرارات الضريبية إلكترونيًا، وتنفيذ نظام الفاتورة الإلكترونية، ونظام الاستلام الإلكتروني، وإدخال نظام توحيد أسس ومعايير حساب الأجور والمرتبات الضرائب.

وتؤكد حزمة الإعفاء الضريبي أن وصول الممولين إلى هذه الأنظمة الإلكترونية حقق فوائد إيجابية لهم وجعل التعامل مع السلطات أسهل. وأشارت إلى أنه بفضل توفر كافة بيانات المكلف من خلال استخدام الأنظمة الإلكترونية والربط مع الجهات الحكومية المختلفة، تستهدف الهيئة التدقيق المكتبي بدلا من التدقيق الميداني، وهو ما يتيح للمدقق القيام بعمله من المكتب دون الحاجة إلى تحقيق ميداني مرهق.

تتضمن حزمة الإعفاء الضريبي خطة متكاملة للممولين الذين لا يتجاوز حجم أعمالهم السنوي 15 مليون جنيه مصري. ويوفر هذا النظام تسهيل الالتزامات الضريبية، بما في ذلك الإقرارات الضريبية من خلال نماذج مبسطة، وتقليل عدد تقديم الإقرارات الضريبية، بالإضافة إلى عدد من الإعفاءات، مما يساعد هؤلاء المكلفين على الانضمام إلى النظام الرسمي وتحقيق العدالة الضريبية.

وأضاف عبد العال أنه سيتم منح الممولين فرصة تقديم الإقرارات الضريبية المعدلة في حالة وجود سهو أو خطأ في الإقرار الضريبي الأصلي، دون التعرض لعقوبات عن سنوات ضريبية معينة سيتم الإعلان عنها. وفي سياق متصل، أعرب السفير أوكا هيروشي، سفير اليابان بالقاهرة، عن امتنانه لرئيس مصلحة الضرائب ومديريها التنفيذيين على تلبية الدعوة والمساهمة الفعالة في هذا الحدث.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع المشترك تم بالتعاون مع مصلحة الضرائب المصرية (ETA) وبالتنسيق مع جمعية الأعمال اليابانية (JBA)، ووجه الشكر إلى الأمانة العامة لجمعية الأعمال اليابانية على جهودها في تنظيم هذا الحدث.

وأعرب السفير الياباني عن أمله في أن يساعد هذا اللقاء في استعراض التحديات التي يواجهها المستثمرون اليابانيون في مصر وإيجاد الحلول لها، مع تحسين بيئة الأعمال والاستثمار للشركات اليابانية في مصر، مما يؤدي إلى زيادة الاستثمار بين البلدين. .


شارك